الاعلام المجتمعي يختتم مخيم تدربي متخصص في "الأمان الرقمي للنساء الشابات"

الاعلام المجتمعي يختتم مخيم تدربي متخصص في "الأمان الرقمي للنساء الشابات"
رام الله - دنيا الوطن
اختتم مركز الإعلام المجتمعي (CMC) في قطاع غزة فعاليات المخيم التدريبي المتخصص في "الأمان الرقمي للنساء الشابات"، ضمن أنشطة مشروع " تشجيع محو الأمية الرقمية بين النساء والفتيات في قطاع غزة"، بالشراكة مع مؤسسة (WACC)الكندية.

وشارك في المخيم الذي استمر على مدار ثمانية أيام، خمسة وعشرون متدربة من كافة محافظات قطاع غزة، حيث تولي تدريب المشاركات الصحفي سلطان ناصر جحا المختص في الإعلام الاجتماعي والأمان الرقمي.

وجاء المخيم المتخصص كخطوة في إطار سعي المركز بالشراكة مع (WACC)، لمحو الأمية الرقمية لدى النساء في قطاع غزة، سيما وأن دائرة انتهاك حقوقهن الرقيمة اتسعت مؤخراً، كما ترى عندليب عدوان مديرة CMC أن النساء الفلسطينيات من حقهن التمتع بكافة حقوقهن كاملة ومن بينها الرقمية، وأنه لا يجوز الاعتداء على تلك الحقوق من أي جهة كانت.

وأوضحت عدوان أن الفضاء الرقمي (الأنترنت، منصات الإعلام الاجتماعي، وتطبيقات الهاتف،) أصبح جزء من الحياة اليومية للنساء، وأنه من الضروري أن يجرى تمكينهن بمهارات استخدام هذا الفضاء بطريقة تجنبهن الوقوع ضحايا للعنف الالكتروني.

ومن جانبه أوضح المدرب سلطان ناصر جحا أن المخيم تناول ثلاث محاور أساسية خلال التدريب، تركز على تحقيق أهداف المشروع، عبر رفع وعي المشاركات حول الاستخدام والتواجد الآمن في فضاء الأنترنت، إلى جانب معرفة حقوقهن الرقمية والدفاع عنها.

وبين جحا أن المحور الأول من التدريب ركز على الحقوق الرقمية للفتيات وعلاقتها بمنظومة حقوق الإنسان، واستعرض قانون بقرار الجرائم الالكترونية الفلسطيني، مؤكداً أن القانون مهم لكنه في بعض مواده ينتهك بعض معايير حقوق الإنسان ويحتاج إلى تطوير، مشيراً أن المشاركات في التدريب أبدين ملاحظاتهن على كافة المواد التي تخالف معايير حقوق الإنسان مثل انتهاكه للخصوصية.

وتابع جحا: " إن المحور الأول أيضا استعرض الإطار النظري والعملي حول عدة موضوعات، كان أبرزها الحماية على الأنترنت والحفاظ على الخصوصية، والجرائم الإلكترونية، والاختراق، وبرامج التجسس، إلى جانب الابتزاز الالكتروني والتنمر".

ولفت جحا إلى أن المحور الثاني من التدريب ركز على الاستفادة من جوجل وتطبيقاته إلى جانب تأمين حسابات المشاركات على كل من منصة فيس بوك وتوتير وانستغرام، بينما ركز المحور الثالث على تمكين المشاركات من أن يصبحن مدربات في مجال الأمان الرقمي وصناعة مادة تدريبية حول الموضوع ليتم استخدامها في ورش التوعية التي سيتم تنفيذها من قبل المشاركات في  المناطق المهمشة من قطاع غزة.

واختتم جحا حديثه بالقول: " أن اليوم الثامن والأخير من التدريب جرى خلاله تقديم المشاركات لعروضهن التدريبية" وأضاف متابعاً: " بعد العروض انتقلنا إلى التقييم الذي تم عقده في مدينة بيت لاهيا حيث نظم في أجواء الطبيعة تخلله أجواء العيش الحر حيث صنعت المشاركات طعامهن، إلى جانب تنفيذ سلسلة أنشطة ترفيهية".

وبدورها تقول المشاركة في التدريب الصحفية براءة الغلايني: "إن المخيم أضاف لي الكثير من المعلومات كالحقوق الرقمية، وكوني إعلامية ولدي الكثير من المتابعين على منصاتي الالكترونية قد أتعرض للاختراق أو الابتزاز أو التنمر والآن أصبحت قادرة على حماية نفسي على مواقع التواصل الاجتماعي من الوقوع تحت رغبات المبتزين بالإضافة الى مقدرتي على مساعدة الأشخاص اللذين قد يتعرضون للابتزاز."

وفي ذات السياق تضيف الإعلامية أنغام شعث: " أن المخيم تضَمن أكثر من جانب كاستخدام المصطلحات الصحيحة والمناسبة على مواقع التواصل الاجتماعي وكيفية اختيار الجمهور المناسب على المنصات الالكترونية، حيث شمل التدريب أيضا الجزء العملي مثل فتح المتصفح الخفي والانتباه الى التحديثات الدائمة لتطبيقات على الهواتف الذكية."

يذكر أن التدريب بدأ بعرض تثقيفي حول أهمية الوقاية والتباعد الاجتماعي والإجراءات الواجب اتباعها لتجنب وباء فيروس كورونا والاصابة به، من خلال عرض موجز قدمه الحكيم آمين عبد القادر من جمعية الهلال الأحمر لقطاع غزة.

يذكر أن مركز الإعلام المجتمعي (CMC) هو مؤسسة أهلية تعمل في قطاع غزة ويسعى لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الاعلامية وضمن النهج القائم على حقوق الإنسان.