الهيئات المحلية في محافظة بيت لحم تناقش التحديات والعقبات التي تواجهها

رام الله - دنيا الوطن
ناقشت الهيئات المحلية في محافظة بيت لحم التحديات والعقبات التي تواجهها بشكل خاص، والتي تحول دون تمكنها من تقديم الخدمات نتيجة للأزمة المالية التي تمر بها بسبب انعدام إيراداتها، وتزايد التزاماتها المالية، في ظل التحديات التي تواجهها، وخصوصا إعلان حكومة الاحتلال الإسرائيلية لضم الأراضي الفلسطينية، وفي خضم حالة الطوارئ التي تعيشها في مواجهة وباء فيروس كورونا (كوفيد-19).

جاء ذلك خلال اجتماع عُقد يوم أمس، في بلدية بيت لحم، بحضور رئيس بلدية بيت لحم المحامي انطون سلمان، رئيس بلدية بلدية بيت جالا نقولا خميس، رئيس بلدية بيت ساحور جهاد خير، رئيس بلدية العبيدية ناجي رداديدة، رئيس بلدية بيت فجار أكرم طقاطقة، رئيس بلدية التقوع سالم مفرح، رئيس بلديىة الدوحة رأفت جوابرة، مجلس بلدي مراح معلا خالد ابو شقرة، المدير التنفيذي لمجلس الخدمات المشترك لإدارة النفايات الصلبة في محافظة بيت لحم اياد ابو ردينه، مدير مكب المنيا احمد سكر، نائب رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانيا، عضو مجلس بلدية بيت لحم، داود الصلاحات، وعضو مجلس بلدية بيت ساحور نادر شريم. وبموافقة رؤساء بلديات ومجالس الخضر، جناتا، نحالين وبتير اللذين لم يتمكنوا من حضور الاجتماع.

وأكدت الهيئات المحلية خلال اجتماعها: "ان  الهيئات المحلية في محافظة بيت لحم مارست مهامها ومسؤولياتها كاملة في هذه الجائحة، بل مارست أدواراً إضافية تعدّت حدودها الجغرافية لتقديم الخدمات والدعم والمساندة لأبناء شعبنا، برغم شح الإمكانيات وضخامة الاحتياجات والمتطلّبات، وأثبتت بإدارتها السليمة للأزمة أنها العمود الفقري لقطاع الإدارة والخدمات الأساسية كونها على تماس يومي مع المواطنين الأمر الذي يؤكد على أهمية دورها في تعزيز المشروع الوطني الفلسطيني."

واجمع المشاركون في الاجتماع، ان هذه الأزمة أدت إلى انخفاض هائل لا بل إلى انعدام إيرادات الكثير من الهيئات المحلية بعد انقطاع السياحة المحرك الأساسي لعجلة الاقتصاد ومصدر دخل رئيسي لكثير من المواطنين في المحافظة. وقد انعكس هذا الأمر سلباً على قدرة البلديات على أداء مهامها والوفاء بالتزاماتها، بما في ذلك قدرتها على تسديد مستحقات الموردين والمقاولين ودفع رواتب الموظفين والعمال واستكمال المشاريع الحيوية مما يدق ناقوس الخطر ويستدعي توقف كافة الجهات الرسمية والوطنية والشعبية عنده، لذلك فإنّ تمكين البلديات لمواصلة أداء مهامها تعتبر ضرورة ملحة في ظل هذه الظروف الصعبة.

 وأكدت الهيئات المحلية التزامها باستمرار تقديم الخدمات الأساسية ضمن إمكانياتها المتاحة والمسؤوليات المناطة بها، وكذلك التزامها بمسؤولياتها الوطنية في مساندة ودعم قرارات وجهود القيادة الفلسطينية في التصدي لمخططات الاحتلال.

وناشدت الهيئات المحلية القيادة الفلسطينية ممثلة بفخامة الرئيس محمود عباس تعزيز صمودها في هذه المرحلة الحرجة بتوفير الدعم المالي لها في ظل انعدام مصادر الدَخل، وكذلك ضرورة دعم المتضررين في قطاع السياحة والصناعات الحرفية.

كما ناشدت المواطنين الكرام الالتزام بمسؤولياتهم تجاه مؤسساتهم الوطنية ودفع المستحقات المترتبة عليهم وفقا للإمكانيات المتاحة لديهم لتمكنها من الاستمرار بتقديم خدماتها، وتطالبهم التقيّد بالإجراءات الوقائية والتعليمات الصادرة عن وزارة الصحة والجهات المختصة واتّخاذ وسائل السلامة العامة بما في ذلك استخدام الكمامات والقفازات والتعقيم الدائم والإلتزام بالتباعد الإجتماعي لحصر الفيروس والحد من انتشاره.

وأشار بيان الهيئات المحلية عقب نهاية الاجتماع إلى الظروف العصيبة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني في مواجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي، بضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية، وفرض السيادة القسرية عليها والتهديد بطرد وتشريد آلاف الفلسطينيين من بيوتهم وأراضيهم، كما أن معاناة شعبنا تتضاعف جراء انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) الذي بات يخلق واقعاً جديداً، ويسبب شللاً في كافة مناحي الحياة وألحق بمحافظة بيت لحم أضراراً اقتصادية جسيمة وضعها في مقدمة المحافظات المتضررة.