ثلاث فتاوى متتالية للإفتاء المصري عن الانتحار والشذوذ والغفران أثارت الجدل

ثلاث فتاوى متتالية للإفتاء المصري عن الانتحار والشذوذ والغفران أثارت الجدل
سارة حجازي
أثيرت مؤخرًا عدة قضايا على وسائل التواصل الاجتماعي تابعتها دار الإفتاء المصرية راصدة الجدل ومجيبة عما يتعلق بالبعد الشرعي منه، فأصدرت مؤخرًا ثلاث فتاوى حول القضايا الجدلية التي تحدث عنها بعض النشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرًا كقضية "الشذوذ الجنسي" و"الانتحار" وأيضًا الجدل الذي يثار عقب كل حادث انتحار أو وفاة أحد الرموز أو المشاهير.. هل من مات منكرا كافر؟ هل يجوز الدعاء له والتراحم عليه؟ هل غفر الله له أم لا؟

كان أحدث ما نشرته دار الإفتاء اليوم عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك ، بحسب "مصراوي"، حول حكم الشذوذ الجنسي، مبينة أن الشذوذ الجنسي محرم تحريمًا قطعيًا لما يترتب عليه من مفاسد، وأوصت الدار لمن كان عنده ميل إلى هذه "الفعلة الشنيعة" على حد وصفها، أن عليه البحث عن طبيب مختص وأن يحاول العلاج من هذا الداء، وأكدت أن الأديان السماوية جميعها رفضت المثلية الجنسية باعتبار ذلك خروجًا عن القيم الدينية الراسخة عبر تاريخ الأديان كافة.

نشرت دار الإفتاء منشورًا جديدًا أيضًا حول فكرة مغفرة الله للعبد وحرمة أن يتألى أحد على الله بأنه لن يغفر لفلان أو انه سيغفر لفلان بعد وفاته، حيث يدور الجدل من حين لآخر بعد وفاة أحد الشخصيات المشهورة أو البارزة تعليقًا على ما عرف عن سلوكها أو أفكارها، فنشرت الإفتاء حديث جندب بن عبد الله رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: لفلان؟ إني قد غفرت له، وأحبطت عملك” رواه مسلم.

معني يتألّى علي الله أن فلاناً يجزم أن الله سيفعل كذا وكذا مما لا يحيط العبد بعلمه ، كأن يقول: سيغفر الله لفلان ولن يغفر لفلان.

ومع تكرار حوادث الإنتحار، أعادت دار الإفتاء المصرية قبل يومين نشر فتواها حول الانتحار، واعتباره كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، وأكدت أن المنتحر ليس بكافر ولكن ذلك لا يعني التقليل من ذنب هذا الجرم، وكذلك عدم إيجاد مبررات له وخلق حالة من التعاطف معه، ونصحت الإفتاء بالتعامل مع الانتحار باعتباره مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.





التعليقات