تقرير ل "سكاي لاين" يرصد استغلال جائحة (كورونا) بغرض التضييق على عمل الصحفيين

رام الله - دنيا الوطن
قالت مؤسسة "سكاي لاين" الدولية إن أنظمة وحكومات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا استغلت جائحة فيروس كورونا (كوفيد – 19) بغرض المزيد من التضييق على الحريات العامة وعمل الصحفيين ووسائل الإعلام. جاء في تقرير مختصر أصدرته "سكاي لاين" ومقرها ستوكهولم، آثار تفشي جائحة فيروس كورونا متضمنا البيانات والاحصاءات التي تتعلق بانتهاكات حرية التعبير والصحافة في تلك المنطقة.

وأبرز التقرير تأثير الوباء على وسائل الإعلام الرئيسية ورصد انتهاكات تخصها، بحيث تركت مساحة صغيرة جدا لتغطية الأحداث والصراعات الرئيسية الأخرى التي تحدث في العالم، خاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وذكر التقرير أنه تم استغلال أزمة الوباء من بعض الأنظمة والحكومات والأفراد لمواصلة حملات التضييق على الصحفيين والمدونين. على سبيل المثال، توفى "شادي حبش" وهو شاب مصري يعمل مخرج ومصور داخل سجنه دون ارتكاب أية مخالفات. ولم يتم تسليط الضوء على قضية شادي على الرغم من أنه قضى أكثر من عامين في السجون المصرية غالبا بمعزل عن العالم الخارجي.

وأكدت "سكاي لاين" في تقريرها أنه في الوقت الذي تستعد فيه العديد من الدول لمحاربة موجة ثانية من فيروس كورونا، فإنه من المرجح أن تتفاقم الأمور بين الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بسبب قلة التعاون والتضامن.

وشددت على أنه من المهم في هذه الظروف دعم ومساعدة الناشطين المستقلين والصحفيين والوكالات الاعلامية والمحررون الذين يعملون على أرض الواقع لاعتماد البروتوكولات الأكثر فعالية في مرحلة تغطية الوباء.

وأشارت إلى أن انعدام الحرية وتواجد تقنيات المراقبة الجديدة والركود الاقتصادي ساهم في ضعف مصداقية واستمرارية الصحفيين والمراسلين في المنطقة.

ونبهت "سكاي لاين" إلى أن جائحة كورونا أصبحت بمثابة تغطية لما يجري من انتهاكات، حيث يمكن التلاعب بالحقيقة وتبني القوانين، مؤكدة أن هذا الوقت صعب على جميع الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، لما يتعرض له الصحفيون والأكاديميون والناشطون من مخاطر أكثر من أي وقت مضى.

وخلصت المؤسسة الدولية إلى أن التقدم الذي تم إحرازه بشأن حرية التعبير في المنطقة كان ضئيلا وأن الوضع أصبح أسوأ منذ ما كان عليه بداية موجة "الربيع العربي" في عام 2011.

وشددت سكاي لاين في تقريرها على ضرورة التركيز على فضح التشريعات التي تستخدمها الأنظمة الحالية لتعزيز ممارسات القمع بحق الصحفيين والناشطين في ظل أزمة كورونا، بالإضافة إلى أهمية نشر المزيد من المقالات والمعلومات التي ترفع الوعي حول القضية، كما يجب إعلام الجمهور بالوضع الحالي للصحفيين والعاملين على أرض الواقع والإبلاغ عن احتياجاتهم وتطلعاتهم.

التعليقات