حنا: ندعو لتحالف لرجال الدين الاسلامي والمسيحي والمثقفين والمفكرين للتصدي لظاهرة التكفير

حنا: ندعو لتحالف لرجال الدين الاسلامي والمسيحي والمثقفين والمفكرين للتصدي لظاهرة التكفير
رام الله - دنيا الوطن
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم لدى استقباله وفدا من الشخصيات المقدسية بأننا نلحظ ومنذ فترة بأن هنالك ابواق تبث سموم العنصرية والكراهية والطائفية والحقد في مجتمعاتنا العربية عامة وفي بلادنا المقدسة بشكل خاص .

وقال كثيرة هي المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي التي هدفها الاول والاساسي هو الترويج للفتن والترويج للخطاب الديني المتزمت الذي لا يقبل الاخر لا بل يكفره ويحرض عليه وفي بعض الاحيان يعتبره انسانا لا يستحق الحياة .

وتابع تصلنا الكثير من الفيديوهات والخطب التي يلقيها اشخاص يدعون انهم علماء ورجال دين ولكن كلماتهم تدل على انهم تجار دين وليسوا رجال دين ، فالدين اولا وقبل كل شيء هو المحبة والاخوة والرحمة والتعاطي بإنسانية واحترام مع الاخر .

وقال اننا نرفض اي خطاب عنصري اقصائي تكفيري ايا كان شكله وايا كان لونه فلا يحق لاي رجل دين ان يستغل منبره او ان يستغل وسائل التواصل الاجتماعي المنتشرة بكثافة في هذه الايام لكي يبث حقده وسمومه التي تمس السلم الاهلي وتضر بالوحدة الوطنية وبالعلاقة الطيبة بين كافة مكونات شعبنا هذه العلاقة التي هي امانة في اعناقنا ويجب ان نحافظ عليها .

وأوضح ان المسيحيين الفلسطينيون ليسوا اهل ذمة وليسوا اقلية او جالية في اوطانهم وهم يرفضون ان يتم التطاول عليهم وعلى قيم ايمانهم وكنائسهم والتي كانت وستبقى صروح محبة واخوة وسلام ، كما اننا نرفض ان يقوم اي رجل دين ايا كان انتماءه بالتحريض على الاخرين والاساءة اليهم فهذه ليست هي رسالتنا في هذا العالم وما هو مطلوب منا هو ان نكرس ثقافة الاخوة الانسانية والاحترام المتبادل والعيش المشترك في مجتمعاتنا وفي اوطاننا .

وتابع ان اي خطاب طائفي يبث سموم الفتن والكراهية والعنصرية انما يخدم اجندات معادية وفي كثير من الاحيان يكون هذا الخطاب ممولا من جهات مشبوهة  تعمل على تقسيمنا وتمزيق مجتمعاتنا، ولكن لا يجوز ان نعلق ظاهرة التخلف والجاهلية والتطرف والطائفية فقط على شماعة الاعداء، فالاعداء يقومون بدورهم في تمزيقنا وشرذمتنا والسؤال الذي يطرح اليوم ماذا نفعل نحن في مواجهة اولئك الذين يسعون لتمزيقنا واثارة الفرقة والضغينة في صفوفنا وبين ظهرانينا .