اللجنة الاستشارية تجتمع افتراضياً وتبدي الدعم لـ (أونروا)

اللجنة الاستشارية تجتمع افتراضياً وتبدي الدعم لـ (أونروا)
رام الله - دنيا الوطن
عقدت اللجنة الاستشارية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا)، اجتماعاً افتراضياً لها عبر تقنية المؤتمرات عن بعد وذلك يومي 1-2 تموز/يوليو. 

وركزت النقاشات على مقدرة (أونروا) على مواصلة تقديم مهام ولايتها بالرغم من التطورات الإقليمية والعالمية الباعثة على القلق، وعلى الرغم من تحدياتها المالية المستمرة.

وأظهر المشاركون دعما كبيرا للوكالة، وتحديدا في ردود فعلهم تجاه التقدم الذي أحرزته الأونروا في سبيل تعزيز فعاليتها التنظيمية وزيادة الشفافية والكفاءة والمساءلة.

وقال، فيليب لازاريني المفوض العام للوكالة: إن "جميع من كان حاضرا في اجتماع اللجنة الاستشارية كان يريد لـ (أونروا) النجاح في تقديم الحماية والمساعدة للاجئي فلسطين".

وأضاف: "علينا الآن أن نواصل العمل من أجل ضمان أن لدينا تمويلا كافيا لمطابقة هذا التوقع".

وقال: يواجه لاجئو فلسطين حالة متزايدة من انعدام اليقين في الفترة التي تسبق الإعلان الإسرائيلي لضم الضفة الغربية وأزمة اقتصادية كبيرة سببتها جائحة (كوفيد-19) والسقوط الحر للاقتصاد في لبنان والنزاع المتواصل في سوريا والحصار الذي يدخل عامه الرابع عشر في غزة. 

وشدد على أن هذه التحديات الضخمة قد دفعت بالسكان المعرضين أصلا للمخاطر نحو المزيد من اليأس، وهو أمر تدركه (أونروا) تماما. 

وتابع: إن التحديات تعمل على زيادة اعتمادية لاجئي فلسطين على (أونروا)، والتي ينظر إليها كواحدة من العناصر القليلة الثابتة والموثوقة في منطقة شديدة الاضطراب.

وأضاف مفوض عام (أونروا): "تشاطرنا أنا وفريقي مع اللجنة الاستشارية مخاوفنا حيال التدهور السريع للحياة اليومية للاجئي فلسطين في أقاليم عملياتنا الخمسة".

ويقول لازاريني مضيفا "تشاطرنا أيضا وجهات نظرنا بأن (أونروا) قوية وقابلة للتنبؤ يمكنها وبقوة أن تساهم في المحافظة على شريان الحياة لما مجموعه 5.6 مليون شخص بتطلعون للأونروا كمصدر للاستقرار والأمل".

واللجنة الاستشارية مكلفة بمهمة تقديم النصح والمساعدة للمفوض العام للأونروا خلال أدائه لمهام عمله في تنفيذ ولاية الوكالة. كما اشتمل الاجتماع الذي استمر ليومين على معلومات محدثة حول مجالات معينة شهدت تقدما، مثل عملية توظيف أكثر توازنا بين الجنسين وارتفاعا في عدد الإناث اللواتي يشغلن مناصب قيادية عليا والتقدم في الآليات الداخلية التي تتيح المجال للمزيد من الرقابة وإدارة النزاعات.

وكرر المفوض العام نداءه العاجل لكافة الشركاء لمواصلة دعمهم لـ (أونروا) وناشد أعضاء اللجنة الاستشارية مساعدته في سبيل توسيع قاعدة المانحين للوكالة وضمان تمويل متعدد السنوات بديلا عن التمويل السنوي كوسيلة للمساعدة في التخطيط لمدة أطول.

وقال لازاريني: "يعتريني القلق أيضا حيال ما نحن عليه الآن فيما يتعلق بموازنتنا البرامجية، وهي الموازنة التي تسمح بتقديم الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية بشكل متواصل وبدون انقطاع".

وحذر من أنه "إذا لم نصل إلى مستوى التمويل الذي نحتاج إليه لكافة برامجنا الرئيسة، فسيكون لزاما علي الرجوع إلى اللجنة الاستشارية للحصول على نصيحة بخصوص البرامج التي يتعين على الوكالة إعطاءها الأولوية على غيرها. وحتى هذه اللحظة، فعندما يتم سؤالي فيما إن كانت مدارس (أونروا) ستفتح أبوابها في أيلول/سبتمبر فإن جوابي يكون نعم. وسأقوم بكل ما بوسعي لكي أسمح لنصف مليون فتاة وصبي بالعودة إلى المدرسة".

وتجتمع اللجنة الاستشارية مرتين في العام، وعادة ما يكون ذلك في حزيران/يونيو وتشرين الثاني/نوفمبر، بهدف مناقشة القضايا ذات الأهمية للأونروا والسعي للوصول إلى توافق في الآراء وتقديم النصح للمفوض العام لـ (أونروا). 

ويلتقي الأعضاء والمراقبون بشكل منتظم أكثر منن خلال اللجنة الفرعية للجنة الاستشارية، حيث يهدفون خلال تلك اللقاءات إلى مساعدة اللجنة الاستشارية في تقديم نصحها للمفوض العام.

التعليقات