صيام يدعو لدور اكبر لجمعية الاغاثة الزراعية بالقدس بما يليق بمكانتها

صيام يدعو لدور اكبر لجمعية الاغاثة الزراعية بالقدس بما يليق بمكانتها
رام الله - دنيا الوطن
دعا عبد الله صيام نائب محافظ القدس الى دور اكبر لجمعية الاغاثة الزراعية في محافظة القدس لمقاومة ابشع عملية تهويد وضم تتعرض لها مدينة القدس ، وتعاون اكثر يليق بمكانة ومستوى ومعاناة عاصمتنا الابدية ، لافتا الى ان عملية الضم تجري يوميا في المدينة المقدسة بكل الاشكال والمعاني حيث اعمال الهدم والتهجير وتغيير معالم المدينة وغيرها من الممارسات التعسفية التي تعد جزء من هذه العملية المخالفة للقوانين والاعراف الدولية .

واشار صيام لدى استلامه طرودا غذائية انسانية طارئة ضمن برنامج مواجهة جائحة كورونا، ظهر اليوم الاحد في مكتبه بضاحية البريد ، واستقباله بحضور المدراء العامون بالمحافظة ، وفدا من جمعية الاغاثة الزراعية ضم كل من الدكتور محمود القاضي مدير فرع الجمعية في القدس وسليم ابو غزالة مدير شبكة الريف للتسويق الزراعي والدكتور محمد حميدات مدير دائرة "تأكيد الجودة"، الى اهمية استصلاح الاراضي وحفر الابار وشق الطرق الزراعية منوها الى ان برنامج المحافظة وسياستها وبتعليمات وتوجيهات الاخ محافظ القدس عدنان غيث المبعد عن عمله بقرار احتلالي تعسفي ، يقوم اساسا على مرتكزي القطاع الخاص والمنظمات الاهلية بعد القطاع العام الحكومي ما يدعو الى توحيد الجهود التي من شأنها تعزيز الوجود الفلسطيني ومقاومة اعمال الضم والتهجيرالاسرائيلية وبالتالي حماية الاراضي الفلسطينية من النهب الاسرائيلي .

من ناحيته قال الدكتور القاضي ان محافظة القدس تحظى باولوية خطط جمعية الاغاثة الزراعية ضمن الامكانيات المتاحة وأن عملية توزيع الطرود تتم من خلال جمعية الاغاثة الزراعية ولجان الطوارئ المحلية والمجالس البلدية في المواقع وتأتي في ظل أوضاع صعبة يعيشها شعبنا بسبب جائحة كورونا و ما ترتب عليها من أثار اقتصادية مستعرضا عديد من المشاريع التي قامت بها الجمعية في محافظة القدس وضواحيها منها ما يعنى بالثروة الحيوانية وتأهيل اراضي زراعية وتوزيع اشتال واستهداف 30 مدرسة غير ما جرى تاهيله من بيوت مزارعين في الاغوار ، مؤكدا ان الجمعية لن تتأخر في مواصلة تقديم ما يلزم لتعزيز الوجود الفلسطيني .

بدوره اوضح ابو غزالة مدير شبكة الريف للتسويق الزراعي المملوكة لجمعية الاغاثة الزراعية ان جمعيته عملت خلال جائحة كورونا على التخفيف من الأثار الناتجة عن تفشي فايروس كورونا في فلسطين ، حيث عملت من خلال حملتين الاولى " احنا معكم " الهادفة للوصول الى الاف الأسر الفلسطينية في مختلف محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة ومرتبطة بمساعدات آنية للتخفيف بالحد الادنى عن المواطنين . والثانية "احنا نتذكركم" التي تستهدف المؤسسات المستوردة للاحتياجات الملحة وغالبيتها من المنظمات الدولية المتضامنة مع ابناء الشعب الفلسطيني واستطاعت توفير مساعدات محدودة وركزت عملها في محافظتي القدس وأريحا لفئة العمال والعائلات الزراعية ، واتخذت لجان الطوارىء في المحافظات عنوانا لها ، لافتا الى ان المساعدات التي تأتي تتمتع بالشفافية والرقابة .

وأعرب عن أمله في تجاوز المساعدات الاغاثية والبدء بوضع استراتيجيات دائمة تقاوم الاحتلال وتعمل على حماية الارض من الاحتلال وتعزز من الوجود الفلسطيني فيها موضحا ان رسالة جمعية الاغاثة الزراعية هي مؤسسة وطنية تنموية تعمل لتنمية القطاع الزراعي وتعزيز صمود المزارعين والوصول الى الفئات الفقيرة والمهمشة واطرها ، وحشد وتطوير طاقات سكان الريف لتمكينهم من السيطرة على مصادرهم، وذلك من خلال طاقم متميز ومتطوعين منتمين لمجتمعهم في اطار برامج ريادية وممارسات ادارية وفنية عصرية وشفافة، لبناء مجتمع فلسطيني حر وديمقراطي تسوده قيم العدالة الاجتماعية .