نائب أردني: مخطط الضم عدوان سافر علينا وموقف عمان واضح بشأن أحلام التميمي

نائب أردني: مخطط الضم عدوان سافر علينا وموقف عمان واضح بشأن أحلام التميمي
غور الأردن - توضيحية
خاص دنيا الوطن- هيثم نبهان
تحدث النائب في مجلس النواب الأردني، سعود أبو محفوظ، عن مخطط الضم الإسرائيلي، ورد فعل عمان المتوقع في حال تنفيذ هذا المخطط، بالإضافة إلى قضية الأسيرة المحررة أحلام التميمي، والتي تلقت الأردن، تهديدات من الولايات المتحدة بقطع المساعدات، حال لم يتم تسليمها. 

وقال في تصريحات خاصة لـ "دنيا الوطن": إن هناك موقفاً ملكياً متقدمًا من موضوع الضم، مشيراً إلى أن المقصود ليس الضم، وهي كلمة ناعمة مقارنة مع المخطط الإسرائيلي.

ووصف أبو محفوظ هذا المخطط بأنه "عدوان سافر ومباشر" على الأردن، وهم يعطونه اسماً ناعماً، هدفه العملي تدشين "مشروع إسرائيل الكبرى". 

وأضاف النائب في مجلس النواب الأردني، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وشريكه في الائتلاف الحكومي، بيني غانتس، اتفقا على مشروع ابتلاع غور الأردن، وتوسيع بلدية الاحتلال في القدس، لكي تلتهم 20% من أراضي الضفة الغربية، وضم المستوطنات عملياً؛ لتكون جزءاً من إسرائيل.

وتابع: كما يتضمن المشروع، إقامة طرق التفافية وطرق مدنية وعسكرية، وهذه ستبتلع نحو 1050 كيلو متراً، إذن ماذا يبقى للضفة الغربية؟

وذكر أبو محفوظ، أن الضفة، ستظل مخيماً كبيراً وتكتلاً فلسطينياً هائلاً، يضاف إليها 350 ألف فلسطيني من منطقة المثلث في أراضي عام 48. 

وشدد على أن هذا سيؤدي إلى تسريب ناعم و(ترانسفير) تجاه الأردن، ليكون بعد ذلك هناك أزمة في المواطنة والوطن البديل وتحقيق المصير، لافتاً إلى أن 9000 يهودي في الغور يحصلون على 170 مليون متر مكعب مياه، وإنتاجيتهم السنوية 750 مليون دولار.

وأكد أبو محفوظ على أن المنطقة المستهدفة، وهي منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت، منطقة خصبة وحارة، وتوجد بها مياه، ويوجد بها زراعات ثمينة، وهدفهم ترحيل الناس من غرب الضفة إلى الأردن مباشرة، لتصبح الضفة الغربية دويلة فلسطينية، وهذا تهديد لوجودية وكينونة الأردن.

وتابع: الأماكن المستهدفة 70 كليو متراً على نهر الأردن، 38 كليو متراً على البحر الميت، وهذه المناطق مليئة بالموارد، وهي منطقة الآثار والسياحة، وكل شيء، وبالتالي هذا "انقلاب سافر على معاهدة وادي عربة التي وقعها الأردن".

وشدد أبو محفوظ على أن هذا المخطط، يهدد اتفاق وادي عربة تهديداً مباشراً، والأردن لا يستطيع أن يحتمل أكثر منذ ذلك، لافتاً إلى أن لعمان نقاط قوة كبيرة، بإمكان الأردن أن يستخدمها، ولذلك كان هناك موقف ملكي معلن في آيار/ مايو الماضي، لكن للأسف الحكومة لم ترتق إلى ترجمة هذا الموقف إلى واقع عملي، ولا يوجد برنامج حقيقي للتصدي لهذا التعدي.

وقال: الأردن بلد صغير، ولكن موقعه الجيوسياسي استراتيجي، فإذا لم يستقر الأردن لن تستقر المنطقة، وأول الخاسرين ستكون إسرائيل.

وبشأن تهديد الولايات المتحدة للأردن بقطع المساعدات، إن لم تسلم الأسيرة المحرر أحلام التميمي، قال أبو محفوظ: إن الولايات المتحدة عبارة عن عصابة، والمساعدات الأمريكية مسيسة، حيث تتبع واشنطن سياسة العصا والجزرة، والسفير الأمريكي المرشح لأن يكون سفيراً في الأردن، بدأ يتبع ورقة أحلام التميمي.

وأضاف: موقف الأردن واضح بالنسبة لأحلام التميمي، هذه القضية ليست سهلة، وهناك قرار قضائي لعدم التسليم، ولا يوجد أي اتفاق من أجل تسليم التميمي، وطبيعة المزاج والهوية الأردنية عشائرية، لا تقبل بهذا الكلام مطلقاً، والحكومة لا يوجد لديها أية توجه في هذا المجال.

وتابع النائب في مجلس النواب الأردني: التميمي هي مواطنة أردنية، ومن عائلة من أكبر عائلات المنطقة، والموضوع من فترة بعيدة تمت إثارته، وهم يضغطون على الأردن بطرق شتى، وليس فقط في قضية التميمي.

التعليقات