أكد على أهمية التنسيق الفلسطيني الروسي.. مجدلاني: مخاطر الضم مازالت قائمة

أكد على أهمية التنسيق الفلسطيني الروسي.. مجدلاني: مخاطر الضم مازالت قائمة
رام الله - دنيا الوطن
أكد الدكتور أحمد مجدلاني، الامين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، على اهمية التنسيق الفلسطيني الروسي، في اطار مواجهة عملية الضم، التي يعتبرها المجتمع الدولي خرقا للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية، وجزء من خطة ترامب المعروفة اعلاميا بصفقة القرن، والتي تنتهك القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة باعتبارها استيلاء على اراضي الغير بالقوة.

وقال مجدلاني خلال لقاء عبر تطبيق "زووم" نظمه معهد الدراسات الشرقية في الاكاديمية الروسية للعلوم، بعنوان فلسطين ماذا بعد؟ وأداره رئيس المعهد البروفيسور فيتالي نعومكن،  بمشاركة دبلوماسيين واكاديميين وسفراء دول عربية وسفير دولة فلسطين لدى روسيا الاتحادية نوفل عبد الحفيظ نوفل: "إن الضم لاراضي الدولة الفلسطينية هو في العقلية الاسرائيلية وجزء من عقيدتها الامنية الاستعمارية، والان تعمل بالشراكة مع ادارة ترامب على تطبيق ذلك، وقد عقد فريق امريكي اسرائيلي مشترك من خبراء في الخرائط عددا من الاجتماعات لتطبيق ذلك ، ليكون الخطوة التالية في صفقة القرن".

وأشار مجدلاني إلى الاتصال الهاتفي اليوم بين الرئيس محمود عباس أبو مازن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي تمحور حول سياسة الاحتلال واجراءاته لضم الاراضي الفلسطينية.

وتابع: "لقد أبلغت القيادة الفلسطينية كافة الاطراف الدولية بموقفها الرافض لعملية الضم ، والذي سنواجهه بكافة الوسائل السياسية والدبلوماسية، سواء من خلال محكمة الجنايات الدولية باعتباره جريمة حرب، ومحكمة العدل الدولية، وبالمقاومة الشعبية باشكالها المختلفة".

واضاف مجدلاني: "لقد استطعنا ومع الاصدقاء من دول العالم كافة على بلورة وبناء جبهة دولية رافضة ومناهضة للضم ، ونكمل هذه الجهود مع روسيا الاتحادية والصين الشعبية ودول الاتحاد الاوروبي باتجاه تبني مواقف دولية عملية قابلة للتطبيق على الارض من خلال فرض العقوبات الاقتصادية على دولة الاحتلال، وخفض التمثيل الدبلوماسي، وقف الاستثمارات في دولة الاحتلال".

وأوضح مخاطر الضم مازالت قائمة وحكومة الاحتلال تحاول خداع الرأي العام العالمي والتخفيف من الردود الدولية، بتسويق الضم على لما تسمى الكتل الاستيطانية الكبرى على أنه جزء من التفاهمات السابقة لتبادل الاراضي مع الفلسطينيين ، وهذا ايضا مرفوض فضلا عن كونه مخالف لكافة قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وهو تضليل للرأي العام والموقف الدولي.

وأشار مجدلاني خلال اللقاء الى بلورة موقف موحد مع حركة حماس نحو مواجهة مخططات الضم  وهذا الامر الذي يؤكد على ضرورة الوحدة الوطنية كاستراتيجة واولوية بهذه المرحلة ، ونثمن الدور الروسي بذلك الذي يؤكد دوما على اهمية الوحدة الفلسطينية.

ونوه إلى أن عدم حل القضية الفلسطينية على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ومبدأ حل الدولتين عبر قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 يمثل تهديداً للأمن والاستقرار في الشرق الاوسط، ومدخلاً لزيادة الصراعات السياسية في المنطقة.

وفي الختام ثمن مجدلاني موقف روسيا الاتحادية الداعم لتحقيق السلام على أساس الشرعية الدولية، والرافض لضم الاراضي الفلسطينية والمؤيد لتحقيق الاستقلال والحرية ونيل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وشكر معهد الدراسات الشرقية في الاكاديمية الروسية للعلوم، على متابعته الدائمة للقضايا الفلسطينية.




التعليقات