اللاعب امجد صندوقة يتحدث عن موهبته بكرة القدم

رام الله - دنيا الوطن
عندما تكون العائلة برمتها مميزة في لعبة ما، فمن الصعب  علينا اختيار احد من العائلة كي يكون ضيفا على الاعلام الرياضي كونهم جميعا يستحقون تسليط الاضواء عليهم، "عائلة صندوقة " ، بدءا من المخضرم ناهض ومرورا بحسن وايمن وانتهاء بامجد ومؤمن ومحمد ومن ثم عمر ابن المخضرم حسن، فقافلة لاعبي ال صندوقة صارت بنجاح وهي تسير الان ايضا بالابناء.

ولتوهج هؤلاء اللاعبين في ميادين كرة القدم على مدار سنوات طوال ابهروا الجميع بفنياتهم ونجوميتهم باللعبة محليا وخارجيا، ولمزيد من القاء الضوء نلتقي اليوم مع النجم امجد صندوقة الذي لعب للعديد من الاندية الفلسطينية وللمنتخب قبل احترافه خارجيا في تونس والاردن والسويد.  

وتحدث صندوقة عن بداياته الكروية قائلا: ابتدأت حياتي مع كرة القدم منذ الصغر في سن السابعة من عُمري وكانت بدايتها في مدرستي وبين الأحياء الشعبية وفِي سن العاشرة من عُمري التحقت باشقائي في مركز شباب الامعري ضمن الدرجة الثانية حيث كانوا يلعبون فيه ثم لعبت ضمن  فئة البراعم عدة سنوات ثم في فئات الناشئين والشباب بعد ذلك التحقت باشقائي  في الفريق الاول بعمر الخامسة عشرة ولعبت بجانبهم وهم (ناهض ، حسن ، ايمن )، ومن هنا ابتدأ المشوار وخضنا بطولات محلية وحصلنا على عدة مراكز ثم صعدنا الى الدرجة الممتازة وفِي عام 1990 غادرت مركز شباب الامعري وانتقلت الى مؤسسة شباب البيرة من عام ١٩٩٠-١٩٩١م وحصلت من قبلهم على عدة بطولات للشباب وفِي ال ١٩٩٢ عدت الى الامعري وفِي العام ١٩٩٣ حصلت على جائزة أفضل لاعب  صاعد في فلسطين في سن الثامنة عشرة من عُمري، ومن بعد ذلك حصل الفريق على عدة بطولات محلية من ضمنها بطولة حق العودة وصعد مركز شباب الامعري من الدرجة الثانية الى الدرجة الممتازة وحصلنا مع مركز شباب الامعري على بطولة الدوري في عام ١٩٩٧م وشاركنا ايضا في البطولة الخارجية ابطال الدوري التي اقيمت في تونس.

ومن ثم  غادرنا مركز شباب الامعري وتلقينا عروضا من اندية فلسطينية ولعبنا في شباب الخليل الذي كان العقد الاول الذي تم حصولنا عليه من قبل شباب الخليل ثم خضنا مع شباب الخليل بطولة الدوري انا واشقائي (حسن،ايمن) وسجلت عدة اهداف وحصلنا على بطولة الدرع وبطولة اريحا الشتوية وخضنا عدة مباريات ومن اهم المباريات التي خضناها (نادي الفيصل الاردني ) الذي استضفناه في مدينة الخليل وفِي تلك المباراة سجلت الهدف الاول.

التحقت في عام 1999 اول مرة في المنتخب الفلسطيني وكان شعور لا يوصف بالالتحاق بمنتخب فلسطين وشاركت معه في اول بطولة (البطولة العربية) والذي حصلنا عليها لاول مرة في تاريخ فلسطين الميدالية البرونزية وبعد ذلك شاركت مع المنتخب في تصفيات كأس العالم ( مرحلة الذهاب في هونغ كونغ ) و(مرحلة الاياب في (قطر) عام 2002 وحصلنا على ثاني المجموعة وشاركت مع المنتخب الوطني في كأس اسيا الذي جرى في عمان حيث فزنا على المنتخب السوري وتعادلنا مع المنتخب الايراني في تلك البطولة.

ومن بعد ذلك خضنا مباريات مع شباب الخليل من ضمنهم خدمات رفح الذي استضفناهم في مدينة الخليل وسجلت هدفا في هذه المباراة وبعد ذلك اندلعت الانتفاضة الثانية في عام 2000 وتوقف النشاط الرياضي ثم غادرت الى تونس ثم لعبت سنتين في تونس ولعبت في نادي الكاف ك سنة اولى ثم السنة الثانية في نادي الملعب التونسي وبعد ذلك  في عام 2003 تلقيت عرض احتراف من المملكة الهاشمية الاردنية ولعبت ضمن صفوف العربي الاردني لمدة موسم وبعد ذلك في 2004 غادرت الى اوروبا بالتحديد (السويد) ولعبت ضمن نادي Palestine  الذي يلعب ضمن الدرجة الخامسة ثم عدت الى ارض الوطن (فلسطين) وعدت الى الامعري ولعبت 4 سنوات وبعد ذلك غادرت الأمعري وتلقيت عدة عروض من اندية فلسطينية ولعبت في صفوف جبل المكبر اول سنة في ظل دوري المحترفين وبعد ذلك لعبت ايضاً في صفوف دورا -الخليل وايضاً في نادي بيتيلو في الاحتراف الجزئي وبعد ذلك توجهت الى عالم التدريب وحصلت على شهادة (C) من الاتحاد الاسيوي لكرة القدم.

 وتطرق صندوقة  الى الزمن الجميل مضيفا: كان في الماضي يوجد هناك حيوية وانتماء والولاء للرياضة ومستوى اللاعبين عالي وافضل من اليوم ،وفِي الوقت الحاضر  يتم الاعتماد على المادة ولا يتم التفكير في المستوى واللعب والانتماء ، اما بالنسبه للمدربين فهم حاصلون على شهادات مستوى متطور من خلال الدورات التدريبية  وبعض المدربين مستواهم  جيد والبعض الاخر  مستواهم متوسط.

وفي اطار اخر  عرج صندوقة الى  مستوى المنتخب الوطني معتبرا انه  كان جيدا في بعض الفترات وفِي الفترات الاخيرة تراجع المستوى ،اما دوري المحترفين فقد تراجع منذ سنوات الى الادنى، فيما دوري الاحتراف الجزئي متذبذب فتجده  بعض السنوات قويا وبعض الاخر يكون ضعيفا.

واكد صندوقة ان الاحتراف في الخارج مختلف تماماً عن الاحتراف في فلسطين، فانت تعيش هناك كلاعب محترف بمعنى لاعب محترف بكل شيئ (اكل، نوم، تمارين صباحية مسائية، حياة يومية)،  إضافة الى انها حياة مختلفة من ناحية التطور الخارجي والمدربين اضافة الى الامكانيات العالية مع مدربين عالميين ذَات خبرة عالية ومنح فرص افضل والتطور بالمستوى أسرع .

وعن افضل مباراة  لصندوقة  قال : كانت مع نادي شباب الخليل ضد نادي الفيصلي الاردني ومع المنتخب الوطني ضد كازاخستان في تصفيات كأس العالم، وافضل هدف مع النادي العربي الاردني ضد البقعة بالدوري الاردني.

واعتبر صندوقة ان هؤلاء المدربين الافضل وهم : جُمعة عطيه ، ابو العبد شبيكة  ، ونادي خوري ، عزمي نصار.

التعليقات