القواسمي: مستعدون للذهاب إلى قطاع غزة لإنجاز المصالحة مع حماس

القواسمي: مستعدون للذهاب إلى قطاع غزة لإنجاز المصالحة مع حماس
وفد حركة فتح إلى القاهرة - أرشيفية
خاص دنيا الوطن - صلاح سكيك
أكد أسامة القواسمي، المتحدث باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أن القيادة الفلسطينية على استعداد للجلوس للمفاوضات مع إسرائيل، على أساس الشرعية، والقانون الدولي، وحل الدولتين، والمبادئ التي انطلقت عليها العملية السياسية الأرض مقابل السلام، أما أن نذهب لمفاوضات على أساس قوانين نتنياهو، أو صفقة القرن، فهذا لن يحدث بالمطلق.

وقال القواسمي لـ"دنيا الوطن": إن الأخبار التي تحدثت عن أن السلطة الفلسطينية تبحث من خلال وسطاء إمكانية تعديل بنود صفقة القرن، كلام هُراء، لا أساس لها أبدًا، نحن مستعدون للجلوس مع الإدارة الأمريكية اذا ما تم الغاء صفقة القرن، كما أن القيادة الفلسطينية، ومنظمة التحرير، وحركة فتح، ستظل تُناضل لمواجهة خطط الضم.

وكانت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، قالت: إن بلادها تبذل جهودًا لاستئناف مفاوضات السلام المتوقفة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيرة إلى أن الجهود تبذل مع اللجنة الرباعية وأعضاء مجلس الأمن، إضافةً إلى مندوبي فلسطين وإسرائيل لدى الأمم المتحدة.

وعن مستجدات المصالحة، أوضح القواسمي أنه "من يقول إنه يوجد جديد بملف المصالحة، نعم يوجد جديد وهو أننا ننتظر حركة حماس لإعلان موافقتها على انهاء الانقسام، واستكمال المصالحة من المكان الذي توقفت عنده، ونحن على استعداد أن نذهب إلى قطاع غزة -إن أمكن ذلك- وقد يتعذر ذلك بسبب بعض اللوجستيات، ولكن ممكن أن نلتقي مع حماس في أي مكان، لإنهاء هذه الشرذمة، والذهاب إلى استراتيجية وطنية جامعة".

وشدد على أن الحكومة جاهزة لتطبيق ما تم الاتفاق عليه في المصالحة على الأرض، واستلام قطاع غزة، وتجاوز كل العقبات، رغم أن السلطة تتحمل معظم المسؤوليات المالية في القطاع، ولكن الكرة الآن في ملعب حركة حماس، فلتذهب بروح إيجابية نحو مصالحة وطنية.

وعن إمكانية التحول من السلطة إلى الدولة، قال القواسمي: إن الشعب الفلسطيني بمرحلة تحرر، وهذا التوقيت هو الأصعب في تاريخ القضية الفلسطينية، في ظل العقبات، وقرار الرئيس أبو مازن، بأن منظمة التحرير ودولة فلسطين، في حل من كافة الاتفاقيات ليس قرارًا سهلًا، وانما قرارًا أتى بعد سنوات من الصبر، والعمل مع المجتمع الدولي من أجل السلام، ولكن وصل السيل الزُبى، لذا هذا القرار له ما له وعليه من التزامات ومقاومة شاملة شعبية، على غرار ما جاء في الانتفاضة الأولى، والانتقال إلى الدولة الفلسطينية.

وحول تصريحات عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار، الذي قال: إن منظمة التحرير سيئة الصيت والسمعة، رد القواسمي، وقال: "شر البلية ما يضحك، والأفضل ألا نرد عليه، لأننا بأمس الحاجة إلى الكل الوطني الفلسطيني، وبحاجة لنبذ هذه النعرات، ورفع صوت الوحدة الوطنية، لأن أمريكا وإسرائيل تستهدفان المشروع الوطني، وكل الفلسطينيين على حد سواء"

وختم القواسمي، حديثه، بالقول: ننصح الزهار لقراءة المشهد جيدًا، وأن يعمل بما قاله الله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا)، فنحن بأمس الحاجة للمصالحة الوطنية، ومخطئ من يظن أنه سينتصر في ظل الانقسام، وحتمية الانتصار مرتبطة بانهاء الانقسام، وهي ليست مصلحة فتحاوية أو حمساوية، بل مصلحة وطنية يجب أن تعلو على المصالح الحزبية الضيقة، ومن ليس بمنظمة التحرير عليه ألا ينتقص منها لأن المنظمة تقود مواجهة شاملة مع الاحتلال، وفق تعبيره.

التعليقات