الاتحاد المغربي للشغل يقرر استئناف أنشطته النقابية حضوريا بفتح مقره المركزي

رام الله - دنيا الوطن
     منذ تسجيل أولى حالات الإصابة بكورونا، بَادَرَ الاتحاد المغربي للشغل إلى اتخاذ مجموعة من التدابير الوقائية والاحترازية لتفادي انتشار هذا الوباء، و اعتماد العمل عن بعد في مواصلة الأنشطة النقابية اليومية تماشيا مع التدابير المتخذة لمجابهة هذه الجائحة.

وبعد مرور عدة أسابيع من الحجر الصحي، راكمت خلاله منظمتنا زخما تأطيريا وتواصليا هاما، رام بالأساس الدفاع عن حقوق الأجراء في هذه الظرفية الاستثنائية و الانخراط في التعبئة الجماعية الوطنية للحيلولة دون تفشي الوباء.

- و أخذا بعين الاعتبار بالاستقرار الذي تعرفه الحالة الوبائية ببلادنا، و ضرورة مواكبة الأجراء في عدة قطاعات مهنية التي تضرر أجراؤها من هذه الجائحة؛ توقيف العمال و تقليص ساعات العمل، و عدم التصريح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ومشاكل أخرى.

- و نظرا لأن مجموعة من المقاولات تتأهب لاستئناف نشاطها بعد فترة توقف جزئي أو كلي.

- و نظرا لتوافد العمال و العاملات المتضررين على مقرات الاتحاد لطلب المؤازرة و الدفاع عنهم.

- و نظرا لطبيعة الفعل النقابي الذي يستلزم في الغالب حضورا ميدانيا و تفاعلا مباشرا مع العاملات و العمال، و كذا مع أرباب العمل، فقد قرر الاتحاد المغربي للشغل فتح مقره المركزي و مقراته المحلية و الجهوية و المهنية تدريجيا ابتداءً من يوم الأربعاء 10 يونيو 2020 وفق البروتوكول الاحترازي و الوقائي التالي:

1-  توقيت العمل النقابي داخل المقرات:

.✓ ابتداء من الساعة العاشرة صباحا إلى الساعة الثانية زوالا، طيلة أيام الأسبوع، باستثناء يوم الجمعة، و إدا دعت الضرورة يوم الأحد.

.✓ العمل بالتناوب بين المناضلات و المناضلين طيلة أيام الأسبوع.

2- اعتماد التدابير الوقائية والاحترازية التالية:

.✓ تعقيم المقرات النقابية من مكاتب و قاعات الاجتماعية، و طلب ذلك من السلطات الصحية و المحلية.

.✓ اقتناء مواد التعقيم و الوقاية.

✓. تنظيف جميع المرافق و المكاتب بشكل مستمر باستعمال مواد معقمة.

.✓ غسل اليدين بالماء و الصابون باستمرار أو استعمال مطهر كحولي.

.✓ تعقيم أسطح المكاتب و باقي أدوات العمل من حاسوب و ملفات و هواتف، باستمرار.

.✓ احترام التباعد الاجتماعي و مسافة الآمان.

.✓ وضع الكمامات و استبدالها بشكل مستمر، و عدم استقبال أي زائر لا يرتدي كمامة.

 .✓ عدم تجاوز شخصين بالمكتب الواحد.

.✓  تجنب ما أمكن ملامسة الملفات و الأوراق.

.✓  تجنب تناول وجبات الغداء و المشروبات بشكل جماعي.

.✓  الاكتفاء بشخص واحد في كل مصعد و استعمال السلالم ما أمكن، بالنسبة للمقر المركزي.

.✓  فتح سجل للأشخاص الذين يلجون المقر (يضم الاسم الكامل، العنوان، الهاتف، البريد الإلكتروني).

 .✓ عدم تنقل المناديب النقابيين و مناديب الأجراء إلى المقر، إلا عند الضرورة القصوى، و الاكتفاء باستعمال وسائل الاتصال و التواصل الاجتماعي.

3- تدبير الاجتماعات والتجمعات:

➢.  ضرورة تقييم شرط الحضور الشخصي في الاجتماع، و هل يمكن استبداله بلقاء رقمي.

.➢  ضرورة التقليص ما أمكن من عدد الحاضرين في الإجتماع.

.➢ ضرورة احترام كافة التدابير الوقائية اللازمة من طرف الحاضرين للاجتماع أو النشاط النقابي (وضع الكمامات، احترام مسافة السلامة، تعقيم اليدين...).

 .➢ فتح سجل للأشخاص الذين يحضرون الاجتماع (يضم الاسم الكامل، العنوان، الهاتف، البريد الإلكتروني) و الحرص على توثيق معلومات التواصل الخاصة بكل المشاركين.

4-  إحداث لجان اليقظة للصحة والسلامة:

➢.  إحداث لجان اليقظة للصحة و السلامة من المناضلين لمتابعة الاجراءات الوقائية.

➢. من مهامها تأطير العمال و العاملات و تكوينهم بخصوص الإجراءات و التدابير الوقائية للصحة و السلامة المهنية.

➢.  الاتصال عند الاقتضاء مع السلطات الصحية و الإدارية المعنية.

5- وسائل النضال و الاحتجاج في الظرفية الراهنة:

➢. عند الضرورة القصوى في حال تأجج الوضع الاجتماعي داخل مقاولة أو مؤسسة ما و فشل الحوار، فإنه يتوجب تفادي تنظيم التجمعات الحاشدة و الاعتصامات المزدحمة، و التقيد في كل الأحوال بشروط التباعد الاجتماعي و احترام مسافة الأمان.

➢.  تطوير سبل الاحتجاج: كحمل الشارة أو العرائض التنديدية أو طرق احتجاجية إلكترونية...

➢.  ملائمة الاحتجاجات الاضطرارية للقطاعات، مع ظروف هذا الوضع الصحي الإستثنائي.

     و في الأخير؛ و إذ تنوه الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل وتثمن عاليا المجهودات الجبارة التي يبذلها مسؤولو ومناضلات و مناضلو الاتحاد وطنيا، قطاعيا، محليا و جهويا، و كذا ممثلوه في مجلس المستشارين و بالهيئات الاستشارية في هذه الظرفية الطارئة و الاستثنائية، تهيب بكل المناضلات و المناضلين للاستمرار في الانخراط الايجابي والتضامني في التعبئة الوطنية لمواجهة وباء كورونا، و مواصلة تتبع قضايا و انتظارات الأجراء بكل فئاتهم وقطاعاتهم، و العمل على الإسهام بالقوة الاقتراحية المعهودة لمنظمتنا في تدبير ما تبقى من زمن الحجر الصحي و مرحلة ما بعد الجائحة بما يضمن مكتسبات وحقوق الطبقة العاملة المغربية