عاجل

  • تواصل غارات الاحتلال على مدينة غزة وشمالها دون توقف

  • طيران الاحتلال يشن غارات عنيفة على شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

أكاديمية علاء الدين الدولية بالمغرب تنظم ندوة متخصصة بعنوان "الأطفال والمعاناة النفسية"

رام الله - دنيا الوطن
نظمت أكاديمية علاء الدين الدولية بالمغرب  ندوة متخصصة بعنوان الأطفال والمعاناة النفسية بظل جانحة كورونا نحو حلول عملية وذلك ضمن فعالياتها  وأنشطتها الأكاديمية التي تنظم عبر منصة زووم  "zoom "بمشاركة عدد من الأكاديميين والخبراء والباحثين الاجتماعيين الوطن العربي وبرئاسة الدكتور عبد الغاني بوشيخي مدير عام الأكاديمية .

تحدث في الندوة بداية الدكتور عبد الغاني بوشيخي مدير عام الأكاديمية مستعرضا التداعيات النفسية التي عاني منها المجتمع في كل العالم جراء انتشار وباء كورونا مشيرا إلى أن الأكثر تضررا هم الأطفال الذين تغيرت عليهم نمطية الحياة وخرجوا من إطار العفوية والبراءة إلى إطار الالتزام بالقوانين التي فرضتها الجانحة لا سيما الحجر المنزلي ما ساهم في الحد من تحركهم والتعبير عن ذاتهم  بعكس ما اعتادوا عليه سابقا.

وتحدثت بداية الأستاذة سامية بوسليمي من تونس ،حول الآثار السلبية التي يعاني منها الأطفال بظل  الجانحة وما لذلك من تداعيات تنعكس على نموهم وتعلمهم وعدم تقبلهم بما يجري جراء وباء كورونا ،ومن ثم أستعرض الأستاذ مولاي لمحسن لمغاري عن الظروف التي حجر بها الأطفال وما آل إليه التعليم عن بعد في ظل ظروف الجانحة فيما تحدث د أحمد جميل عبده عثمان عن اضطرار الأطفال لاستخدام التكنولوجيا للتعلم والتحديات التي واجهتهم في ظل الحجر المفروض.

فيما تحدثت الدكتورة  الإعلامية سحر حمزة من الأردن حول تداعيات الجانحة على نفسية الأطفال والآثار السلبية للتعلم عن بعد في ظل إجبار الطفل على استخدام برامج تقنية للتعليم ما أدى به إلى ضعف التحصيل وتحول سلوكه  للعنف والرفض لما حوله وعدم الإذعان لما أراد المربين والوالدين تعليمهم إياه مشيرة إلى أن الطفل سوف يعاني من الاضطرابات النفسية عند الطفل المراهق مشيرا إلى تأثر نفسيته  بالحجر المنزلي وأساليب التعلم عن بعد وغيرها من المستحدثات في حياته .

فيما تحدث الدكتور عبد العزيز الجرادي يمني مقيم بتشاد وكيل  أكاديمية علاء الدين الدولية تأثير الحجر والعنف الممارس ضد الأطفال في تأخر التعلم وانعكاسه على نفسيتهم وصحتهم مستقبلا وعدم اكتسابهم مهارات تسهم في بناء شخصيتهم وتساعدهم على التعايش مع الظروف الحالية  في ظل جانحة كورونا  .وتحدث الدكتور الطاهر مورتجين رئيس جامعة علاء الدين الدولية الخاصة حول سبل تخفيف صعوبات الطفل النفسية بعد كورونا  مشيرا إلى أن الطفل العنيد و الطفل العصبي أنه وجب علينا  التعامل مع هذه الفئة بطريقة خاصة تؤسس على بناء الثقة لفهم النفسية والميولات و الرغبات ان الطفل شخصية فاعلة حتما علينا فهمها و احترامها , التحاور مع الطفل كفيل بإسعاده لأنه تربية على  الحق في السؤال ,فالحوار و التقرب من الطفل مع التحفيز والتشجيع من أنجع السبل الحديثة في التربية لتغيير سلوكياته غير المنضبطة وتعاملاته مع الأسرة والبيئة المحيطة به .

ولفت الدكتور مورتجين إلى أهمية القراءة وأثرها الايجابي على الطفل مشيرا إلى أن على الطفل ان يتقن مهارات القراءة الصحيحة التي تكتسب بالممارسة والتمرن. منوها بأن  للقراءة أهمية نفسية و فوائد عديدة منها تنمية الإنسان الثقة في النفس ووسيلة لاستثمار الوقت,فضلا عن أنها أفضل سبيل وسبب لمعرفة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وطاعته .من الناحية التربوية يعود الوالد –الوالدة –نفسه على إعطاء النموذج لطفله في القراءة و حب المطالعة كما تدبير الوقت حتى لا يشعر الطفل بالملل.

وفي ختام الندوة أشار الدكتور مورتجين إلى أهمية  تخفيف معاناة الطفل النفسية من خلال الخطوات الآتية : أولا بناء تعاقد تربوي اسري أساسه التوجيه والتوافق قائم على المرافقة وزرع القيم الحميدة  ومن ثم اغتنام فرصة الحجر الصحي من خلال الاستماع لمقترحاتهم و التفاعل معها بشكل ايجابي حتى يشعر الطفل بالمتعة عند  التعاطي مع أي موضوع والمرافقة من اجل تدريب الطفل على تحمل المسؤولية من خلال التوجيه و تنظيم الوقت وحسن التعامل مع الحاسوب والهاتف الذكي والتلفاز الآفة الصامتة  وتشجيع الأطفال على ممارسة هواياتهم وزرع القيم الايجابية كالتعاون ,التسامح, المشاركة وأخذ المبادرة ,تقاسم الأدوار ,التواصل الفعال ,و التدرب على الحوار والمناقشة.