فضل الله في حوار شامل: الرد على النكبة من خلال استراتيجية مقاومة

رام الله - دنيا الوطن
حذر رئيس لقاء الفكر العاملي علي السيد عبد اللطيف فضل الله : من نكبة جديدة نتيجة حالة الوهن والضعف العربي والاسلامي في مواجهة المشاريع السياسية التي باتت لا  تستهدف  فلسطين فحسب بل تعمل على اسقاط الأمة واستباحتها ثقافيا" واقتصاديا" وأمنيا".

واضاف  فضل الله  في حوار اعلامي شامل  في مدينة صور بجنوب لبنان : لا بد  من الخروج من خيارات الأنظمة  وسياسات المصالح بعد أن سقطت الرهانات على مشاريع التسوية المذلة والتي أعطت فرصة للاحتلال بأن يتمدد ويقضم ويطبع، وعليه ان مواجهة النكبات والخيبات والانكسارات والهزائم  لا بد أن تكون محور عملنا وجهادنا الدائم .

واعتبر ان الخروج من تداعيات النكبة ومن كل هذا  السائد على المستوى العربي والاسلامي من حالات الضعف والوهن  يكون بالرجوع الى الخيارات الشعبية المقاومة التي تحمكها  حتمية الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي ومواجهة صفقة القرن التي تريد اسقاط فلسطين  وتحويلها الى قضية شعب لاجىء يعمل على توطينه في المنافي .

داعيا" الى أن تحسم الساحة الفلسطينية أمرها من خلال رؤية موحدة  تلتقي على مشروع المقاومة لكسر كل هذه التوازنات السياسية التي تنمو على حساب   قضية فلسطين   والتي انتجت حالة التراجعات  والتي بدأت بتقسيم فلسطين ولن تنتهي الا باسقاطها  ومعها الأمة.

ورأى ان الرد على النكبة  يتم من خلال استراتيجية مقاومة يلتقي عليها الشعب الفلسطيني وتنتفي فيها كل التمايزات الفئوبية والأولويات الجهوية .

وتعليقا" على رحيل القائد الوطني الفلسطيني الدكتور رمضان عبد الله شلح،  شدد فضل الله على وجوب وأهمية استلهام المسيرة الجهادية للقادة الشهداء الذي انطلقوا بخيار المقاومة كسبيل وحيد  لمواجهة غطرسة القوة والعدوان الصهيوني المستمر على الشعب الفلسطيني.

كما طالب بأخذ العبر والدروس من مسيرة القائد الجهادي  شلح في اصالة انتمائه للقضية وفي حسه الوحدوي وقدرته على تقديم أولويات القضية على المصالح والاعتبارات التي لا تخدم ترسيخ خيار المقاومة في مواجهة العدوان الاسرائيلي .

وقال السيد علي السيد عبد اللطيف فضل الله :  ان الدكتور شلح   من المدرسة التي لا تهادن ولا تساوم و لا تباع ولا تشرى لكنها تثبت في مواجهة التحديات وتبقى متجذرة  بفكرها وخياراتها في ذاكرة كل المجاهدين .

وفي رده على سؤال قال فضل الله : اننا نحتاح الى هذا النهج الاسلامي الوحدوي الذي يعلو فوق كل الاعتبارات  والتعصب المذهبي والطائفي الذي يعمل من خلاله على تمزيق الأمة وتشتيت صفوفها واضعاف  قدراتها حتى تسقط داخليا" عبر أصوات التخلف والجهل مما يجعلها عاجزة عن صياغة الاستراتيجيات ومواجهة التحديات .

وناشد أخيرا" كل العقلاء الحريصين على مكونات هذه الأمة ومسيرتها  العمل على صياغة الخطاب التوحيدي من خلال ثقافة الانفتاح وقبول الآخر والحوار معه ، حتى  لا ننتظر ردات الفعل  لنسجل الاستنكار والشجب .

التعليقات