قطر الخيرية واليونسيف تواصلان الشراكة بباكستان

رام الله - دنيا الوطن
 أعربت اليونيسف عن ارتياحها لجودة المشاريع التي تنفذ بالتعاون قطر الخيرية واختارتها شريكا لتنفيذ التدخلات الإغاثية العاجلة في البنجاب.

في صورة تعكس التطور المضطرد لعلاقة التعاون والشراكة المتنامية بينهما؛ اختارت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" قطر الخيرية شريكا لها في تنفيذ التدخلات الإغاثية العاجلة بإقليم البنجاب بباكستان، وفقا لاتفاقية التعاون والشراكة في حالات الطوارئ التي أبرمت بينهما، وسبق لقطر الخيرية بموجب اتفاقيات أخرى أن نفذت خلال السنوات الأخيرة مشاريع في مجال المياه والإصحاح في نفس الإقليم بالشراكة مع اليونيسف ، لاقت ارتياحا من الأخيرة نظرا للأثر الملحوظ الذي تركته.

التدخلات الإغاثية

وتعد الاتفاقية التي تم بموجبها اختيار مكتب قطر الخيرية بإسلام أباد كشريك في تنفيذ التدخلات الإغاثية خطوة إضافية أخرى تخطوها قطر الخيرية لتعزز من موقعها الريادي في القطاع الإنساني على المستوى الدولي، ومن ضمنه إقليم البنجاب بباكستان. وبموجبها ستكون قطر الخيرية في حالة استعداد دائم وجهوزية عالية لأي تدخل او عمليات إنسانية طارئة.

وستقوم قطر الخيرية بموجب هذه الاتفاقية بتنفيذ التدخلات الإغاثية خلال 24 ساعة من موافقة اليونيسف على إعلان حالة الطوارئ في أي مقاطعة من مقاطعات البنجاب.  وتبلغ التكلفة الاجمالية للاتفاقية أكثر من مليون دولار أمريكي، وتمتد لأربع سنوات، اعتبارا من ديسمبر 2019 وحتى ديسمبر 2023.

وتختار اليونيسف المنظمات الشريكة لها بعناية شديدة حيث تقوم بالتقييم الشامل للمنظمات ليتم بعد ذلك اتخاذ قرار الشراكة. وقد أجرت اليونيسيف تقييما لقطر الخيرية عام 2016 وصنفتها ضمن المنظمات المستوفية لشروط الشراكة.

وتؤكد الاتفاقية على أهمية الدور الذي تلعبه قطر الخيرية في باكستان سواء للحد من مخاطر الكوارث أو مدى الاستجابة لحالات الطوارئ.

المياه والاصحاح

وفي إطار شراكتها مع منظمة اليونيسف في مجال المياه والاصحاح، شهد مشروع المياه والصرف الصحي والنظافة العامة التي تنفذه قطر الخيرية في منطقة شوركوت بمقاطعة جانغ في إقليم البنجاب بباكستان إنجازا لافتا وأبدت منظمة اليونيسف ارتياحها على ما تم إنجازه حتى الآن، وأعربت عن ثقتها بجودة المشروع المنفذ، والتحسن في الوضع الصحي الذي طرأ على سكان المنطقة بسببه، والتغيير في ثقافتهم إزاء الصرف الصحي والنظافة العامة.

وأسهم المشروع الذي يستفيد منه أكثر من 44 ألف أسرة في 98 قرية بمن فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة في تغيير ثقافة المواطنين الريفيين المتعلقة بالصرف الصحي والنظافة ومياه الشرب الآمنة، وبالتالي المساهمة في تحسين صحة ومعيشة السكان.

 وبدعم فني من فريق التعبئة الاجتماعية بقطر الخيرية تم تطوير "خطة عمل مجتمعية" شاملة لبيهاري كولوني حققت نجاحا بنسبة 100%، حيث تم بناء 110 دورات مياه في قرية راخ كوتلا، وتمكنت 14500 أسرة لم يكن لديها مراحيض في منازلها عند انطلاق المشروع من بناء وتركيب دورات مياه في منازلها في منطقة شورت كوت.

 كما قامت قطر الخيرية بتركيب محطة مياه سعة 50 ألف جالون ساهمت في وصول المياه النظيفة الصالحة للشرب لـ 200 منزلا استفاد منها 1400 شخص بمنطقة جهانغ، إلى جانب تثبيت 7 دورات مياه تمكن الأشخاص من ذوي الإعاقة الاستفادة منها، إضافة إلى مغاسل في 18 مدرسة حكومية لتعزيز ثقافة الطالب على أهمية غسل يديه بالماء والصابون. ونتيجة لذلك فقد تحسنت الحالة الصحية بالمنطقة ومنحتها الحكومة المحلية شهادة صحية بعد أن لوحظ أن هناك انخفاضا كبيرا في الأمراض التي يسببها عدم الصرف الصحي الأمر الذي قلل وخفض تكلفة العلاجات الشهرية للأسر، كما ساعد المشروع في انخفاض معدل الوفيات.