كيف تتم عملية ذبح الأضحية بالمسلخ البلدي بغزة.. وما دور الطبيب البيطري؟

كيف تتم عملية ذبح الأضحية بالمسلخ البلدي بغزة.. وما دور الطبيب البيطري؟
خاص دنيا الوطن - أحمد العشي
أكد المهندس أحمد أبو عبدو، مدير الصحة والبيئة في بلدية غزة، أن مسلخ البلدية على جهوزية تامة لاستقبال الأضاحي، حيث يتم في الأيام العادية ذبح من 20 إلى 25 رأس من العجول يومياً، ولكن في عيد الأضحى، فإن قدرة المسلخ تتم عبر العمل على 4 شفتات.

وأوضح أبو عبدو في تصريح لـ "دنيا الوطن"، أنه في اليوم الأول من عيد الأضحى، لا تتم فيه عملية الذبح في المسلخ، بسبب أن الموظفين يؤدون شعائر العيد، لافتاً إلى أن المجلس البلدي عمل على وضع شروط لتلزيم العمل في مسلخ البلدية.

وأشار إلى أن قدرة المسلخ على استيعاب كميات الأضاحي في مدينة غزة، تقدر ما بين 5000 إلى 5500 رأس عجل، وذلك خلال أيام عيد الأضحى، لافتاً إلى أن غالبية المواطنين، يذبحون الاضحية في اليوم الأول والثاني من العيد.

وقال: "بعض المكاره الصحية، تكون منتشرة في مدينة غزة، حيث هناك ذبح عشوائي، ويقوم المواطن بجلب الذبيحة إلى منزله، وهذا يحتوي على مكاره صحية وبيئية، قد تلحق بالمواطنين والسكان المحيطين به، حيث إن كل ذبيحة لابد أن يوجد لديها كشف وقائي وبيطري، وأن يكون هناك مشرف مرخص لعملية الذبح".

وأضاف أبو عبدو: "كل ذبيحة تنتج 50% من وزنها كنفايات، ناهيك عن كميات من البكتيريا الممرضة الموجودة على الأرض بجوار المواطنين والاطفال، ويتم التخلص منها عبر شبكات الصرف الصحي، وهذه تسبب مكاره صحية ورائحة، حيث إن إلقاء المخلفات بجوار الحاوية أو داخلها، تعمل على انتشار الحيوانات الضالة، والذباب والحشرات الضارة".

وأشار إلى أن بلدية غزة، خلال السنوات الماضية، كانت تحرص على التقليل من هذه الظواهر بشكل كبير وسريع، بحيث لا ينتج عن ذلك ضرر على المواطنين، منوهاً في الوقت ذاته إلى أن دماء الذبائح تتوجه إلى محطة المعالجة، ويتم معالجتها، ويتم التخلص منها في مياه البحر، وهذا غير منظم بيئياً.

وقال: "تم تحرير نظام المسالخ المؤقتة، بجوار المسلخ المرخص وتحتوي على كافة الشروط الصحية من وقت ذبح الأضحية، وحتى مرحلة التقطيع وإيصالها للمضحي، وستكون موزعة جغرافياً، حيث ستحرص البلدية على الإيعاز للمواطن بوجود هذه المسالخ بالمناطق القريبة منه، وستقوم البلدية بترخيصها وضمان وجود الشروط البيئية وطبيب بيطري، وستكون منتشرة في مدينة غزة، وستكون منظمة بمشاركة الوزارات الاخرى".

وأشار أبو عبدو، إلى أن عدد المسالخ المؤقتة، سيكون ما بين 25 إلى 30 مسلخاً مؤقتاً موزعين على المناطق في غزة، وستدعو البلدية، المواطنين للذبح فيها.

وحول آلية تقديم الطلبات في المسالخ المؤقتة، أكد مدير الصحة والبيئة في بلدية غزة، أنه سيتم فرض شروط بيئة وصحية على المسالخ، وهي لضمان المصلحة العامة للمواطن، لافتاً إلى أنه يتم تقديم الطلبات لأصحاب المسالخ المؤقتة، وطلب آخر لمسلخ البلدية الرئيسي، مشيراً إلى أن هناك لجنة معينة مشكلة من البلدية لمراقبة بعض المسالخ، ويتم تزويدها بالخدمات البيئية، وهي ضمان معالجة الصرف الصحي الناتج، لافتاً إلى أن تكلفة هذه الخدمات ستكون مفروضة على رسوم المسلخ.

وقال: "ترحيل 6 كوب تكلف 200 شيكل، و20 كوباً تكلفتها 300 شيكل، وهذه الرسوم تهدف لضبط عملية الذبح العشوائي، وترخيص المسالح المؤقتة، وليست الجباية او الاستثمار".

وحول الشروط الواجب توافرها في الأضحية، أكد أبو عبدو، أنه يتم جلب الأضحية إلى مسلخ البلدية، ويتم مكوثها ما بين 12 إلى 14 ساعة، وبعد ذلك يتم توجيهها إلى (الزناقة) الميكانيكية، وقبل ذلك يتم فحصها من قبل الطبيب البيطري، وبعد توافر الشروط الفنية التي يصعب على المواطن تحديدها في الأضحية، حيث أن الطبيب البيطري، هو الذي يحدد هل الأضحية صالحة للذبح أم لا، مشيراً إلى أنه يتأكد أن الذبيحة ليست معرضة للضرب أو الكسر، بالإضافة إلى فحص الكبد، وبعد ذلك، يعطي الأمر بأنها صالحة أم غير صالحة.

التعليقات