مديرية شمال غزة تكرّم طلبتها المتفوقين في الثانوية العامة

رام الله - دنيا الوطن
على أنغام أهازيج الفرح، وفي أجواء مفعمة بالبهجة والسرور، والأماني العريضة بتحقيق مزيد من التفوق والنجاح، احتفلت مديرية التربية والتعليم في شمال غزة، بتفوق ثلة مميزة من طلبتها المتفوقين في امتحانات الثانوية العامة في مختلف الفروع للعام الدراسي 2019-2020م.

وحضر الاحتفال الذي أقيم في صالة فلسطين، تحت عنوان "فوج نجاح رغم الجراح- مستقبلنا بوحدتنا" مدير التربية والتعليم في شمال غزة أ. نبيل العرابيد، ومدير عام الإشراف التربوي والإدارات التربوية أ. محمود مطر، ومدير الدائرة الإدارية أ. جواد صالحة، ومدير الدائرة الفنية أ. موسى شهاب، ومدير التربية والتعليم في شرق غزة أ. أشرف حرز الله، ومدير الدائرة الفنية في شرق غزة أ. منير أبو زعيتر، وعضوي المجلس التشريعي د. يوسف الشرافي، ود. عاطف عدوان، ورئيسي بلديتي بيت لاهيا وأم النصر، م. علاء العطار، ود. موسى أبو حيدر، ونقيب المعلمين في شمال غزة أ. محمد صلاح، وممثلين عن قيادة شرطة المحافظة، وعدد من رؤساء الأقسام والعاملين في المديرية ومدراء المدارس والمعلمين، بالإضافة إلى ذوي الطلبة المحتفى بهم.

وفي كلمته، هنأ أ. العرابيد الطلبة المتفوقين وذويهم متمنياً لهم مزيداً من التقدم والرفعة بما يحقق أهدافهم، ويساهم في خدمة المجتمع والنهوض به.

وأكد أ. العرابيد، أن النجاح هذا العام كان له طعم ومذاق خاص كونه جاء من عمق المعاناة والحصار الذي حاول الاحتلال من خلاله القضاء على عزيمة وإرادة شعبنا، الذي يثبت دوماً أنه قادر على تجاوز كل التحديات.

وأشار مدير التربية والتعليم إلى أن هذا النجاح ما كان له أن يتحقق لولا تضافر جهود كافة العاملين في العملية التعليمية وفي مقدمتهم الفرسان المجهولين المعلمين والمعلمات ومدراء المدارس والمشرفين التربويين، الذين أثبتوا انحيازهم لرسالة التربية والتعليم السامية بالرغم من حرمانهم من حقهم في تلقي رواتبهم بشكل طبيعي.

ولفت أ. العرابيد إلى أن مديرية الشمال حصلت هذا العام على المرتبة الثالثة على مستوى الوطن، كما حققت ثلاثة مراكز متقدمة على مستوى المحافظات الجنوبية.

ووجه أ. العرابيد أربعة رسائل مهمة، الأولى للطلبة المتفوقين، مطالباً إياهم بمواصلة التميز والإبداع، والثانية لوزارة التربية والتعليم؛ لإيلاء رعاية خاصة للمتفوقين، والثالثة للجامعات بضرورة مراعاة الظروف الاقتصادية الصعبة للطلبة وذويهم حتى يتمكنوا من الالتحاق بالجامعات، والرابعة، للمجلس التشريعي والبلديات للعمل على توفير قطع أراض لبناء مزيد من المدارس للحد من الكثافة الصفية والقضاء على نظام الدراسة على فترتين.

وأشاد أ. العرابيد بالمدارس التي حققت نتائج متقدمة هذا العام، مثمناً دور معلميها ومدرائها في تحقيق هذا الإنجاز الكبير.

كما توجه بخالص الشكر لوزارتي الداخلية والصحة لما بذلوه من جهد خلال سير امتحانات الثانوية العامة.

وفي ختام كلمته، ناشد أ. العرابيد الفرقاء على الساحة الفلسطينية بضرورة العمل على إنجاح المصالحة الداخلية وترتيب البيت الداخلي، للتفرغ لمواجهة المشاريع الصهيو- أمريكية التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية وفي مقدمتها صفقة القرن ومؤامرة الضم.

وفي كلمتها التي ألقتها نيابة عن المتفوقين، أثنت الطالبة المتفوقة آية منير أبو زعيتر، على جهود الوزارة والمديرية والوزارة للرقي بالعملية التربوية وتوفير الأجواء الملائمة للطلبة.

كما توجهت بالشكر الجزيل لأولياء الأمور الذين ما بخلوا رغم صعوبة الحياة وضنكها على أبنائهم للوصول بهم إلى بر الأمان، مشيدةً في ذات الوقت بالمعلمين والمعلمات الذين كان لهم الدور الأبرز في تحقيق هذا النجاح الباهر بالرغم من الظروف الصعبة التي يعيشون بها بسبب أزمة الرواتب وجائحة "كورونا"، إلا أنهم كانوا على قدر المسؤولية والأمانة ولم يدخروا جهدا في سبيل النهوض بالطلبة وتعزيز قدراتهم.

وفي كلمة وزارة التربية والتعليم، التي ألقاها أ. محمود مطر، نيابة عن وكيل الوزارة د. زياد ثابت، أبرق بالتهنئة للطلبة المتفوقين وذويهم، وأكد أن هذا الإنجاز الكبير لطلبتنا ما كان ليتحقق لولا تضافر كافة الجهود من المعلمين وأولياء الأمور والطلبة وكافة أركان العملية التعليمية، والجهات المختصة.

وقال أ. مطر إن حصد هذا النجاح الذي جاء في ظروف استثنائية، يأتي كثمرة طبيعية للجهود الاستثنائية التي بذلتها المديرية بكافة أركانها، طيلة العام الدراسي المنصرم والمزدحم بالعقبات والتحديات، وفي مقدمتها جائحة "كورونا" وتداعيات الحصار المفروض على شعبنا منذ ما لا يقل عن 14 عاما.

ولفت أ. مطر إلى أن قطاع غزة تجاوز هذا العام نسبة النجاح في الضفة الغربية بنحو بنسبة 3% عن العام الماضي، رغم الظروف الاستثنائية التي يمر بها القطاع، مشيرا إلى الجهد الكبير المبذول من الوزارة في غزة؛ لخدمة الطلبة خلال جائحة "كورونا".

ووجه أ. مطر رسالة للطلبة المتفوقين مطالباً إياهم بالعمل على صقل مهاراتهم وتنمية قدراتهم الذاتية إلى جانب الاهتمام بالتحصيل المعرفي، ما يحقق تكاملا في الشخصية التي من شأنها أن تُحدث فارقا في الحياة.

من جانبه، تحدث د. الشرافي عن أهمية العلم والتفوق والإبداع والالتزام بهدي الرحمن لتحصيل البركة في الدنيا والآخرة.

وبارك د. الشرافي للمتفوقين وذويهم ومعلميهم، هذا الإنجاز العظيم، مؤكداً أن شعبنا الفلسطيني يبدع دوما وفي المجالات كافة رغم صعوبة الظروف وفداحة التحديات التي تعترض طريقه، مستعرضاً نماذج مميزة من الطلبة المتفوقين خاصة من ذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الشهداء، الذين استطاعوا تحقيق هذا التميز بالرغم من الظروف الصعبة التي يمرون بها، متمنيا لهم مزيدا من التفوق والنجاح.

وفي ختام الاحتفال الذي تخلله العديد من الفقرات الفنية المميزة، تم توزيع الهدايا والشهادات التقديرية للطلبة وللمدارس المتميزة.