اشتية: العُمال أول ضحايا جائحة (كورونا) التي تعيشها فلسطين والعالم

اشتية: العُمال أول ضحايا جائحة (كورونا) التي تعيشها فلسطين والعالم
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه
رام الله - دنيا الوطن
قال رئيس الوزراء، د. محمد اشتية: "لقد كان العُمال والعمل، في مقدمة ضحايا جائحة (كوفيد- 19) التي تعيشها فلسطين ويعيشها العالم أجمع، لكن في فلسطين تداخلت موضوعات العُمّال مع جائحتي الفيروس والاحتلال على نحو بالغ الصعوبة، أدّى لآثار عميقة مسّت العمّال، والشعب الفلسطيني عامة".  

جاء ذلك، خلال مشاركته اليوم الأربعاء بفعاليات القمة العالمية الافتراضية لمنظمة العمل الدولية، بشأن (كوفيد- 19) وعالم العمل "بناء مستقبل أفضل للعمل"، التي تمتد من 7 وحتى 9 تموز/ يوليو الجاري، ويشارك فيها رؤساء ووزراء وقادة عماليون وأصحاب عمل من الدول الأعضاء، لمناقشة كيفية معالجة الآثار الاقتصادية والاجتماعية للوباء، وكيف يمكن للعالم العمل لإعـادة البناء على نحو أفضل بعد التعافي من الأزمة.

وقال رئيس الوزراء: "عملنا في مواجهة الوباء على التوازن بين ما يحمي حياة الإنسان، وما يضمن لقمة عيشه، في ظروف اقتصادية، يحكمها واقع الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي، الذي يستنزف مصادرنا الطبيعية وإمكاناتنا البشرية، ويوازيه حصار مالي فرضته الولايات المتحدة على  (أونروا) والسلطة، وتراجع أموال المانحين".

وأوضح اشتية: "تمكنا في المرحلة الأولى من أن نحتوي الجائحة بسرعة وكفاءة عاليتين، حتى كُنّا من أقل البُلدان في العالم تأثّراً بالمرض، والأكثر سرعة باحتواء الوضع، مما مكننا من العودة للحياة الطبيعية، وهذا أسهم في تقليل التداعيات على سوق العمل والعمال".

وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة، قد وضعت بالشراكة مع مكونات المجتمع، خطة للاستجابة الطارئة، شملت تدخلات لدعم آلاف الأسر المنكشفة والفقيرة وآلاف العمال فاقدي الوظائف وخطة للإنعاش الاقتصادي من خلال توفير محافظ إقراض مالية لاستمرار الأعمال والأنشطة.

وأضاف اشتية: "إن تجربتنا في فلسطين والعالم، أكدت أنه لا بد من إنشاء نظام إنذار مبكر للأزمات في العالم ترعاه وتؤسسه الأمم المتحدة، لتجنب مثل هذه الأزمات والكوارث في المستقبل، ولا بد من القول: إن الحوار الاجتماعي والشراكة الحقيقية هي الأداة الأمثل للتعاطي مع الأزمات والتحديات".

وتطرق رئيس الوزراء إلى الحاجة الملحة الى بناء وتطوير انظمة شاملة للحماية الاجتماعية، يكون في القلب منها برامج الضمان الاجتماعي، التي سيتم العمل على تطويرها، واستكمال العمل عليها في فلسطين.

وقال اشتية: "إن مستقبل العمل متغير بسرعة كبيرة، وهناك حاجة إلى مزيد من الاتفاقيات والانظمة للعمل المرن والعمل عن بعد، كما لا بد من إعادة بناء وتوجيه برامج العمل اللائق؛ لتكون قضايا السلامة والصحة المهنية في بيئة العمل، وفي ظل الأوبئة، أحد أهم أولوياتها".

وشكر اشتية المدير العام للمنظمة غاي رايدر، على دعوته فلسطين، للمشاركة في هذا المؤتمر الافتراضي المهم، داعياً العالم الحر؛ للعمل معاً نحو السلام، ورفع الظلم عن الشعوب والفئات الضعيفة، ووقف كل أشكال التمييز العنصري حيثما وجد.

التعليقات