العربية الفلسطينية تكرم اشتيه وتؤكد على التصدي لمخططات الضم

رام الله - دنيا الوطن
التقى وفد من الجبهة العربية الفلسطينية ترأسه الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية سليم البرديني، رئيس الوزراء الفلسطيني د. محمد اشتيه، حيث رافقه عضوي المكتب السياسي بالجبهة زياد العارضة، ومفلح نادي، وعضو اللجنة المركزية ابتسام زيدان.

هذا واستعرض اللقاء آخر المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية والاقليمية، وسبل مواجهة مخططات الضم والتوسع الاستيطاني التي تستهدف الأرض الفلسطينية، في إطار ما يسمى ب" صفقة القرن " الأمريكية، في مخالفة وتحدي لقواعد القانون
الدولي وقرارات الشرعية الدولية والأمم المتحدة، وفرض هيمنة صهيوأمريكية على المنطقة بأكملها، وفرض مشاريع تهدف إلى سيطرة استعمارية توسعية لخلق واقع جديد وتثبيته على الأرض ضمن سياسة التهويد التي ينتهجها الاحتلال بالضفة الغربية
والقدس وإنهاء حل الدولتين و تحقيق حلم شعبنا بإقامة دولة فلسطينية بعاصمتها القدس.

وثمن الأمين العام الموقف الصلب والشجاع الذي اتخذته القيادة الفلسطينية بوقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال، مؤكداً أن هذه الخطوة الصائبة في الطريق الصحيح لمواجهة مشاريع الاحتلال الاستعمارية وتعنته وعنجهيته وسياساته في نهب الأرض الفلسطينية التي يمارسها مدعوماً من الولايات المتحدة الأمريكية ضد شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة، وتسخير كافة الإمكانيات اللازمة من أجل تعزيز صمود أبناء شعبنا في المرحلة الراهنة والحساسة من تاريخه، موضحاً أن هذا الموقف يتطلب دعماً كاملاً من الكل الوطني الفلسطيني لموقف القيادة وإسناداً
شعبياً وعربياً مما يتطلب انهاء الانقسام فوراً وتعزيز جبهتنا الداخلية ووحدتنا الوطنية في إطار برنامج نضالي وطني وموقف موحد يعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية ويعيد بوصلة نضالنا الوطني إلى مساره الصحيح وتفعيله، بكافة مكوناته وألوانه السياسية، لمواجهة التحديات والمخاطر التي تحدق بحقوق شعبنا
وقضيته الوطنية التي تمر بمخططات ومشاريع تصفوية تستهدف نضاله الوطني وسلب أرضه وتهويد مقدساته المسيحية والإسلامية، ومنع شعبنا الفلسطيني من استكمال مشروعه التحرري وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.

وطالب الأمين العام جامعة الدول العربية بضرورة الوقوف عند مسؤولياتها الوطنية في دعم ومساعدة شعبنا الفلسطيني، والوفاء بالتزاماتها المالية للشعب الفلسطيني وتفعيل منظومة شبكة الأمان العربية، في ظل الأزمة التي يواجهها شعبنا والحكومة
الفلسطينية جراء قرصنة الاحتلال للأموال الفلسطينية مما يزيد العبء والعجز المالي لدى الحكومة وعدم تمكينها من الاستمرار والصمود أمام تحديات الاحتلال والسعي لكسر إرادة شعبنا وتركيعه للقبول بصفقات ومشاريع تنتقص من حقوقه
المشروعة وتسلبها، مؤكداً أن شعبنا يقف خلف قيادته الحكيمة وسيبقى متمسكاً بحقوقه وثوابته وسيواصل نضاله المشروع ضد الاحتلال بكافة السبل المتاحة والمشروعة حتى تحقيق كامل الأهداف الوطنية في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وتقدم الأمين العام بالشكر الجزيل للجهود التي بذلتها الحكومة الفلسطينية ود. محمد اشتيه، في تسخير كافة الإمكانيات لمواجهة فيروس كورونا والحد منه، وما قدمته خلال هذه الفترة حفاظاً على سلامة الوطن والمواطن، ودورها في تعزيز صمود
شعبنا أمام التحديات التي يفرضها والسعي لحل إشكالياته بالرغم من الظروف الصعبة التي تحيط عملها، مقدماً درعاً وطنياً للدكتور اشتية تقديراً لجهوده الوطنية.