"مافيش أمل".. سر اغتيال أمل دنقل معنوياً قبل وفاته

"مافيش أمل".. سر اغتيال أمل دنقل معنوياً قبل وفاته
الشاعر المصري أمل دنقل
كان الشاعر المصري أمل دنقل يعيش في جو من الاضطهاد من قبل الأجهزة الإعلامية ومسئوليها لدرجة أن اسمه كان يستبعد من حوار بجريدة ما يأتي ذكره فيه، ولو على سبيل الاستشهاد به.

ويحكى كرم الأبنودي في جريدة " الجمهورية" 1993، أن مجرد نشر قصيدة "الكعكة الحجرية" في مجلة "سنابل" التي كان يصدرها الشاعر عفيفي مطر بمحافظة كفر الشيخ، أغلقت المجلة، بحسب مانقلت صحيفة "الدستور" المصرية.

كما رُفض نشر قصيدة لأمل دنقل بعد أن أخذها الشاعر فاروق جويدة منه، لكن باءت كل محاولات النشر بالفشل في النهاية، بالإضافة إلى أنه تم اقتطاع جزء كبير من لقاءه ببرنامج "الأمسية الثقافية" مع فاروق شوشة، نظرًا لأن الرقابة رأت أنه قد تجاوز الموضوعية.

ويروي "الأبنودي"، أن الشاعر أمل دنقل وهو في محنته بمعهد الأورام، لم يجد من يسانده من المسئولين، حتى عندما طالب الأدباء ثروت أباظة رئيس اتحاد الكتاب بالمساهمة في تحمل الاتحاد نفقات العلاج كأحد أعضاء الاتحاد وافق على صرف 100 جنيه فقط، وكانت الموافقة بشرط أن يتقدم أمل دنقل بالتماس، وهو ما لم يفعله.

حتى أن قرار رئيس مجلس الوزراء بعلاج أمل دنقل على نفقة الدولة كان قرارًا من الدرجة الثانية دون مرافق، وبنفقات قدرها ألف جنيه، وهو ما رفضه أمل دنقل أيضًا، ورفض تعديله لثلاثة آلاف جنيه، وظل طويلًا مستاء من المكاتبة إليه بالـ"المواطن".

لم يساند الشاعر أمل دنقل في أزمته سوى الشاعر فاروق شوشة، وأحمد عبد المعطي حجازي، والأديب يحى الطاهر عبد الله، وعبد الرحمن الأبنودي، بالإضافة إلى الأدباء العرب، أمثال الشاعر محمود درويش، والدكتور سهيل إدريس الذي عندما سُأل عن نشره لقصيدة "الكعكة الحجرية" قال:" إذا كان الشاعر جريئا إلى حد كتابة القصيدة، فهل يكون كثيرًا أن أنشرها".

التعليقات