تقرير: قرابة 112 ألف فلسطيني تهددهم خطة "الضم" الاحتلالية

تقرير: قرابة 112 ألف فلسطيني تهددهم خطة "الضم" الاحتلالية
رام الله - دنيا الوطن
قال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني: إن حوالي 112 ألف فلسطيني في التجمعات المنوي ضمها من قبل الاحتلال الاسرائيلي، منتصف عام 2020م.

وأفاد الجهاز في تقرير صادر عنه اليوم، أنه بلغ عدد التجمعات الفلسطينية في الضفة الغربية، التي من المتوقع أن يضمها الاحتلال الإسرائيلي، تحت ما تسمى خطة الضم، 43 تجمعاً سكانياً.

وأوضح الجهاز، أن التجمعات موزعة على النحو التالي: 10 تجمعات في شمال الضفة الغربية، 30 تجمعاً في وسط الضفة الغربية، 3 تجمعات في جنوب الضفة الغربية.

وحسب التقرير، فقد قدر عدد الفلسطينيين في هذه التجمعات السكانية بـ 112,427 فرداً، ويسكنون على مساحة إجمالية قدرها 477.3 كم2.

وجاءت هذه الأرقام، خلال استعراض الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، أوضاع السكان في فلسطين بمناسبة اليوم العالمي للسكان، الذي يصادف بعد غد 11/07/2020م.

ولفت الجهاز إلى أنه بناء على التقديرات السكانية التي أعدها الجهاز، هناك حوالي 13.5 مليون فلسطيني في العالم، ومنهم نحو 5.1 مليون فلسطيني في دولة فلسطين.

ويبلغ عدد المقدر لسكان الضفة الغربية حوالي 3.05 مليون نسمة، منهم 1.55 مليون ذكر و1.50 مليون أنثى، بينما قدر عدد سكان قطاع غزة لنفس العام بحوالي 2.05 مليون نسمة، منهم 1.04 مليون ذكر و1.01 مليون أنثى.

"كانتونات" معزولة
وكانت قد ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن خطة الضم ستحول 43 قرية يعيش فيها أكثر من 110 آلاف فلسطيني- غالبيتهم في غور الأردن- إلى جيوب معزولة ومحاصرة من كافة الجهات بجدار الفصل العنصري.

وبين موقع (تايم أوف يسرائيل) أنه سيتوجب على الاحتلال إحاطة القرى الـ 43 بجدار الفصل العنصري فور إزالة المعابر المتواجدة بين الضفة والأراضي المحتلة عام 1948م الأمر الذي سيحول سكان تلك القرى إلى سجناء.

وأوضح الموقع، أن تنفيذ خطة الضم سيواجه تضاريس معقدة ستحول مناطق الضفة إلى كانتونات معزولة، مشيراً الى أن طواقم مسح ميداني تقوم بترسيم الحدود دون علم الفلسطينيين المنوي السيطرة على أراضيهم.

بدوره، حذر عارف دراغمة الباحث في قضايا الأغوار والمختص في الاستيطان من خطورة مشروع الضم على ما تبقى من أراضي فلسطينية وخاصة في منطقة الأغوار التي ستدفع ثمن صفقة القرن بسيطرة الاحتلال على أكثر من 51 ألف دونم من أراضي المواطنين الزراعية.

وأوضح دراغمة، أن الخطة ستقضي على 46 ألف دونم من الحدود مع الأردن تضاف إلى 400 ألف دونم يسيطر عليها الاحتلال في الأغوار بذريعة استخدامها مناطق عسكرية مغلقة.

وأشار دراغمة إلى أن 80% من أراضي الأغوار باتت تحت سيطرة الاحتلال، وسيؤدي مشروع الضم لإغلاقها ببوابات من الجهات الشمالية الشرقية والجنوبية، ولن يستطيع معظم السكان وأصحاب الأراضي الدخول لها إلا بتصاريح خاصة من سلطات الاحتلال.

يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، سعت ومنذ احتلالها للضفة الغربية إلى ضم وتهويد الأغوار الفلسطينية التي تقع على خزان ضخم من المياه.

وتعتبر الأغوار سلة فلسطين الغذائية، وهي أكثر المناطق تضرراً من مشروع الضم الذي سيلتهم عشرات آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية.

وتتعرض عدة مناطق في الضفة الغربية وخاصة في الأغوار والقرى المحاذية للمستوطنات لهجمة متواصلة بهدف مصادرة مزيد من الأراضي وشق طريق استيطانية وتهجير السكان.

التعليقات