"أجبر خطيبها على تركها وراقبها من ثقب الباب".. كيف اصطاد الملك فاروق زوجته؟

"أجبر خطيبها على تركها وراقبها من ثقب الباب".. كيف اصطاد الملك فاروق زوجته؟
الملك فاروق وزوجته ناريمان
لم تعرف ناريمان أن لقاءها الأول مع الملك فاروق في محل مجوهرات كان مدبرًا حتى تزوجته، وعلمت بما جرى في اليوم الموعود.

بحسب ما أوردت صحيفة "الدستور"، كان فاروق في زيارة إلى الجواهرجي أحمد باشا نجيب، لبيع حجر كريم، وقال له إنه يحنّ للزواج ومواصفات العروس التي يبحث عنها "صغيرة، ووحيدة، وتشبه حبيبته القديمة"، حتى وجدها نجيب في إحدى المرات تبحث مع خطيبها، المحامي محمد زكي، على شَبْكة الزفاف.

زارته في محله الشهير، فوجدها تطابق ما يريده الملك، طلب منها أن تأتي في يوم آخر للفُرْجة على البضاعة الجديدة.

وفي اليوم التالي، كان الملك في غرفة سرية بالمحل، في مكان يسمح له بالمراقبة من ثقب الباب، والجواهرجي يختار مكانًا مناسبًا كي تصبح جميع ملامحها، وتقاطيعها، ومواصفاتها واضحة لفاروق، الذي يتلصص عليها.

كسب الجواهرجي كثيرًا من وراء الزيجة، وخسر خطيب ناريمان جوهرته للأبد، فلم يذكره التاريخ، لم يذكر ما جرى له كي يتركها لزوجها الملك، الهيبة الملكية فرمته بطرابيشها وفرماناتها وأجبرته على ترك خطيبته، فطاردت لعنته القصر طويلًا حتى انهارت الملكية.

كانت أسرة ناريمان بسيطة، تلقت اتصالًا مفاجئًا يدعي أنه من القصري الملكي، فلم يصدق أحد، فمنحته أمها رقم تليفون عمل والدها، الذي وجد الملك يتصل بنفسه، يريد القُرب منه، ويطلب يد ناريمان.

كان الرجل يسمع طويلًا عن نزوات الملك ولياليه الفارهة، التي تسمع بها كل بيوت مصر، فخاف على ابنته، لكنه بادر بفسخ خطبتها على المحامي على أمل الحصول على نسب الملوك، لكن سرعة الملك في ترتيب إجراءات الزواج أنهت مخاوفه فورًا، وأحالتها إلى سعادة وترتيبات أخرى للوصول إلى قمة المجتمع المصري.

أحلام كثيرة بدأت تترتب تحت وسادة الأب والابنة، تحولت إلى حقيقة حين ارتدت ناريمان فستانًا أبيض مرصعًا بـ20 ألف ماسة، وتاجًا ملكيًا قيل إن أحدًا في مصر لم يرتدِ مثله أبدًا.

التعليقات