الاغاثة الطبية توسع نشاطاتها في الخليل

رام الله - دنيا الوطن
وسعت جمعية الاغاثة الطبية الفلسطينية بشكل غير مسبوق نطاق نشاطاتها في محافظة الخليل، إثر تفاقم جائحة الكورونا فيها، في اطار الجهود لمواجهة الوباء ومحاصرته.

وركزت الاغاثة الطبية على تنفيذ استراتيجية الوقاية عبر تنفيذ سلسلة من حملات التوعية والارشاد وحملات التعقيم، وتوزيع مواد الوقاية، وحث الجمهور على استخدامها بشكل فعال، واحترام قواعد التباعد الجسدي وارتداء الكمامات  بالإضافة إلى تقديم العلاج الطبي و الخدمات الصحية لعدد كبير من المواقع.

5 عيادات وفرق متنقلة
وفي ظل تراجع الخدمات الصحية المعتادة، فعّلت الاغاثة الطبية خمس عيادات وفرق متنقلة تخدم بشكل خاص القرى والتجمعات السكانية المهملة في مناطق " ج " والتي تعاني من غياب للخدمات الصحية، وتخدم العيادات الخمسة أربعين قرية وتجمعاً سكانياً، وتقدم لهم الخدمات الطبية العلاجية، والأدوية، وخدمات صحة المرأة والفحوصات المخبرية والتثقيف الصحي الشامل، مع التركيز على مكافحة وباء الكورونا.

وتعمل العيادات الخمسة على تدريب فرق إسعاف وتوعية محلية من المتطوعين الشباب والشابات لخدمة مجتمعاتهم في حال تفاقم المرض، أو حدوث إغلاقات.

وفعّلت الاغاثة الطبية منذ بداية الشهر الماضي فريقاً خاصاً كبيراً للعمل في منطقة H2 الواقعة تحت الاحتلال الكامل، ويشمل عمل الفريق خدمات إرشادية وعلاجية ويتعامل مع حالات صحة المرأة، والإرشاد الاجتماعي والنفسي، والتوعية الصحية والتدريب على الإسعاف الأولي ويكرس جهوده الآن لمكافحة و باء الكورونا و تقديم عناية خاصة بالمسنين.

مراكز الرعاية الصحية
وبالاضافة الى ذلك تعمل في مدينة الخليل عيادتان ثابتتان ومركز صحي ثابت في قرية إذنا تكرس طاقاتها لمكافحة وباء الكورونا وتوفير العلاج والأدوية للمرضى.

وتركز الاغاثة الطبية جزءً كبيراً من خدماتها لرعاية المسنين والنساء الحوامل، لمواجهة حالات العنف ضد النساء والمرأة.

وعززت الاغاثة الطبية خدمات مركز الاعارة والأجهزة المساعدة الوحيد العامل في محافظة الخليل، والذي يقدم الأدوات المساعدة، والأجهزة للجرحى والمصابين وذوي الاعاقة.

كما يواصل أخصائيو البصريات العمل في خدمة الجمهور بالتعاون مع مستشفى سان جون للعيون.

مئات المتطوعين يشاركون في مقاومة الوباء

ويقوم الشباب المتطوعون في الإغاثة الطبية بجهد كبير حيث يعمل مئات المتطوعين على مدار الساعة في حملات التوعية والارشاد وتوزيع مواد التثقيف الصحي، وتم توزيع مائة الف نشرة وبوستر ارشادي في مدن وقرى المحافظة.

وتتعاون فرق المتطوعين مع فرق وزارة الصحة وفرق الأمن على الحواجز، وفي ارشاد العمال العائدين من الداخل، وفي تقديم الارشادات حول الحجر المنزلي.

كما قامت فرق المتطوعين بتعقيم عدد كبير من الأماكن العامة، وساهمت في توزيع الطرود الغذائية على المحتاجين.

ووسعت فرق الاغاثة نشاطات التثقيف حول التغذية السليمة وخاصة لدى كبار السن والاطفال لتعزيز المناعة لديهم.

وقال د. عثمان ابو صبحة مدير منطقة الخليل في الاغاثة الطبية ، ان الجمعية تبذل جهوداً مضاعفة لتوسيع نطاق عملها في المحافظة، وللتعاون مع كافة المؤسسات الصحية.

وأكد د. مصطفى البرغوثي رئيس مجلس إدارة الجمعية، أن الجمعية ومنذ بدء جائحة الكورونا عملت على توفير المواد والاحتياجات لاسناد وتوسيع نطاق عمل فرقها في محافظة الخليل، كبرى محافظات الضفة الغربية، كما تواصل فرقها العمل بنشاط مضاعف في كافة مناطق الضفة والقطاع وفي مدينة ومحافظة العاصمة القدس .