تونس تُطلق سبعة مشاريع لاستراتيجيتها الثقافية

رام الله - دنيا الوطن
قدّمت وزيرة الشؤون الثقافية التونسية شيراز العتيري أبرز ملامح الاستراتيجية الجديدة لوزارتها وأهمّ نقاط برنامجها الوطني للثقافة ومختلف مشاريعها وحصيلة الأشهر الثلاثة الأولى من إشرافها على الوزارة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافيّ انتظم بمدينة الثقافة بحضور إطارات الوزارة وعدد كبير من الصحفيين والمهتمّين بالشأن الثقافي في تونس.

وفي بداية كلمتها ثمّنت العتيري المجهودات المشتركة لكلّ العاملين بوزارة الشؤون الثقافية من إطارات وأعوان وحرصهم على تطوير العمل الثقافي الوطني وتثمين معطياته بمختلف قطاعاته.

شيراز العتيري التي تزامن تولّيها حقيبة الشؤون الثقافية مع استفحال فيروس "كورونا" العالمي الذي "نزع السّتار عن الأوضاع الاجتماعية الهشّة التي يعانيها كلّ المتدخّلين في القطاع الثقافي من فنانين ومبدعين وأصحاب مؤسّسات وفضاءات خاصّة، ما استوجب التوقف الفوري والمفاجئ للحياة الثقافية حيث تم إلغاء وتأجيل أكثر من 700 نشاط ثقافي…"

وقالت العتيري "خلال الأزمة الصّحية التي مرّت بها تونس جرّاء فيروس كورونا وانعكاساته الاقتصادية والاجتماعية السلبية كانت إجابة وزارة الشؤون الثقافية إنشاء "حساب دفع الحياة الثقافية" بغاية دعم الفنانين وأصحاب المبادرات العمومية والخاصة والذي تمّ من خلاله تمتيع قرابة 1600 مبدع بمِنحٍ ظرفية فيما اِستفاد ثلاثة آلافٍ آخرين من صندوق المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة".

أمّا بخصوص ميزانية الوزارة، فقد أشارت العتيري أنّ 50% من الميزانية الجُمْلية تُخصّص للأجور فيما خُصّص 0.04% منها لتكوين أعوان وإطارات الوزارة، في حين لم يسجّل قطاع الدراسات أيّ نسبة من الميزانية (0%)، لكن في المقابل سجّلت المهرجانات والتظاهرات الثقافية ارتفاعا مشطّا خلال الفترة
المنقضية وهو ما أنهك ميزانية الوزارة بشكل كبير حسب قولها.

خلال المؤتمر الصحافي، قدّمت وزيرة الشؤون الثقافية أبرز ملامح الاستراتيجية الوطني للثقافة والذي ترتكز على حمس نقاط أساسية وهي إعادة الثقة بين المتدخلين في القطاع الثقافي والإدارة المركزية والمؤسسات الراجعة لها بالنظر، والنفاذ إلى الثقافة فعلا وتلقّيا، واللامركزية الثقافية والتي تتمثل في التحوّل من التشاركية المحلية إلى الإشعاع الدولي، فضلا عن دور الاقتصاد في
خلق ثروة ثقافية واِقتصادية متميزة، إلى جانب التنوّع الثقافي والتعدّد الإبداعي.