القوى الوطنية: بتنفيذ الضم أو تأجيله المطلوب إنهاء الاحتلال

القوى الوطنية: بتنفيذ الضم أو تأجيله المطلوب إنهاء الاحتلال
رام الله - دنيا الوطن
أكدت القوى الوطنية والإسلامية لمحافظة رام الله والبيرة، أن ما يشاع من  أزمة مفتعلة بين أقطاب حكومة الاحتلال أو وجود خلافات مع إدارة ترامب، لا تعدو عن كونها محاولات مكشوفة لاستمرار تنفيذ الضم الصامت، والتدريجي، ولا تمثل أي تراجع عن قرارات حكومة الاحتلال بهذا الاتجاه، وإنما تأتي بعد  الموقف الفلسطيني الصلب والمتماسك  في رفض هذه الخطة، والرفض الدولي الواسع والكبير لضم الاراضي الفلسطينية وهو ما مثل صفعة لحكومة نتنياهو- غانتس، وإجراءتها العنصرية من استيطان استعماري، يزداد توحشاً في أرضنا، وسياسات تطهير عرقي تقوم على هدم المزيد من بيوتنا، وتشريد شعبنا، وفرض وقائع على الأرض، وتهويد القدس واستهدافها؛ لتكريس الأمر الواقع، ومنع أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية مستقلة ومتواصلة جغرافياً.

وأعربت القوى عن تقديرها لكل القوى والمؤسسات الدولية، ولجان التضامن، والاحزاب، والبرلمانات التي وقفت بقوة في وجه مشروع الضم العنصري لحكومة الاحتلال، وجددت التأكيد ان الموضوع لا يتعلق فقط بتنفيذ او تأجيل الضم على اهمية ذلك، وانما القضية الاساس تبقى انهاء الاحتلال الاسرائيلي بكل اشكاله عن اراضي دولة فلسطين المحتلة، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير، والسيادة على ارضه ومقدراته وموارده انفاذا للقانون الدولي - داعية لاوسع جبهة دولية  للتحرك الفوري من اجل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية بانهاء الاحتلال فوراً عن ارضنا.

ودعت القوى لمواصلة الانشطة، والفعاليات الشعبية في اطار تصعيد الفعل الشعبي المقاوم للاحتلال بكل الاشكال المكفولة بالقانون الدولي وفي اطار وحدة ميدانية حقيقية بين مختلف القوى، والفعاليات، والاطر الشعبية، والعمل على اعادة بناء اللجان الشعبية، ولجان الحراسة، والاحياء، والفرق الضاربة في الارياف، والقرى، والبلدات خصوصا تلك التي تتعرض لاقتحامات المستوطنين بشكل متواصل، وتوسيع المشاركات الشعبية في المسيرات، والفعاليات الشعبية لمواجهة الاحتلال باوسع جبهة وطنية ممكنة في اطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كل اماكن تواجده ضمن تكامل الجهد سياسيا وشعبيا وعلى كل المستويات لاسقاط صفقة القرن المشبوهة، ومشاريع الاحتلال التي تنفذ في اطارها، وشعبنا قادر على افشال هذه المشاريع  كما افشل غيرها الكثير.

وشددت القوى في بيانها ظهر اليوم "الاحد" على اهمية رفع الصوت عاليا ردا على اجراءات الاحتلال اليومية بحق الاسيرات والاسرى في سجونها، وحملت ادارات السجون كامل المسؤولية عن حياتهم امام عمليات القمع اليومي التي تجري بحقهم. داعية لاستمرار الضغط على المجتمع الدولي للتحرك من اجل وقف هذه الممارسات العدوانية حتى مع انتشار جائحة كوفيد 19 كورونا ما زالت دولة الاحتلال تمارس سياسة الابتزاز، والقهر اليومي بحق الاسرى ضاربة بعرض الحائط ابسط القوانين، والقرارات الدولية التي تلزمها بالافراج عن الاسرى المرضى، وكبار السن، والاطفال، والاسيرات في ظل الوضع الحالي الامر الذي يستدعي توفير الحماية للاسيرات والاسرى.

ودعت القوى في بيانها لتوسيع المقاطعة لمنتجات الاحتلال تمهيدا لاعلان المقاطعة الشاملة لكل منتجاته، ومنعها من الدخول لاسواقنا، وتنظيفها منها امام الحرب الاقتصادية التي يشنها الاحتلال عبر القرصنة على اموال الاسرى، والعائدات الضريبية وسياسة الاغلاق، وتضيق الخناق على عمالنا داخل الخط الاخضر وهو ما يستوجب العمل فورا على تنفيذ الخطط المقرة في اطار حقنا في المقاومة الشعبية،  والمقاطعة احدى اهم اشكالها، ووضع جدول زمني لسريان تحريم دخول منتجات الاحتلال بكل اشكالها لاسواقنا، ومطالبة الوكلاء  انفاذ مخازنهم منها خلال فترة زمنية محددة.

كما دعت لمواجهة الانزلاق العربي الخطير لمستنقع التطبيع مع الاحتلال علنا، وعلى اكثر من مستوى بما فيها العلاقات المباشرة والزيارات تحت مسميات مختلفة وهي كلها ضارة ومرفوضة، وتعود بالمنفعة فقط لتجميل صورة الاحتلال امام العالم، ويجب العمل على وقفها فورا ومن غير المسموح استمرارها باي شكل من الاشكال.

وتوقفت القوى اما الانتشار الكبير والواسع، وحالات الوفاة الكبيرة والمؤسفة لعدد من المواطنين داعية للتقيد التام بكل الاجراءات المعلن عنها من لجان الطوارئ، وهي لحماية المواطن، والحفاظ على حياته، وحياة ذويه واهله، وتغليب المصلحة الوطنية، ورص الصفوف، وافشال كل من يحاول ادخالنا في حالة من عدم الاستقرار الداخلي بحجج مختلفة، وفي ذات الوقت دعت القوى الحكومة للعمل على اجراءات، ومعالجات جدية للاوضاع الاقتصادية والاجتماعية في ظل الازمة الاقتصادية، وانعكاساتها المختلفة، وعبرت عن ثقتها بقدرة الجميع متكاتفين، ومتعاونين، وموحدين في تجاوز هذه الازمة، والعبور الى بر الامان معا بوحدوتنا الوطنية وتلاحمنا الداخلي.

التعليقات