الإفتاء المصرية توضح كيفية الصلاة للطبيب المُعالج لـ(كورونا)

الإفتاء المصرية توضح كيفية الصلاة للطبيب المُعالج لـ(كورونا)
تعبيرية
أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه يجوز للطبيب المعالج للمرضى المصابين بفيروس كورونا، التيمم والجمع بين الصلوات إن تعذر عليه أداؤها في وقتها.

وجاء في الفتوى التي أصدرتها دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك": "الطبيب الذي يقضي وقتًا طويلًا في علاج مرضى «فيروس كورونا المستجد» ويرتدي الملابس الطبية الواقية لحمايته من الإصابة بالمرض ويتَعذَّر عليه الصلاة في وقت كل صلاة أثناء عمله؛ يجوز له أن يجمع بين الصلاتين ولا حَرَج عليه؛ سواء جمع تقديم أو تأخير".

وأضافت الفتوى: "مع الأخذ في الاعتبار أن يُعْلي الطبيبُ مصلحةَ المرضى الذي يرعاهم؛ فتغيير الطبيب لصفة أداء الصلوات كما اعتادها في أوقاتها هو من الرُّخَص التي شرعها الله تعالى، لكن تقصير الطبيب في رعاية مرضاه –لا سيما في أوقات الأزمات التي نحن فيها من الفيروس المنتشر- يؤدي إلى فسادٍ في الأنفس، ويُعرِّض حياة الإنسان إلى الخطر".

وتابعت:" من المقاصد الشرعية العليا حفظ النفس، وتعد أهم الضروريات المقاصدية الخمس التي قام على أساسها الشرع الشريف؛ فكان حفظها أصلًا قطعيًّا، وكليةً عامةً في الدِّيْن".

كذلك، قالت دار الإفتاء أن الطبيب الذي يقضي وقتًا طويلًا في علاج مرضى "فيروس كورونا المستجد" ويرتدي الملابس الطبية الواقية لحمايته من الإصابة بالمرض؛ لا يَسْقُط عنه شرط الوضوء لصحة الصلاة؛ فإذا دَخَل وقت الصلاة وأراد أداءها؛ فعليه أن يتوضأ وضوءه المعتاد، ويصلي إذا حضرت الصلاة وهو على طهارته هذه.

وأشارت إلى أنه إذا تَعذَّر عليه خَلْعَ الملابس الوقائية التي يرتديها للوضوءِ للصلاة؛ فعليه أن يتيمم، ويصلي بهذا التيمم ما شاء من الفرائض والنوافل.

ونوهت إلى حكم االوضوء في حال تَعذَّر عليه التيممُ أيضًا؛ فحكمه في ذلك حكم فاقد الطهورين؛ فعليه الصلاة على حاله بلا وضوءٍ ولا تَيَمُّمٍ مراعاةً لحُرْمة الوقت، ولا يجب عليه إعادة ما صلَّاة.


التعليقات