اشتية وقطاع غزة

اشتية وقطاع غزة
بقلم : عبد الله عيسى
رئيس التحرير

قبل عام 1967 كانت مصر تسيطر على قطاع غزة، وعين الرئيس الراحل، صفوة من الضباط المصريين لإدارة شؤون قطاع غزة، وذات مرة، جرت ملاسنة بين ضابط كبير بالجيش المصري من العاملين بقطاع غزة، مع رجل عجوز من أحد العائلات الغزية العريقة، وأساء الضابط المصري للشيخ العجوز، فانفعل أبناؤه وتوجهوا إلى القاهرة؛ لتقديم شكوي للرئيس جمال عبد الناصر، ضد هذا الضابط، وبعد اجرائهم اتصالات مع قيادات سورية من أقاربهم، وكانت هذه القيادات تتمتع بعلاقات طيبة وقوية مع جمال عبد الناصر، فاستقبل جمال عبد الناصر أبناء العجوز الفلسطيني، وطلب من الضابط في غزة الحضور فوراً للقاهرة، فحضر الضابط، وكان يجلس جمال عبد الناصر، باجتماع بحضور الضابط المصري، وروى أبناء العجوز الفلسطيني، ما حدث بغزة وكيف أهان الضابط والدهم العجوز، فما كان من الرئيس المصري جمال عبد الناصر إلا أن طلب من الضابط المصري الذي يجلس بذات الاجتماع، أن ينزع عن كتفيه الرتب العسكرية، وقام عبد الناصر بشتم وإهانه الضابط المصري، بعد أن خلع رتبه العسكرية ثم قال عبد الناصر موجهاً حديثه لأبناء الرجل الفلسطيني: "والله أننى أرسل إلى غزة أفضل الضباط لدينا، ولكنكم تفسدونهم بالحج والحجة" الحج ارسل إلى الضابط هذه الهدية، والحجة فلانة أرسلت للضابط هذه الهدية". 

ولاحقاً وبعد زيارة السادات للقدس، قام فصيل فلسطيني بسوريا، يدعى تنظيم الصاعقة، بإرسل مجموعة إلى القاهرة؛ لتنفيذ عدة تفجيرات، كرد فعل على زيارة السادات للقدس، فانفعل السادات وألقى خطاباً تحدث فيه عن مجموعة فلسطينية، وقال عندما خدمت بغزة، وتحديداً بخانيونس، وذكر أن عائلة فلسطينية، وذكرها بالاسم، قد أهدته هذه العصا، التى يحملها، وهى من تسمى بعصا الجنرالات.

تذكرت بهذه الأحداث مع ما جرى للحكومات الفلسطينية الأخيرة، حيث إن الرئيس (أبو مازن) حاول أن يستقطب أفضل الكفاءات لحكومة الحمد الله، وحكومة اشتيه من قطاع غزة، فإذا ببعض الوزراء، يتركون كل هموم الشعب، وينصرفون إلى تعين أقاربهم، وأحدهم قام بتقديم أوراق الأسئلة إلى قريبته، التي تقدمت بامتحان وظيفة.

والمطلوب من الرئيس (أبو مازن) والدكتور محمد اشتية، أن يضربا بيد من حديد على هؤلاء الفاسدين، وتحويلهم إلى هيئة مكافحة الفساد؛ لتنظيف الحكومة من هؤلاء الفاسدين.

التعليقات