فتح بلبنان: لقاء الرجوب والعاروري صفعة جديدة بوجه نتنياهو وترامب

فتح بلبنان: لقاء الرجوب والعاروري صفعة جديدة بوجه نتنياهو وترامب
رام الله - دنيا الوطن
أكد مكتب التعبئة والتنظيم لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في القيم لبنان، أن اللقاء الذي جمع اللواء جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، وصالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خلال المؤتمر الصحفي المشترك، هو صفعة جديدة في وجه نتنياهو وداعمه ترامب ، اللذين فشلا في استخدام الانقسام لتمرير صفقات مشبوهة من شأنها تصفية قضيتنا الوطنية.

جاء ذلك في بيان صحفي أصدره مكتب التعبئة والتنظيم في لبنان، وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه، حيث جاء نصه كالتالي:

لقد نجحت الدبلوماسية الفلسطينية بجهود الرئاسة ، و وزارة الخارجية والمغتربين ، بإفشال عقد مؤتمر دولي لمنظمة “السيكا” في دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وجاء هذه النجاح الدبلوماسي ليفشل عقد المؤتمر الذي كان سيعقد في الخامس عشر من تموز الجاري، في مدينة تل أبيب ، بحضور 27 دولة أعضاء في “السيكا”، ويتناول الصحة العامة ومقاومة فيروس “كورونا” المستجد. 

ومن الجدير ذكره أن الأمانة العامة لل"سيكا" في كازاخستان اتخذت قرارا بإلغاء عقده في "إسرائيل"، نتيجة للجهود التي بذلتها الدبلوماسية الفلسطينية من أجل إلغاء المؤتمر.

ويأتي بعد هذه النجاح، انتصارا داخليا لشعبنا وقيادته التي استطاعت ان توضع حدا للانقسام وللفرقة بين الاخوة وبين جزأي الوطن الغالي، فلسطين، حيث شاعت الأجواء الإيجابية للمؤتمر الصحفي المشترك، لأمين سر اللجنة المركزية لحركة (فتح) الاخ اللواء جبريل الرجوب، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) الاخ صالح العاروري، ظهر اليوم.

وقد ظهر جليا لكل متابع ان اللقاء جاء تتويجاً لسلسلة حوارات اخوية شجاعة وجريئة وصريحة ، جرت مؤخراً بين حركتي (فتح)  و(حماس)، بتوجيهات ومتابعة حثيثة من الاخ الرئيس محمود عباس، وإجماع من أعضاء اللجنة المركزية لحركة (فتح)، والتي أفضت إلى تفاهمات انطلقت من رؤية استراتيجية، واستشعار وطني مسؤول للمخاطر الجدية والوجودية، التي تتهدد المشروع الوطني، في ضوء انفتاح شهية حكومة العدو الاسرائيلية المتوحشة، ذات الرأسين، اليمينية المتطرفة  لضم أجزاء من  الضفة الغربية ، لتستكمل مشروعها العدواني على فلسطين وخيراتها ومقدساتها ، رغم أن القانون الدولي بمواثيقه وقوانينه الأممية ترفض مثل هذه الإجراءات العنصرية الاحتلالية ، مما يجعلنا نشدد على الجهود العربية والدولية الداعمة لوقف أي تغييرات تمس القانون الدولي والشرعية الدولية.

واننا في مكتب التعبئة و التنظيم لاقليم لبنان، اذ نثمن هذا اللقاء الاخوي بين حركتنا الرائدة فتح وبين الاخوة في حركة حماس، والقائم على الاحترام والعنفوان الفلسطيني العريق و المثبت لكل خطوات العمل الوطني من اجل تعزيز المشروع الوطني الفلسطيني واستكماله على اسس ثابتة ومتينة حتى تحرير فلسطين وكنس الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقية وعاصمتها القدس الشريف.

ندعو في الوقت ذاته  إلى ترجمة هذا اللقاء إلى فعل نضالي جماهيري ميداني على الأرض، عبر رصّ الصفوف، وسد الثغرات، وازالة الرواسب والانتهاء منها ومن سلبيات وجودها، واطلاق المعتقلين ونبذ الفرقة والاستمرار بالتمهيد لنشاط وطني عام وحكومي موحد لمواجهة العدو ومخططاته الاستعمارية ومن بينها صفقة القرن ومحاولات سرقة وضم الاراضي الفلسطينية في الاغوار وغيرها، وذلك بتحشيد الجهود والطاقات ، وتصليب المواقف الوطنية؛ لإفشال تلك المخططات الأميركية الإسرائيلية الاستعمارية، التي تستهدف تقويض أسس السلام في المنطقة ، وانتهاك قرارات الشرعية الدولية، التي تؤكد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين، وفق القرار الأممي رقم 194 ، وكنس الاحتلال عن ارضنا ومقدساتنا .

ونؤكد بأن هذا اللقاء العظيم ، من خلال المؤتمر الصحفي المشترك بين الاخوين الرجوب والعاروري، هو صفعة جديدة في وجه العنصري المتعجرف نتنياهو وداعمه الارعن ترامب، اللذين فشلا في استخدام الانقسام لتمرير صفقات مشبوهة من شأنها تصفية قضيتنا الوطنية، ويأتي ايضا في وقت تتكالب على شعبنا وقيادتنا القوى العدوانية الاحتلالية الاستعمارية الصهيو- امريكية، والتي تحاول الغاء كل ما يتعلق بالقضة الفلسطينية من اسس وثوابت وطنية وحقوق عادلة وكاملة ، مما يتطلب منا جميعا التكاتف والتعاضد من اجل نصرة قضيتنا واحقاق حقوقنا العدالة على ارضنا أهمية استثنائية مستمدة من الظروف والمخاطر الاستثنائية، التي تمر بها القضية الفلسطينية، داعيين جميع فصائل العمل الوطني إلى الاستجابة لنداء اللحظة التاريخية ؛ لحماية لمشروع الوطني من المخاطر المحدقة به، مما يجعلنا جميعا تحت سقف المسؤولية والاحترام والوفاء لدماء الشهداء ولنضالات الاسرى والمعوقين و المناضلين والمجاهدين ضد العدو وعملائه وقيادته العنصرية المجرمة، والنظر الى المستقبل الواعد والمؤسس لابنائنا، الاجيال الصاعدة ، التي سترفع العلم الفلسطيني فوق القدس ومآذنها وكنائسها ، وفوق روابي فلسطين وبياراتها.

التعليقات