المجلس الحركي للعمل الاهلي ينظم لقاءات ميدانية للتعرف على احتياجات المواطنين بالأغوار

رام الله - دنيا الوطن
نظم المجلس الحركي للعمل الاهلي في اقليم رام الله والبيرة وفي اقليم طوباس والاغوار الشمالية بالشراكة مع جمعية حماية المستهلك الفلسطيني في محافظة رام الله والبيرة لقاءات ميدانية تخصصية في مواقع مختلفة في الاغوار شملت عاطوف، الراس الأحمر المالح، بزيق، يرزا، بردلة، كردلة، عين البيضا، العقبة، سلحب، وشملت اللقاءات المجالس القروية وفعاليات تلك المواقع.

واجمع المواطنين في تلك التجمعات على أهمية التمكين الاقتصادي ودعم الصمود اذ أكدوا انهم صامدون وثابتون ولا مكان لهم أخر الا هذه الأرض، وتركزت ملاحظات السكان على قضايا نقل الطلبة الى المدارس حيث تشكل المسافة وانعدام وسيلة النقل الآمنة فبعضهم يستخدم التراكتور والأخر سيارة صغيرة الحجم لا تصلح لايصال الطلبة، خيام وصهاريج مياه.

واظهروا السكان معاناتهم من مخلفات جيش الاحتلال من الألغام التي أدت الى استشهاد مواطنين، والتدريبات العسكرية الاحتلالية بحيث يتم ترحيلهم وإزالة خيامهم اثناء هذه التدريبات.

وطالبوا أيضا بألواح شمسية لتوليد الطاقة تنتقل معهم أينما تنقلوا صيفا وشتاء، وطالبوا القطاع الخاص الذي يقدم منح لطلبة التوجيهي المتفوقين ان يضعهم كفئة خاصة هم سكان الاغوار بحيث يكونوا لوحدهم خصوصا ان ابناءهم الطلبة لا يتجاوزوا الأربعين طالب وطالبة.

ودعوا الى التركيز على أهمية الصمود والثبات في المناطق ((الشفاغورية)) التي تقع على شفا الاغوار وعدم تناسيها وتأهيل الطريق ونقل الطلبة الى المدارس.

وقال صلاح هنية رئيس جمعية حماية المستهلك الفلسطيني في محافظة رام الله والبيرة منسق المجلس الحركي للعمل الأهلي إقليم رام الله والبيرة اننا لا نتابع مسائل تتعلق بالفقر في الاغوار بل نحن نناقش قضايا تتعلق بالتمكين الاقتصادي والصمود، الحديث يدور عن سلة الغذاء عن الامن الغذائي والسيادة عن الغذاء، عن تجمعات وعائلات تحضر بقوة على الارض وتتمسك بها لأنها لديها ما يبرر هذا الموقف انها تعمل وتنتج ولها اولويات واحتياجات مثلها مثل أي قرية أو مدينة فلسطينية.

وأضاف هنية ذهبنا في لقاءات ميدانية كمجلس حركي للعمل الاهلي لنبحث قضايا تتعلق بالعمل الاهلي وأمكانية تعزيزه، والبحث في قضايا التمكين الاقتصادي وسبل توفير مقومات هذا الصمود.

وأشار الاحتياجات بسيطة ومتواضعة ولا تكلف شيئا بين وسيلة لنقل الطلبة للمدارس، وخلايا شمسية للاضاءة وحماية الثروة الحيوانية، وصهاريج مياه وخطوط مياه، وخيام.

وأشار جمال مبسلط منسق المجلس الحركي للعمل الاهلي في اقليم طوباس والاغوار الشمالية نائب المدير العام لمركز التنمية الاقتصادية والاجتماعية أننا نسعى لأن يشكل الصامدون على الارض "قناديل الجبل" التي تنتشر في كل مكان لتصمد وتثبت صمود من حوله، فتلك تجمعات بشرية تعمل وتنتج وتستصلح الارض ولكن احتياجاتها وأولوياتها مضاعفة لأنها في مقدمة الصمود.

وأشار الى أهمية الجهد المبذول من مؤسسات العمل الأهلي الزراعية ومن الاتحادات الزراعية، مشيرا اننا في الاتحاد العام للفلاحين الفلسطينين عملنا على تدخلات مثمرة.

وقال أكرم مسلم عضو المجلس الحركي في اقليم رام الله والبيرة أن قضايا الناس في الأغوار بسيطة تتلحص بوحدات الطاقة الشمسية، الكهرباء، المياه، باص لنقل الطلبة الى المدارس، لا يعقل ان تتشت الاسر الصامدة في الاغوار لأن الاب بحاجة ان يبقى في الارض والابناء يحتاجوا ان يبقوا قرب المدارس والجامعات.

وقالت سحر طبيلة عضو جمعية حماية المستهلك الفلسطيني أننا ذهبنا لنسمع ونرفع رؤيتنا لجهات حكومية وقطاع خاص ومجتمع مدني فالناس هناك صامدة ثابتة وهي بحاجة الى دفعة الى الامام ليست قضايا فقر بل هي قضايا التمكين لتعزيز الصمود والحفاظ على الامن الغذائي في البلد، وجدنا الاراضي مستغلة زراعيا وانتاجا متنوعا، ولكنهم بحاجة الى تمكين ليبقوا هنا ودور للحسب المركزية والوسطاء التجارين ان يمحوهم الفرصة وأن لا يقدموا المحاصيل الإسرائيلية والاستيطانية من البطيخ والشمام والعب اللابذري على محصولهم.

وقالت تغريد ناصر عضو المجلس الحركي للعمل الاهلي في اقليم رام الله والبيرة أن اللقاءات الميدانية كانت مهمة وحيوية وتمتلك افكارا خلاقة لا بد من متابعتها.