مبادرات لـ"الياسمين البيئي" و"قلقيلية النسوي" للوقاية من "كورونا"

رام الله - دنيا الوطن
أطلق أعضاء منتدى الياسمين البيئي المنبثق عن مركزي التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة والطفل الثقافي التابع لبلدية نابلس مبادرة “كمامتي..حياتي”، الهادفة لحث أبناء شعبنا على التقيد بالكمامات والتباعد الاجتماعي وإجراءات الوقاية؛ منعًا لتفاقم جائحة كوفيد 19.وناقش فتيان المنتدى وزهراته، عبر تطبيق Zoom سبل إقناع المواطنين على اعتبار الكمامة وسيلة هامة لحماية النفس والآخرين، وليس فقط التقيد بها خشية الغرامات.

وقالت دانا أبو ليلى إن إظهار تسجيلات مرئية لمصابين تدعو إلى الالتزام بالكمامات ستساهم في تغيير حالة اللامبالاة تجاه وسائل الوقاية.

ورأت نور شافي أن الغرامات ليست هي الحل، إذ يمكن التحايل عليها وإظهار الالتزام بالكمامات في أماكن تواجد أفراد الشرطة فقط، وهو ما يشكل خطرًا على الآخرين.

وبينت تالا أشرف أهمية توظيف مواقع التواصل الاجتماعي للتقيد بإجراءات السلامة والوقاية للحد من الجائحة، ووقف الاستخفاف بالتعليمات الصحية.

ودعت تقوى قدح إلى العمل مع التجار وإقناعهم برفض دخول غير الملتزمين بالكمامات لمتاجرهم.

وناقش هشام وهديل عوادة، وعمرو عكر، وسجى الهدهد، وطاهر عامودي، وأعضاء المنتدى الذي انطلق عام 2014 سبل إشراك شخصيات اعتبارية مؤثرة للترويج للكمامات، واعتبارها وسيلة لحماية الآخرين والحرص على كبار السن وضعاف المناعة، وليس مجرد قطعة قماش.

وأشارت مديرة “الطفل الثقافي” رسمية المصري إلى جهود المركز في نشر التوعية البيئية من خلال المسرح والأغاني والمشاهد التمثيلية، التي توحدت كلها في صناعة مشهد صحي ووقائي يساهم في حماية المجتمع، ويصحح الممارسات الخاطئة في التعامل مع إجراءات السلامة والبرتوكولات الصحية الواجبة للحد من الفايروس المستجد.

وفي قلقليلة أطلق المنتدى النسوي البيئي، الذي أسسه مركز التعليم البيئي نهاية 2014 وتقوده الناشطة نهاية عفانة مبادرة لإلغاء حفلات التخرج الخاصة بطلبة الثانوية العامة “التوجيهي”.

وأوضحت عفانة أنها نشرت المبادرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ووجدت استجابة وتفاعلًا سريعًا من مواقع صفحات مؤسسات وأفراد في فلقليلة، فيما بدأت بالفعل إعلانات فردية عديدة لإلغاء حفلات “التوجيهي” والاعتذار عن عدم استقبال المهنئين؛ لتجنب التجمهر والتسبب في نشر الفايروس.

وأكدت أن الظرف الراهن يحتم على الجميع التحلي بالمسؤولية، والإقلاع عن ممارسات من شأنها التسبب في نشر الجائحة، وزيادة أعداد المصابين بالفايروس، وتعقيد مهمة الجهات الصحية، التي تبذل جهودًا مضنية منذ آذار الفائت.

بدوره بيّن “التعليم البيئي” أن الجائحة التي تضرب فلسطين والعالم تستدعي تكثيف التوعية، وتنفيذ مبادرات تساهم في تخفيف وتيرة انتشار الجائحة، وإقناع المواطنين أن الاستخفاف أو الاستهتار بإجراءات السلامة يتسبب بالمعاناة للآخرين، ويوسع دائرة المصابين.

وحث المركز وسائل الإعلام على تقديم نماذج إيجابية لملتزمين بإجراءات السلامة، وتقديم شهادات لحالات أصيبت بالفايروس تظهر ما يسببه، وتوضح درجات التهديد على كبار السن وضعاف المناعة وسائر الفئات.

وكان المركز قد نشر ورقة إرشادية توضح كل ما يتصل بالفايروس، وطرق الوقاية منه، وإجراءات السلامة.