تيسير خالد: يدعو لسحب مبادرة السلام العربية ووقف التطبيع المُخجل مع إسرائيل

تيسير خالد: يدعو لسحب مبادرة السلام العربية ووقف التطبيع المُخجل مع إسرائيل
تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
رام الله - دنيا الوطن
دعا تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، جميع الدول العربية المعنية لوقف التطبيع مع دولة الاحتلال، وسحب مبادرة السلام العربية، التي أقرتها القمة العربية، التي انعقدت في بيروت عام 2002 ولم تعرها حكومات إسرائيل المتعاقبة الحد الأدنى من الاهتمام أو الاحترام.

جاء ذلك، على خلفية الأخبار التي يجري تداولها في وسائل الإعلام الإسرائيلية والعربية، بأن رئيس جهاز (موساد) الإسرائيلي، يوسي كوهين، الذي يعبر عن تقديرات متفائلة بشأن ردود فعل الدول العربية على خطة الضم، التي تعتزم الحكومة الإسرائيلية الشروع بتنفيذها في الأول من تموز/ يوليو المقبل، ينوي القيام بجولة خارجية في عدد من دول المنطقة، خلال الأيام القريبة المقبلة، وإجراء اتصالات مع رؤساء وزعماء دول عربية، بهدف التعرف على مواقف حكومات تلك الدول من خطة إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية، والتعرف على ردود فعلها المحتملة، إلى جانب محاولة التخفيف من حدة الردود المتوقعة، في حال أقدمت إسرائيل على تنفيذ الضم.

ووصف اللقاءات، التي تتم في السر والعلن، بين عدد من القادة العرب، وحكام تل أبيب، بأنها طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وخيانة للأمانة، وارتداد مخجل عن قرارات القمم العربية، وما يُسمى مبادرة السلام العربية، التي أقرتها القمة العربية، التي انعقدت في بيروت عام 2002 وقمة الظهران، التي انعقدت في المملكة العربية السعودية عام 2018، وتعبر في الحقيقة عن الشعور بمركبات نقص المناعة الوطنية والقومية، وتقدم في الوقت نفسه خدمة مجانية للسياسة العدوانية التوسعية المعادية للسلام، التي تسير عليها حكومة إسرائيل، ولا يمكن تبريرها بالادعاء أن إسرائيل دولة قائمة في المنطقة.

وأكد خالد، أن بعض العرب، فقدوا البوصلة، ويحاولون خلط الأوراق، واستبدال العدو الرئيسي والحقيقي للشعب الفلسطيني وشعوب الأمة العربية، بعدو وهمي، مجدداً دعوته لقادة عدد من الدول في الخليج العربي، وفي المغرب العربي إلى التوقف فوراً عن التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، الذي يواصل احتلال أراضي ثلاث دول عربية هي: فلسطين وسوريا ولبنان، ويمارس في الوقت نفسه سياسة استيطان استعماري، وتمييز عنصري، وتطهير عرقي، ضد المواطنين الفلسطينيين على جانبي الخط الأخطر في فلسطين، وينوي الانتقال إلى ما هو اخطر وأبعد من ذلك بفرض القانون الإسرائيلي على المستوطنات غير الشرعية التي أقامتها في طول الضفة الغربية وعرضها، فضلا عن مناطق الأغوار الفلسطينية وشمال البحر الميت، وضمها لدولته في عمل عدواني، يهدد الحقوق الوطنية بالتصفية، ولا يجد دعماً سوى من إدارة أميركية مارقة، تناصب الشعب الفلسطيني، وشعوب الأمة العربية العداء.

التعليقات