ورشة عمل شبابية بعنوان "آخر التطورات السياسية الفلسطينية والإقليمية"

أقام اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني «أشد» والمكتب الطلابي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في سوريا ورشة عمل شبابية مركزية بتاريخ 26/6/2020 بعنوان «آخر التطورات السياسية الفلسطينية والإقليمية» بمشاركة فهد سليمان نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومسؤولي المنظمات الشبابية والمكاتب الطلابية الفلسطينية والمؤسسات العاملة في حقل الشباب في سوريا .

رحب محمد أبووديع عضو اللجنة المركزية للجبهة وأمين اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني في سوريا بالحضور ودعاهم للوقوف دقيقة تحية لأرواح الشهداء .

قدم المشاركون عدداً من المداخلات وتوجهوا جميعاً بالشكر والتقدير لاتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني على إقامته هذه الورشات التي تسهم في رفع الوعي السياسي لدى الشباب الفلسطيني , وتعزيزمكانة ودور الشباب الفلسطيني في سوريا , وأبرز ماجاء فيها :
وليد الهرش / السكرتير العام لشبيبة حزب الشعب الفلسطيني /
- أكد في مداخلته على أن إنهاء الانقسام مهمة أساسية في مواجهة مشاريع الاحتلال والمؤامرات الإمبريالية والرجعية , وأشار إلى ضرورة إعادة الاعتبار إلى منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها المعبّر عن الشعب الفلسطيني هذه المنظمة التي فقدت جزء من كيانها بوجود السلطة الفلسطينية , وأنه بات على الفلسطينيين في هذه المرحلة البحث عن بديهيات الحل وإعادة الصراع إلى جوهره التاريخي وانتهاج نهج المقاومة .

خالد خليل / مسؤول منظمة الشبيبة الفلسطينية /
- أكد أن المخططات الأمريكية والاسرائيلية لم تبدأ بصفقة القرن ولن تنته بمشاريع الضم الاستعمارية فهي جزأ لايتجزأ من المخطط الاستعماري الصهيوني للإستيلاء على الأرض وطرد شعبنا الفلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية.

 وأكد إن مواجهة مخاطر التصفية تستدعي مراجعة سياسية شاملة , والاتفاق على استراتيجية وطنية لمواجهة مخططات ومشاريع التصفية بما يوحد مكونات شعبنا في الوطن والشتات باعتبارنا شعب واحد وقضية واحدة .

عبيدة الطيب / كتلة الاستقلال الطلابية للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني – فدا /
- أشار إلى أن أية عودة إلى المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يجب أن تكون من خلال عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة ومشاركة دولية موسعة ضمن سقف زمني محدد وأن يكون هدفها تنفيذ قرارات الشرعية الدولية بما يؤدي إلى تجسيد حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم وفق القرار الأممي 194

بدر جبريل / مسؤول منظمة الشبيبة التقدمية الفلسطينية / :
- أكد على أن هذه المرحلة تتطلب وبالضرورة إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وإعادة هيكلية منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها على أسس ديمقراطية وضرورة إنهاء حالة التفرد السياسي التي تعاني منها الحالة الفلسطينية , وأشار إلى أن قرار الضم الإسرائيلي وجميع المشاريع الصهيونية في أرض فلسطين إنما هي استمرار لمشاريع استعمارية سابقة وفي مقدمتها وعد بلفور , وأن الحل الوحيد الآن لكافة المشاريع الصهيونية يكمن بالمقاومة بكافة أشكالها .

باسل أبو الهيجاء/ رئيس الاتحاد العام لطلبة فلسطين –فرع سوريا / :
- أشار إلى أنه حتى الآن لايوجد رد فعل عربي قوي يوازي الفعل الاحتلالي في ضم أراضي من الضفة الغربية والأغوار وأن ردود الفعل الحالية لاتتعدى الكلام والوعيد الهزيل في ظل وجود دول عربية تواصل عملية التطبيع مع العدو وصولاً إلى التنسيق والتعاون معه في كافة المجالات , وأكد أن الأولوية الأن في العمل الفلسطيني المحافظة على الهوية الفلسطينية حيث أن مشروع الضم الإسرائيلي يهدف وبشكل رئيسي إلى طمس الهوية الوطنية الفلسطينية .

عامر التيم / سكرتير كتلة نضال الطلبة في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني /
- أكد أن القضية الفلسطينية أمام تحديات كبيرة في ظل صفقة القرن ومشروع الضم الإسرائيلي وأنه من الضروري الآن التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني , وضرورة إنهاء الإنقسام وتجسيد الوحدة الوطنية الحقيقة الرامية لتحقيق الثوابت الوطنية وحشد كل مقومات صمود شعبنا فوق أرضه ورفض كل مخططات التوطين والتهجير وإيلاء قضية الأسرى أهمية كبرى وفضح ممارسات الإحتلال الإسرائيلي بحقهم .

صالح يحيى / مسؤول دائرة العمل الشبابي في حركة فلسطين حرة / :
- أشار إلى أن الرد الأولي على قانون الضم الإسرائيلي يكون بنبذ الخلافات الداخلية على الساحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية , وأن التصدي للمشاريع الصهيونية والوصول إلى الهدف الأساسي للنضال الوطني الفلسطيني وهو تحرير فلسطين يكون بالمقاومة التي يجب أن نطور من أشكالها وأساليبها لخلق حالة ردع وخلق موازين قوى على الأرض الفلسطينية .
نضال الكيلاني / مسؤول العلاقات العامة في رابطة فلسطين الطلابية /
- أكد أن القضية الفلسطينية تمر في ظروف حساسة ومفصلية وأبرزها سياسة الضم التي يتبعها الاحتلال هذه السياسة التي تنهي حلول التسوية السياسية , وأن المقاومة بكافة أشكالها هي سلاح شرعي ووحيد لإستعادة الحقوق والأرض المغتصبة وضرورة إنهاء التنسيق الأمني مع الاحتلال بكافة أشكاله , وضرورة توفير الدعم الكامل لعوائل الشهداء والجرحى والأسرى في سجون الاحتلال والذي من شأنه أن يعزز ثقافة المقاومة والصمود .

محمود موسى / مسؤول هيئة العمل الشبابي والطلابي في جمعية الصداقة الفلسطينية الايرانية/
- أشار إلى أن مشروع الضم يعني استمرار الاحتلال لمناطق الضفة الغربية وهو جزء من مشروع تآمري لتصفية القضية الفلسطينية وينسف أي جهد باتجاه حل سياسي سلمي مستقبلي , وأكد أنه ليس أمام الشعب الفلسطيني وقيادته السياسية في مواجهة خطة الضم الإسرائيلية سوى استعادة الوحدة الوطنية في مواجهة كافة المشاريع الاحتلالية الهادفة إلى تصفية القضية وكذلك تجاوز مرحلة أوسلو وتداعياتها وما تركته من آثار سلبية مدمرة على مجمل الكفاح والنضال الوطني التحرري الفلسطيني .

وائل الهرش / رئيس اتحاد كتلة الطلبة التقدمية في حزب الشعب الفلسطيني / :
- أكد أن مقاومة المخطط التهويدي وخطة الضم وصفقة ترامب تتطلب صياغة آلية لذلك تبدأ بتشكيل جبهة مقاومة شعبية موحدة يكون لها قيادتها وأدوات عملها منفصلة عن الأطر الرسمية , كما بالضرورة تشكيل حاضنة دبلوماسية من القرارات والأطر القانونية لتثبيت الحضور الدبلوماسي في عقول شعوب العالم لتحقيق رفض دولي لقانون الضم رغم قناعتنا بعدم أهمية هذا الشيء في الواقع المعاشي والنضالي حيث أن مخططات وسياسات وإجراءات سلطات الاحتلال التي تستهدف الضم والسيطرة بالقوة على الأراضي الفلسطينية تشكل انتهاكاً صريحاً وواضحاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والأعراف الدولية .

طارق علي / مسؤول المكتب الطلابي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح الانتفاضة / :
- أشار إلى أن الوضع الفلسطيني بحاجة إلى مراجعة نقدية شاملة وفسح المجال أمام الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية لتحديد خياراته الوطنية لمواجهة خطط الضم الإسرائيلية وصفقة القرن وسياسة التطبيع وكل المشاريع الأمريكية التي تستهدف شطب حقوق شعبنا وتصفية قضيته الوطنية , كما أكد على ضرورة تعزيز روابط مع كل الدول الداعمة لحقوق شعبنا وخاصة دول وقوى محور المقاومة , ورفض سياسة المراهنة للعودة إلى المفاوضات مع العدو الإسرائيلي لكي لاتصبح المفاوضات غطاءً جديداً لتنفيذ مخططات الضم والتهويد والاستيطان

علي اسماعيل / مسؤول شبيبة جبهة التحرير الفلسطينية / :
- - أكد أن القضية الفلسطينية تواجه تحديات كبرى في ظل صفقة القرن ومشروع الضم الإسرائيلي وأن الخطوة الأولى في مواجهة هذه المشاريع يتمثل بإنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية , والتمسك بمنظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني , وأن هذه المرحلة تتطلب حشد كل مقومات صمود شعبنا في مواجهة جميع المخططات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية .

ثم تحدث الرفيق فهد سليمان نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين حيث رحب بالحضور وتوجه بالتحية إلى أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده ولأرواح الشهداء ولأسرانا الأبطال , ثم أشار إلى أن عملية الضم قد بدأت وأن القضية الفلسطينية قد دخلت مرحلة الضم , والضم هو المرحلة العليا من الاستعمار الاستيطاني , والضم هو مخطط يستهدف بشكل رئيسي الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية كما أنه جزء من مخطط اقليمي يستهدف دول الجوار المباشر لفلسطين, والجوار غير المباشر , وفي السياق أكد أن الإدارة الأمريكية ترى أن القضية الفلسطينية تشكل العقدة الكبرى في طريق بناء التحالفات الإقليمية وأن حل هذه العقدة يشكل شرطاً لإنجاح مشروعها المتمثل بمحاربة الخطر الأكبر الذي يتهدد أمريكا واسرائيل ألا وهو " إيران ".

وأشار إلى أن الاستراتيجية الأمريكية لتطبيق " صفقة القرن " في مسارها الفلسطيني على قاعدة نسف قرارات الشرعية الدولية كأساس للتسوية السياسية والقبول بالواقع كما هو على الأرض وقد جرى تقديم هذه الصفقة التي تحولت إلى "رؤية " يتم الإفراج عن عناصرها على دفعات ومرت هذه الخطوات بـ 3 محطات رئيسية :
- الأولى : في 6/12/2017 بالإعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل ونقل سفارة الولايات المتحدة إليها في 14/5/2018 ودمج القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية بالسفارة .
- الثانية : في 25-26/6/2018 بانعقاد الورشة الاقتصادية في المنامة تحت شعار " السلام من أجل الإزدهار " باعتبارها الشق الاقتصادي من صفقة القرن.

- الثالثة : في 28/1/2020 بالإعلان الرسمي عن الشق السياسي لـ " رؤية ترامب " في مؤتمر صحفي عقده الرئيس الأمريكي بمشاركة نيتنياهو ومحورها تصفية القضية الوطنية الفلسطينية بكافة جوانبها الوطنية التحررية .

وأكد فهد سليمان أن مواجهة صفقة القرن تبدأ طبعاً, استعادة الوحدة الداخلية المؤسسية لا الوطنية؛ فالشعب الفلسطيني موحّد بطبعه. ودائماً عند طرح موضوع الوحدة ننطلق من شعارات ضخمة حتى نتهرب من الاستحقاقات المباشرة.

وأشار إن النظام السياسي الفلسطيني بشكل عام نظام منقوص من الناحية التمثيلية، أي أن ما يسمى بتيار الإسلام السياسي المتمثل بحماس والجهاد الإسلامي غير ممثل في المؤسسة كذلك الأطراف المُؤسِسَة لمنظمة التحرير غير مشاركة كالجبهة الشعبية القيادة العامة والصاعقة، بالتالي النقص من المكانة التمثيلية للمنظمة، لكن هذا لا يعني الطعن بقانونية التمثيل، بالإضافة نوقف دورات المجلس الوطني منذ 1994 حتى الآن حيث لم يعقد سوى ثلاث دورات وأُعطيت صلاحياته حالياً للمجلس المركزي بحصيلة اجتماعات مقبولة بعض الشيء, نحن الآن أمام مورفولوجيا نظام سياسي فقدت فيه المنظمة أحد ركائزها الأساسية, تحولت من نظام برلماني رئاسي إلى نظام رئاسي حصرت فيها الصلاحيات بيد الرئيس وحده.

وأكد فهد سليمان أن الطريق لمواجهة صفقة القرن وقانون الضم وجميع المشاريع التي تهدف إلى تصفية القضية الوطنية الفلسطينية هو الوحدة الداخلية و المقاومة بكل أشكالها العسكرية وغير العسكرية.