تونس: محتجون يقررون الاعتصام في منطقة (الكامور) الصحراوية

تونس: محتجون يقررون الاعتصام في منطقة (الكامور) الصحراوية
صورة تعبيرية
رام الله - دنيا الوطن
قرّر عدد من المحتجين بولاية تطاوين، جنوب شرقي تونس، التحول لمنطقة الكامور (تبعد قرابة ال 110 كلم عن مركز الولاية) للاعتصام هناك، لحين تنفيذ كامل بنود اتفاق الكامور المبرم مع الحكومة عام 2017.

وفي كلمته أمام المحتجين وسط محافظة تطاوين، مساء أمس الثلاثاء، قال طارق الحداد، الناطق الرسمي باسم تنسيقية اعتصام الكامور "قررنا التوجّه إلى منطقة الكامور صباح الخميس؛ للاعتصام هناك لحين تطبيق كامل بنود اتفاق الكامور"، وفق ما نقلته (الأناضول).

ودعا الحداد كامل أهالي تطاوين إلى مساندة هذا الاعتصام؛ لتحقيق الهدف المنشود بتنفيذ الحكومة لتعهداتها.

وبحسب مراسل (الأناضول) فإن عددًا من شباب تطاوين تحول الثلاثاء، إلى منطقة الكامور بصفة فردية للاعتصام هناك.

والكامور هي نقطة عبور معظم شاحنات شركات النفط والغاز الناشطة في الصحراء التونسية، وتبعد قرابة 110 كلم عن مركز ولاية تطاوين.

وتشهد ولاية تطاوين منذ قرابة الـ 20 يوماً حالة من الاحتقان، تخللتها مواجهات بين قوات الامن والشباب المحتج قبل أن تدخل الولاية في إضراب عام مفتوح، شمل كامل المؤسسات الحكومية والخاصة وكامل قطاع البترول والغاز مع ايقاف الانتاج.

وفي حزيران/ يونيو 2017، أبرمت الحكومة التونسية وممثلون عن محتجين بمنطقة "الكامور" في تطاوين، اتفاقاً لفض اعتصام دام أكثر من شهرين، آنذاك، مقابل الاستجابة لمطالب الاحتجاجات المتعلقة بتوفير فرص عمل وتنمية للولاية.

ويطالب المحتجون باستكمال انتداب 1500 شخص بالشركات البترولية، وتوظيف 500 آخرين بشركة البيئة والبستنة (متخصصة بتشجير مداخل المدن) وتخصيص مبلغ 80 مليون دينار (نحو 28 مليون دولار) سنوياً في صندوق التنمية داخل المحافظة.

وتزخر ولاية تطاوين بمخزون كبير من البترول والغاز، وتنتشر شركات الطاقة الوطنية والأجنبية في الصحراء القريبة من الولاية.

ووفق أرقام رسمية، تساهم حقول تطاوين بـ 40% من إنتاج تونس من النفط، وبـ 20% من إنتاج الغاز.

التعليقات