فدا: مهرجان أريحا كان رسالة قوية بأن شعبنا ليس وحيدا

رام الله - دنيا الوطن
حيا الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الجماهير التي زحفت يوم أمس الاثنين الموافق 22/6/2020 إلى أريحا وشاركت في المهرجان الذي أقيم هناك رفضا لما تسمى صفقة القرن ومخطط الضم، مؤكدا أن الحشود الغفيرة التي أمت المهرجان ومشاركة 48 من ممثلي الدول فيه والمواقف التي صدرت عن هؤلاء الممثلين بمثابة رسالة قوية لكيان الاحتلال بأن شعبنا الفلسطيني وقيادته ليسا وحدهما في هذه المواجهة وأن العالم معهما ضد هذه الغطرسة الاسرائيلية المدعومة أمريكيا وأن صفقة العار وكل تجلياتها، بما فيها مخطط الضم الاستعماري، ليس قدرا محتما الوقوع وأن بامكان شعبنا، ومعه كل الأحرار والشرفاء في العالم، التصدي له وإفشاله.

ودعا الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إلى البناء على ما ما تحقق في أريحا، سواء من ناحية المواقف الدولية الداعمة لحق شعبنا في تجسيد حقه في إقامة دولته المستقلة وكاملة السيادة بعاصمتها القدس الشرقية على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67، أو من ناحية الاستعداد الشعبي العارم للمواجهة من خلال تدفق الجماهير التي زحفت إلى أريحا من عموم مناطق الضفة والداخل متحدية كل إجراءات الاحتلال من حواجز وغيرها.

وشدد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أن هذا يتطلب سياسيا التمسك بقرار اللجنة التنفيذية والأخ الرئيس التحلل من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الأميركية والإسرائيلية، ومن جميع الالتزامات المترتبة على تلك التفاهمات والاتفاقات، بما فيها الأمنية، وأن أية مفاوضات جديدة يجب أن تكون من خلال عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة ومشاركة دولية موسعة ضمن سقف زمني قصير ومحدد، وأن يكون هدفها تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية بما يؤدي لتجسيد حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وكاملة السيادة بعاصمتها القدس الشرقية على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وضمان حق اللاجئين في العودة وفقا للقرار الأممي 194.

كما شدد "فدا" أن هذا يتطلب داخليا تعزيز صمود المواطنين الفلسطينيين سيما في مناطق الأغوار والقدس والخليل والمناطق التي يستهدفها الجدار وأعمال مصادرة الأراضي والاستيطان، فضلا عن ضرورة المزيد من رص الصفوف الفلسطينية والتحلي بأعلى درجات المسؤولية الوطنية وتعزيز العمل الوحدوي بعيدا عن الاستئثار بالقرارات الوطنية والفئوية والحزبية الضيقة، وكذلك بالابتعاد عن كل أشكال الخلافات التي تعكر حالة النهوض الشعبي التي مثلها الحضور الجماهيري الحاشد في المهرجان الذي جرى في أريحا.