مزهر: شلح كان مناضلاً وقائداً كبيراً فكراً وسلوكاً وممارسة

رام الله - دنيا الوطن
تقدم عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر من الأخوة في حركة الجهاد الإسلامي وفي مقدمتهم أمينها العام الأخ/ زياد النخالة "أبو طارق" وعموم عائلة "شلح" المكافحة ولأبناء شعبنا في الوطن والشتات بخالص التعازي بوفاة الأخ المناضل والقائد  د. رمضان عبدالله " أبو عبدالله" الأمين العام السابق للحركة، والذي ترجل عن صهوة جواده أمس السبت بعد حياة نضالية مفعمة بالمقاومة والعطاء.

وقال لقد خسرت فلسطين أحد قياداتها البارزين والمخلصين، الذين لعبوا دوراً فاعلاً في تعزيز خيار المقاومة في ميادين العمل الوطني والمقاوم، وكانت دوماً شخصية مركزية كان لها حضورها وأهميتها في المشهدين الوطني الفلسطيني والعربي وفي محور المقاومة تحديداً، وكان صاحب رؤية سياسية ثاقبة وثابتة على المواقف ولا تساوم أو تهادن، ومن أشد الداعين لتشكيل جبهة مقاومة موحدة، وتوحيد طاقات شعبنا وقواه في خدمة هدف التحرير من خلال برنامج مقاوم بعيداً عن كل البرامج الخبيثة والتفريطية.

وتابع لقد كان الراحل أبو عبدالله وطنياً بامتياز وصاحب شخصية مثقفة ومنفتحة على كافة مكونات شعبنا، حيث كان يُعرف جيداً بطبيعته المستنيرة في التعامل مع تيارات فكرية ودينية وسياسية متعددة، ولكنه كان دائماً يشدد على ضرورة تقاطعها وتوحدها في خدمة هدف المقاومة والتحرير، باعتبار ذلك مصدر للقوة والمناعة الوطنية بعيداً عن التفكك والشرذمة والتناقضات الداخلية، باعتبار أن التناقض الرئيسي يجب أن يكون في مواجهة الاحتلال الصهيوني العنصري.

واكد نعاهد المناضل الكبير بمواصلة طريق المقاومة التي ناضل ودافع من أجلها حتى تحقيق أهداف شعبنا في العودة والحرية والاستقلال وإقامة دولة فلسطين من نهرها إلى بحرها وعاصمتها القدس.