سكاي لاين: هشام الهاشمي ضحية جديدة لجرائم السلاح المنفلت في العراق

رام الله - دنيا الوطن
أعربت مؤسسة "سكاي لاين" الدولية اليوم عن بالغ صدمتها إزاء جريمة اغتيال الخبير والباحث الأمني العراقي البارز هشام الهاشمي على يد مسلحين في العاصمة بغداد قبل يومين، معتبرة أنه ضحية أخرى لجرائم السلاح المنفلت في العراق.

وأكدت سكاي لاين الي تتخذ من ستوكهولم مقرا لها، في بيان صحفي، على مسئولية السلطات العراقية في وضع حدّ للسلاح المنفلت وكبح جماح الخارجين عن القانون لوقف جرائم الاغتيالات المنظمة التي تشهدها البلاد ضد صحفيين ونشطاء ومدونين منذ عدة أشهر.

وأشارت إلى أن الهاشمي (47 عاما) خبير مختص بشؤون الجماعات المسلحة، وله مؤلفات عن تنظيمي " و"القاعدة"، بينها "عالم داعش"، و"نبذة عن تاريخ القاعدة في العراق"، و"تنظيم داعش من الداخل"، بجانب أكثر من 500 مقالة وبحث نُشرت بصحف ومجلات عراقية وعربية وأجنبية. كما كان يعرف بنشاطه الواسع في مواقع التواصل الاجتماعي.

واعتبرت "سكاي لاين" أن جريمة اغتيال الهاشمي تمثل محاولة لقمع حق حرية الرأي التعبير وتشكل رسالة ترهيب علنية للمجتمع العراقي وشخصيات النخبة فيه لاسيما أن قتله تم بعد مقابلة صحفية انتقد فيها فصائل محلية مسلحة تقصف باستمرار المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد.

وشددت على أن عملية الاغتيال تمثل جريمة مكتملة الأركان تتطلب من السلطات العراقية فتح تحقيق جدي وفاعل لكشف الجهات المتورطة بالحادثة وتحديد الجناة وتقديمهم للعدالة، خصوصا بعد تكرار حالات الخطف والاغتيال لعدد من الشخصيات والأصوات المعارضة.

ونبهت المؤسسة الحقوقية إلى أن عمليات الاغتيال تحولت إلى ظاهرة مألوفة في العراق منذ سنوات وتصاعدت وتيرتها عقب اندلاع احتجاجات شعبية واسعة في البلاد في تشرين أول/أكتوبر الماضي، وغالبا ما يتم توجيه أصابع الاتهام إلى فصائل شيعية مسلحة تستهدف تصفية خصومها والمناوئين لأفكارها، وهو ما تنفيه عادة هذه الفصائل.

وفيما رحبت بإعلان القضاء العراقي تشكيل هيئة تحقيق مختصة بالنظر في جرائم الاغتيالات، حذرت "سكاي لاين" الدولية من مخاطر تخلى الدولة العراقية عن مساءلة مرتكبي جرائم القتل، بحيث يكون الإفلات من العقاب سبباً للتمادي في الجرائم واستهداف النخب أصحاب الرأي والكلمة الحرة.

 

التعليقات