بيالارا تنفذ ورشة عمل تستهدف سائقين من ضواحي القدس

بيالارا تنفذ ورشة عمل تستهدف سائقين من ضواحي القدس
رام الله - دنيا الوطن
نفذت الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا"؛ ورشة عمل في مقر الهيئة ببلدة جبع المقدسية، وهدفت الورشة التي استهدفت حوالي 15 من سائقي مركبات النقل العام إلى تعريفهم على أنواع العنف القائم على النوع الاجتماعي؛ سواء بصورة مباشرة أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك العصف الذهني المشترك لإيجاد الحلول المناسبة لتحويل نماذج الأدوار السلبية التي يقوم بها بعض السائقين أو حتى الركاب إلى نماذج إيجابية تسهم في مكافحة هذا النوع من العنف، وإشراكهم في نشر هذه الثقافة بين زملائهم على المستويين المحلي والوطني.

وحضر الورشة السيد محمد سرحان؛ نائب نقيب سائقي النقل العام، إضافة إلى عدد من أعضاء النقابة، وركزت الورشة التي تم فيها مراعاة توجيهات وزارة الصحة حول التباعد الاجتماعي وأسس السلامة العامة على السائقين من مناطق جبع، حزما، الرام، قلنديا الذين يعملون على عدد من الخطوط الداخلية والخارجية.

وأوضح حلمي أبو عطوان؛ مسؤول العلاقات العامة في بيالارا أن هذه الورشة جاءت لتفعيل مشاركة السائقين في القضايا التي تخص ظروف عملهم من كافة النواحي.

وبين سرحان أهمية هذه الورشة للسائقين، خصوصا في ظل الصورة النمطية عند المواطنين، وبين استعداد النقابة والسائقين للاشتراك في مثل هذه اللقاءات التي تقلص الفجوة بين السائقين والركاب، مبديا استعداد النقابة للمشاركة في لقاءات موسعة بين السائقين والجمهور أو من خلال وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.

وخلال ورشة العمل أكد بعض السائقون على وجود بعض السلوكيات عند السائقين وخصوصا الذين لا يحملون رخص العمومي أو أولئك الذي يستخدمون المركبات الخاصة لنقل الركاب، إضافة إلى وجود سلوكيات مماثلة عند بعض الركاب، وحول الشكاوى من المواطنين أوضح علاء مياس؛ عضو النقابة أن هناك موقعا على الفيسبوك يمكن من خلاله تقديم الشكاوى أو من خلال الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين.

وحسب ينال النبالي؛ مدرب في بيالارا فقد طرح السائقون عددا من القضايا المتعلقة بتعامل الشرطة معهم، إضافة إلى الإفراط في إعطاء الرخص، والثقافة المجتمعية حول العلاقة القائمة مؤكدين على أهمية الاحترام المتبادل بين طرفي العلاقة، وتم الإسهاب في تناول قضية العنف القائم على النوع الاجتماعي ونظرة السائقين له، كما تناولت الورشة طرح النماذج الإيجابية للسائقين، والتحديات التي تواجههم في عملهم اليومي كونهم يتعاملون مع مئات الأشخاص ومن فئات مختلفة، إضافة إلى دورهم في تحقيق السلم الأهلي، كونهم بنك أسرار كما وصفهم سرحان.

وأعرب بعض السائقين عن وجود مشكلة في آليات تعامل الجهات المختصة من جهة والمجتمع من جهة أخرى؛ إذ يقع اللوم في معظم الحالات على السائقين ويتم تحميلهم المسؤولية دون النظر إلى التفاصيل، رغم وجود بعض الشكاوى الكيدية والتي ثبت بطلانها؛ مؤكدين على أهمية تعزيز حضور القانون الذي ينصف السائقين والركات وجات إنفاذ القانون على حد سواء.الخرجين