الإغاثة الزراعية تعقد ورشة حول "التحديات والمشاكل التي يواجها مزارعي منطقة الشوكة"

الإغاثة الزراعية تعقد ورشة حول "التحديات والمشاكل التي يواجها مزارعي منطقة الشوكة"
رام الله - دنيا الوطن
عقدت جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) ورشة عمل للوقوف على أهم التحديات والمشاكل التي يعاني منها القطاع الزراعي في منطقة الشوكة، بحضور م. تيسير محيسن مدير دائرة شؤون غزة، نهى الشريف منسقة دائرة الضغط والمناصرة في غزة. كما حضرها قرابة (40) مزارع من منطقة الشوكة.

و ركز المزارعين في الورشة التي عقدت بمقر جمعية مزارعي رفح الخيرية على مشكلة المياه باعتبار ان مشكلة المياه في منطقة الشوكة تتصدر قائمة أولوياتهم لما تمثله من أهمية على حياتهم وسبل عيشهم، حيث يعاني المزارعون منذ فترة لا تقل عن عشرون عاماً من شح المياه وارتفاع ملوحتها. 

واستعرض المزارعين في نقاشاتهم التداعيات والأثار السلبية المترتبة على مشكلة المياه في المنطقة خصوصا صعوبة على المياه وعدم توفرها بصورة دائمة ، بالإضافة إلى ارتفاع أسعارها مما يؤدي الي انخفاض في مستوي ربحية الزراعة، الى جانب فقد القدرة على الاستمرار في زراعة أراضيهم الامر الذي يهدد بهجر الأرض واللجوء الي البحث عن اعمال اخرى في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

وتطرق الحضور في مداخلاتهم حول صعوبة الحصول على المياه وعدم كفايتها لعمليات الري، كما أشاروا الى تردي جودة المياه وارتفاع الملوحة فيها وما ترتب عن ذلك من ضعف في إنتاجية العديد من المحاصيل والتحول الي محاصيل اقل جدوى اقتصادية وتتحمل ملوحة المياه.

يذكر أن منطقة الشوكة تعتبر من المناطق المهمشة وذات أهمية استراتيجية كبيرة جدا بالنسبة للزراعة لما يتوفر بها من مساحات واسعة، وعدد سكانها يبلغ حوالي 17 ألف نسمة، فيما تبلغ مساحة الأرضي فيها 22 ألف دونم وغالبية سكان منطقة الشوكة يعتمدون على مهنة الزراعة بشكل رئيسي وتمثل مهنة الزراعة حوالي 80% من اجمالي الاعمال الاخرى، ويشار الى أن منطقة الشوكة من أكثر المناطق في قطاع غزة كثافة في الدفيئات الزراعية حيث يصل عدد الدفيئات الى ما يزيد عن 1000 دفيئة زراعية.

وفي نهاية الورشة قام المزارعين بتقديم مناشدة بشكل رسمي من خلال الإغاثة الزراعية للمؤسسات الرسمية و الأهلية للوقوف الى جانبهم و مساعدتهم في ايجاد حلول لمشكلة المياه في منطقة الشوكة .