هيئة المؤسسات والجمعيات الفلسطينية والعربية في برلين تنظم وقفة تنديداً بخطة الضم

هيئة المؤسسات والجمعيات الفلسطينية والعربية في برلين تنظم وقفة تنديداً بخطة الضم
رام الله - دنيا الوطن
خرجت اليوم الجماهير الفلسطينية والعربية جنباً إلى جنب معهم أحرار العالم من مختلف الجنسيّات من مُناهضي الإحتلال في العاصمة برلين، أمام البرلمان الألماني البندستاغ وبالقرب من المستشاريّة الألمانيّة، في وقفة جماهيرية وسط العاصمة الألمانيّة برلين، من أجل إيصال حجم أوجاع وآلام الشعب الفلسطيني جرّاء الظّلم والعدوان الذي يقع على أبناء شعبه، وشجباً واستنكاراً وتنديداً بالسّياسات العنصريّة والتّطهير العِرقي، وسياسات ضم الأراضي التي تُمارسها دولة الإحتلال في فلسطين، حيث إعلانهم العلني ضمّ أراضي غَوْر الأردن، ومساحات من الضّفّة الغربيّة، وكُتل إستيطانية تبلغ قيمتها أكثر من 30% من مساحة الضّفّة الغربيّة.

وقد رُفِعت أمام البرلمان الألماني الأعلام الفلسطينيّة في سماء برلين، مصحوبة باليافطات والصّوَر والشّعارات المُعبّرة، الّتي تشرح حجم وهول إجرام قوّات الإحتلال ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته، وإبراز تداعيات وخطورة سياسات الضّمّ على فلسطين وعلى دول الإقليم، ومن أجل حشد مزيد من الرأي الدولي العام لنصرة قضية فلسطين وشعب فلسطين، من خلال إطلاع المواطن في أوروبا على الحيثيّات والتّفاصيل العدوانيّة في فلسطين، للضّغط على حكوماتهم، والعمل جاهدين للتّصدي لماكينة الإعلام الصهيونية وأدواتها في أوروبا والغرب، وهي تُزَيّف الحقائق وتُسَوّق روايات الزّور والبّهتان وتزوير الواقع في فلسطين.

وقد طالب المتظاهرون أمام البرلمان الألماني الحكومة الألمانيّة والبرلمان الأوروبي والعالم الّذي يدّعي الدّيمقراطيّة والعدالة الإنسانيّة، بتطبيق هذه الشّعارات والسّنن والقوانين أيضا على ما يجري في فلسطين، وهتف المعتصمون بعدّة لغات وسط برلين وعلى مقربة من المستشاريّة الألمانيّة، مطالبين بمحاسبة الإحتلال على جرائمه بحقّ فلسطين وأهلها وأرضها ومقدّساتها، وتقديم جنرالاتهم للعدالة الدّولية، والكفّ عن الكيل بمكيالين، وهم مازالوا مستمرّون في خرق القوانين والقرارات والشّرائع الدّوليّة .. دون محاسبة مفلتين من العقوبة.

وطالب المتظاهرون بعدم الإكتفاء برفض سياسات الضّمّ من خلال التّصريحات والبيانات بدون فعل مؤثّر،  فلا بد من معاقبة الإحتلال باتخاذ خطوات دوليّة عمليّة، تُجْبِر دولة الإحتلال على التّوقف عن ممارسة عدوانها ضدّ الشّعب الفلسطيني.

وكانت هناك العديد من التّصريحات والكلمات باللّغة الألمانيّة والإنجليزيّة والعربيّة من أمام البرلمان الألماني حيث صرّح العديد من النّشطاء الفلسطينيّين والعرب ومن هيئة المؤسّسات الفلسطينيّة والعربيّة في برلين، وكذلك إضافة لتصريحات وكلمات مناصري قضيّتنا من الألمان والأجانب، والّتي من خلالها تمّ إيصال الرّسائل بكلّ الإتّجاهات، بأنّ سياسات ضمّ الإحتلال للأراضي الفلسطينيّة، تعني عمليّات تطهير عِرقي وتهجير مُمَنهجة للشعب الفلسطيني من قبل قوات الإحتلال.

حيث أن أراضي غور الأردن المُعَرّضة لعدوان الضّم .. تُشكّل مساحة 28% من مساحة الضّفّة الغربيّة .. الّتي أقامت عليها دولة الإحتلال 90 موقع عسكري، و35 مُسْتَعمرة وصادرت آلاف الدّونمات من الأراضي، لتقليص مساحات الأراضي للفلسطينيين وحِرمانهم من زراعتها والإستفادة منها، والتّضييق عليهم من أجل إجبارهم في النهاية على ترك بيوتهم، لتنفيذ مخطّطاتهم الإستعماريّة باغتصاب الأرض وتهجير أهلها وسكّانها ومالكيها.
















التعليقات