مباحثات سياسية بين وفد "الديمقراطية" وحزب اليسار في مقره الرئيسي في برلين

رام الله - دنيا الوطن
أجرى وفد من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الذي ضم نادر السقا وحسن السعيد وبرئاسة جورج رشماوي لقاءً مركزياً في مقر حزب اليسار الألماني في عمارة كارل ليبكنشت مع الرفيق هاينز بيرباوم رئيس حزب اليسار في البرلمان الأوروبي، عضو قيادة الحزب ورئيس العلاقات الدولية في حزب اليسار لقاءً سياسيا مطولا. 

وتم تقديم تحليل سياسي من قبل قيادات "الديمقراطية" حول الوضع السياسي الأن في فلسطين بما يخص تطبيقات (صفقة القرن) ميدانيا وذلك عبر ضم أراضي فلسطينية من منطقة الأغوار وشمال البحر الميت وفرض السيادة على المستوطنات في الضفة الفلسطينية بما يفتح المجال لقيام الدولة العنصرية وإغلاق الطريق أمام قيام دولة فلسطينية ديمقراطية مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين على أساس القرار الأممي 194، وتطرقا الى ما يمثله هذا الضم من تحدي للإرادة الدولية المتمثلة بقرارات هيئة الأمم ومجلس الامن الدولي التي أكدت في أكثر من قرار على أن الأراضي الفلسطينية المحتلة بالقوة العسكرية عام 1967 يجب أن تعود للشعب الفلسطيني، وعليها يقيم دولته الحرة والمستقلة والديمقراطية.

وطالب الوفد الرفيق هاينز بعمل كل ما في وسعه من أجل خلق الضغط المطلوب في البرلمان الأوروبي . وكذلك البرلمان الألماني حيث الحزب له وزن جيد بالضغط على الحكومة الألمانية التي تمارس حالة الفرملة لقرارات تدين الإجراءات الإسرائيلية في الضم وفرض السيادة وتحاول منع إصدار قرارات عقابية في حال أقدمت إسرائيل على هذه الخطوات، وزيارة وزير الخارجية الألمانية ماس قبل أسبوع تبين بوضوح هذا التوجه.

الرفيق هاينز رحب بهذه الزيارة وأكد أنه وحزبه ضد هذه الخطوة الإسرائيلية المعادية للسلام والخارجة على القرارات الدولية الخاص بموضوع إقامة دولة فلسطينية مستقلة وبأنه سيبذل جهده في لجان الاتحاد الأوروبي وكذلك رفيقاته ورفاقه داخل البرلمان الألماني من أجل إتخاذ الإجراءات الكفيلة بردع هذه السياسية الإسرائيلية العدائية والتي تفتح الباب أمام تطورات سياسية تلحق الأذى بالجميع.

أكد الرفيق هاينز موقف حزبه الذي صدر في 6/6/2020 الذي يدين هذه الخطوات في ضم أراضي فلسطينية جديدة وفرض السيطرة والسيادة على المستوطنات في الأراضي الفلسطينية بما يعيق إقامة دولة فلسطينية .

وأكد الرفيق أيضا على إستعداده لدعم مطالب الجبهة الديمقراطية في التصدي لهذه الخطوات الإستعمارية الكولونيالية والخارجة عن القانون الدولي في كافة المحافل السياسية إن كانت المحلية الأوروبية أو الدولية.

التعليقات