ورقة سياسات تطرح بدائل لاستراتيجية موحدة ضد كورونا بالضفة وغزة

رام الله - دنيا الوطن
طرحت ورقة "تحليل سياسات" للباحث أحمد الكومي بدائل سياساتية لاستراتيجية صحيّة موحّدة لمواجهة "جائحة كورونا" بالضفة الغربية وقطاع غزة.

وجاء في الورقة، التي نشرت ضمن إنتاج أعضاء "منتدى الشباب الفلسطيني للسياسات والتفكير الاستراتيجي" الذي يشرف عليه مركز مسارات، أنه منذ إعلان الطوارئ في الأراضي الفلسطينية لمواجهة كورونا في مارس 2020، لم يتمّ تبنّي أيّ خطة مشتركة بين الضفة وغزة لمكافحة الوباء، وأن الأزمة أُديرت بشكل منفصل.

وذكرت الورقة أن هذا الأمر انعكس على قدرة الجهاز الصحي الفلسطيني على العمل، في ظل واقع الضعف الذي يعاني منه عمليًا، وعدم جاهزيته للاستجابة لحالة تفشّي الوباء.

وسجلت الأراضي الفلسطينية حتى صباح يوم 6/7/2020، 4786 إصابة و21 حالة وفاة منذ بدء انتشار الفيروس، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

ويقول الباحث إن هذا الوضع لم يشكّل هاجسًا لدى الجهات الحكومية في الضفة والقطاع للتوجّه نحو صياغة إستراتيجية صحيّة موحّدة تعزّز صمود الجهاز الصحي الفلسطيني.

ويضيف أن منحنى إصابات كورونا بالأراضي الفلسطينية في الشهر الخامس لحالة الطوارئ، يظهر الخلل المترتب عن غياب الإستراتيجية الصحيّة الموحّدة، وأن عدم توفر مؤشرات لنهاية وشيكة للوباء يهدد قدرة نظام الرعاية الصحية على تقديم المساعدة، وأن عدم الالتزام الواضح من المواطنين بإجراءات الوقاية يرفع مستويات هذا التهديد.

وتهدف الورقة للتعرّف إلى الخطط الصحية لمواجهة كورونا في الضفة وقطاع غزة، وطرح بدائل سياساتية تساهم في صياغة إستراتيجية صحيّة توحّد جهود مواجهة الوباء، وقد تشكّل مدخلًا لتوافق في قضايا أخرى.

وتقترح الورقة مجموعة تبادل تهدف إلى التوصّل لهذه الاستراتيجية وفق معايير محددة، منها المصلحة الفلسطينية العامة، وواقعية البدائل وإمكانية تنفيذها وفق الإمكانات المتوفرة، والقدرة على التعامل مع التحديات القائمة.

كما حرصت الورقة على أن تتوافق البدائل مع فكرة "التضامن العالمي" المتبادل في مواجهة كورونا، من خلال العمل الخارجي والتنسيق مع المؤسسات والمنظمات الدولية المختصة، إضافة إلى النتائج الصحية الفاعلة في حال العمل على تنفيذ هذه البدائل، وتطوير السياسات.

ويختم الباحث الورقة بقوله إن تنفيذ البدائل المطروحة يعني، ضمن أهمّ وأسمى أهدافها، صناعة شكل جديد تحت الخطر من أشكال الوحدة الوطنية، يمكن المراكمة عليه والنفاذ به نحو قضايا وإشكالات أخرى، فننجح حينها في تحويل التهديد إلى فرصة.