العاملون في كلية الأمة الجامعية بالقدس يعتصمون للأسبوع الثاني على التوالي

رام الله - دنيا الوطن
للأسبوع الثاني على التوالي، اعتصم العاملون في كلية الأمة الجامعية – القدس، صباح أمس الأحد الموافق 20/6/2020م، لمطالبة إدارة الكلية بصرف مستحقاتهم بعلاوة التطوير دون حسم علاوة القدس منها. أسوة بزملائهم الفي الجامعات الفلسطينية بشكل عام والمقدسية بشكل خاص، والتي يصرف لموظفيها الكادر الجامعي الموحد بالإضافة إلى علاوة القدس لمستحقيها.

وأفادت نقابة العاملين في الجامعة بأن علاوة التطوير تصرف من صندوق الكلية وتعطي الموظف الفارق بينه وبين نظيره على الكادر الجامعي الموحد المطبق في كافة الجامعات الفلسطينية العامة والحكومية والخاصة.

وقالت النقابة في بيان الدعوة للاعتصام الثاني الذي وردنا، بأن العاملين بصدد الاستمرار في تنفيذ سلسلة من الاعتصامات والإجراءات النقابية والمطلبية لتحصيل حقوق العاملين في العلاوة المذكورة والحصول على الكادر الجامعي الموحد، دون التنازل عن الصفة المقدسية للكلية من خلال تقاضي موظفيها علاوة التعليم في القدس والتي تصرف لهم من وزارة المالية الفلسطينية بقرار استثنائي من مجلس الوزراء الفلسطيني.

وخلال الاعتصام، وضح المهندس عبد المحسن القواسمي، امين سر النقابة والناطق باسمها، حجم الخسائر التي تكبدها العاملون بسبب رفض الإدارات السابقة والمتعاقبة على الكلية منح الكثير من المستحقات المالية والتي حصل عليها زملاؤهم ونظراؤهم في الجامعات والكليات الحكومية الفلسطينية منذ العام 2008م والتي تجاوزت في مجملها (300 الف دينار أردني)، بالإضافة إلى المراحل التي مرت بها قضية علاوة التطوير منذ بدء المطالبة بها مطلع العام 2016م. والعقبات التي واجهتها عبر السنوات الماضية وما جرى في اللقاء الأخير مع عميدة الكلية د.هبة بركات والردود (السلبية) التي جاء بها الدكتور إبراهيم ناصر الدين (المدير المالي لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك) والذي حضر اللقاء ووعد ببحث مطالب العاملين بايجابية.

وأوضح الأستاذ محمد سلامة رئيس النقابة بالإنابة بأن النقابة عرضت على الإدارة مسودة اتفاق جاهزة للمناقشة والتوقيع. وهي على غرار الاتفاقية الموقعة بين إدارة جامعة فلسطين التقنية – خضوري ونقابة العاملين فيها مع المحافظة على خصوصية وميزة مقدسية الكلية بهدف الخروج من الأزمة. ولم يتم الرد على عرضهم حتى الان.

وأكد الشكر والتقدير على دعم ومساندة وزارة التعليم العالي الفلسطينية ومعالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الفلسطيني (الدكتور محمود أبو مويس)، والذي أصدر سلسلة من القرارات والإجراءات التي ساهمت في التطور النوعي للكلية والعاملين فيها.

وجددت النقابة استعدادها للجلوس والحوار البناء وتوقيع اتفاق مع إدارة الكلية والمسؤولين عن صندوقها أسوة بما جرى مع جامعة فلسطين التقنية – خضوري في العام 2016م. وطالبت إدارة الكلية بالاستجابة لمطالب العاملين خاصة في ظل الحالة الصعبة التي يعيشها العاملون وانقطاع الرواتب بسبب إجراءات الاحتلال الظالمة، رغم (تكدس الأموال) في صندوق الكلية وحسابها البنكي، بينما يعاني العاملون وأسرهم وأطفالهم دون سواهم في كافة جامعات الوطن.

وفي الختام قام العاملون بتوقيع عريضة الاعتصام الثاني وتسليمها لعميدة الكلية الدكتورة هبة بركات والتي أكدت تواصلها المستمر مع المسؤولين في دائرة الأوقاف وشؤون المسجد الأقصى المبارك لإيجاد حل للأزمة القائمة والمستمرة منذ سنوات.

يذكر بأن كلية الأمة الجامعية – القدس، تعتبر من المؤسسات الجامعية الحكومية الوحيدة في القدس والتي تم تحويلها إلى كلية جامعية بقرار من وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمود أبو مويس منتصف العام الماضي 2019م، وتم دعمها وتطويرها بالعديد من المشاريع التنموية، والبرامج النوعية في تخصصات تربوية وتقنية وهندسية مختلفة.

وتعتبر من المؤسسات التابعة لدائرة الأوقاف العامة وشؤون المسجد الأقصى المبارك.