مؤسسة (الضمير) تُطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية باستشهاد المعتقل الغرابلي

مؤسسة (الضمير) تُطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية باستشهاد المعتقل الغرابلي
رام الله - دنيا الوطن
تابعت مؤسسة (الضمير) لحقوق الإنسان، نبأ استشهاد المعتقل سعدي محمود خليل الغرابلي (75 عاماً) من قطاع غزة، في مستشفى (كابلان) داخل الأراضي المحتلة، صباح اليوم الأربعاء الموافق 8/7/2020 بعد أن تم نقله للمستشفى وتدهورت حالته الصحية بشكل كبير.

ووفقاً للمعلومات المتوفرة لدى مؤسسة (الضمير) فإن الشهيد سعدي الغرابلي (75 عاماً) من سكان حي الشجاعية بقطاع غزة، قد تم اعتقاله بتاريخ 4 تشرسن الثاني/ نوفمبر 1994 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، قضى منهم 25 عاماً في السجون الاسرائيلية ويعتبر من قدامي اسرى قطاع غزة ، قد تم الإعلان عن استشهاده صباح اليوم الأربعاء الموافق 8 تموز/ يوليو 2020 ، على إثر تدهور وضعه الصحي بمستشفى (كابلان)، علماً أنه مصاب بعدة أمراض مزمنة ومن أخطرها مرض السرطان و ضعف في المناعة وارتفاع السكر وضغط الدم وزيادة نسبة الدهون في الدم، وضعف حاد في السمع والبصر وعدم السماح له بامتلاك نظّارة طبيّة ولديه كسر في الحوض، وقد تراجعت حالته الصحية في الآونة الأخيرة وظهرت أورام لا يعرف طبيعتها في البروستاتا والمسالك البولية تسبب له آلام شديدة تمنعه من القدرة على النوم، بسبب الإهمال الطبي المتعمد من قبل ادارة مصلحة السجون.

وتشير إحصائية مؤسسة الضمير أنه باستشهاد سعد الغرابلي يرتفع عدد الأسرى الذين استشهدوا داخل سجون الاحتلال إلى ما يقارب (224) معتقلاً ومعتقل نتيجة الإهمال الطبي والتعذيب الممارس بحقهم، في ظل تخاذل المجتمع الدولي وتقاعسه عن التدخل لحماية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، الذي يشكل عنصر دعم وتشجيع لدولة الاحتلال الإسرائيلي لاقتراف المزيد من الجرائم بحق الأسرى الفلسطينيين.

وأكدت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، إلى أن ما حدث مع المعتقل سعدي الغرابلي، يعتبر انتهاك واضح للاتفاقيات والمعايير الدولية ويتنافى مع المبادئ الأساسية لمعاملة السجناء التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1979 و1990، والتي أكدت على حماية صحة السجناء والرعاية الطبية للأشخاص المحتجزين، واعتبرت أن أي مخالفة في هذا الجانب يرقى إلى درجة المعاملة الغير إنسانية.

مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن وفاة المعتقل سعدي الغرابلي، وتري في استمرار سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق المعتقلين تهديد حقيقي لحياتهم داخل السجون، وفي ظل بيئة سجنية غير مناسبة وعليه فإنها:

حملت الاحتلال مسؤولية القتل العمد للمعتقل سعدي الغرابلي، عبر استمرار إعمال سياسة التعذيب والإهمال الطبي.تطالب المجتمع الدولي بالعمل الجاد من أجل تشكيل لجنة تحقيق محايدة للكشف عن ملابسات وفاة المعتقل الغرابلي والإعلان عن نتائجها، وإتباعها بإجراءات عقابية بحق مرتكبي هذه الجريمة.

تطالب المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والدولية ذات العلاقة بالخروج عن حالة الصمت والتدخل الفوري؛ لضمان توفير الرعاية الصحية لآلاف المعتقلين الفلسطينيين بسجون الاحتلال، في ظل الأوضاع الصحية الصعبة.

التعليقات