برلين تحيي الذكرى 53 "للنكسة".. وتخرج للشارع مجدداً في عصر جائحة (كورونا)

برلين تحيي الذكرى 53 "للنكسة".. وتخرج للشارع مجدداً في عصر جائحة (كورونا)
رام الله - دنيا الوطن
ثلاثة أسابيع فقط مضت على الوقفة الإحتجاجيّة لجماهير شعبنا وأبناء أمّتنا ومناصري قضيّتنا في برلين عندما دعت الجمعيّات والمؤسّسات الفلسطينيّة والعربيّة في برلين لإحياء الذكرى الثانية والسبعين للنكبة الفلسطينية.

حيث كانت الجمعة الموافق 15 أيار/ مايو 2020 وقفة أمام بوابة برلين التاريخية وأمام السفارة الأمريكية.

وأحيت الجالية الذكرى الثانية والسبعين للنكبة، وذكرت العالم بالمجازر التي ارتكبها الصهاينة وما نتج عنها من مآسي وتهجير للفلسطينيين من بلادهم وما زالت آثار النّكبة حاضرة للعالم وشاهدة عليها متمثّلة بالمخيّمات الفلسطينيّة المنتشرة في دول العالم ، ومتمثّلة باحتلال فلسطين والعدوان الّذي لم ينقطع على الشّعب الفلسطيني ..

وقالت الجالية في بيان لها :
نخرج اليوم مجدداً في برلين لإحياء الذكرى 53 “للنكسة” الفلسطينية..

وها هم أبناء شعبنا ومعهم أبناء أمتنا ومناصري قصيتنا في برلين .. يخرجون مجدّداً اليوم للشّارع .. في وقفة إحتجاجيّة أخرى في برلين .. بمشاركة أبناء شعبنا من الجمعيّات والمؤسّسات الفلسطينيّة والعربيّة ومناصري قضيّتنا .. لإحياء الذّكرى 53 على المأساة الفلسطينيّة الكبرى الثانية “النكسة”.. يرفعون الأعلام الفلسطينية .. والشّعارات واليافطات والصّور.. من أجل التّذكير بالجرائم الّتي ارتكبها الإحتلال عندما شنّ عدوانه الغاشم في 5/6/ 1967.. وأقدم على احتلال ما تبقّى من فلسطين وتهجير شعبها مرة أخرى .. فيما يعرف بحرب وعدوان الأيّام السّتّة الإسرائيليّة .. وأدّت إلى احتلال الضفة الغربية والقدس الشّرقية وقطاع غزّة والجولان وسيناء .. واصطلح على تسميته “بالنكسة” .. هي المأساة الفلسطينية الكبرى التي لم تتوقّف وما زالت مستمرّة .. وقد شهدت الوقفة الجماهيرية في برلين .. كلمات وتصريحات باللغة الألمانية والإنجليزية والعربية لأبناء شعبنا وأبناء أمتنا من الجمعيات والمؤسسات الفلسطينية والعربية ومن مناصري قضيّتنا .. في إحياء ذكرى “النكسة” الثالثة والخمسين .. والذكرى السنوية العاشرة على مجزرة أسطول الحرية .. لإيصال صوت معاناة شعبنا التي تمخّضت جرّاء عدوان الإحتلال ..

الذكرى السنوية العاشرة على مجزرة أسطول الحرية..

وقد ذكّر المحتجون بوقفتهم في برلين العالم .. بأنّ 31 أيار/ مايو يعني الذّكرى السنوية العاشرة على مجزرة اسطول الحرية السّلمي لكسر الحصار عن غزة .. الّتي ارتكبتها قوّات الإحتلال وأعدموا عشرة من المتضامنين السلميّين الدوليّين على متن سفينة مافي مرمرة وتم جرح 56 آخرين .. الذين أرادوا إيصال المساعدات الرمزية للمحاصرين في غز ة.. ومطالبين العالم بكسر الحصار.. فقد ترحّم المتظاهرون على أرواح الشهداء .. وأبرقوا بالتّحيّات لعوائلهم ولكلّ من ساهم وشارك ودعم أساطيل الحرّيّة الّتي تهدف لكسر الحصار عن غزة .. وتمنى المتحدثون الشفاء العاجل للجرحى .. وستبقى القضيّة الفلسطينيّة القضيّة العادلة حاضرة دوماً .. ويجب أن يكسر الحصار عن غزة بأسرع وقت ممكن .. فالذكرى السنوية العاشرة لمجزرة أسطول الحرية .. تعني مزيداً من الإصرار الدولي لكسر الحصار الظالم عن غزة الذي دخل عامه الخامس عشر ..

نخرج للشارع لوضع العالم بصورة معاناة شعبنا..

كما وأشار المتحدثون في برلين في وقفتهم الإحتجاية .. بأنهم يخرجون اليوم في برلين للشارع مجدداً.. من أجل وضع أصدقاء فلسطين والعالم بصورة ما يجري من ظلم وعدوان على شعبنا في فلسطين .. ولكي نذكّر العالم بتقصيره بحق شعبنا ونكباته.. وبتحمل مسؤولياته تجاه قضيتنا العادلة .. في الوقت الذي يمر العالم بمأساة وجائحة الفيروس كورونا الذي فرض أجندته على مجريات الحياة وغير وجهها وحاصرها وفتك بالبشرية..

لابد للعالم بأن يحس بما يحل بشعبنا من كوارث العدوان..

وقد عرّج البعض من المتحدثين بالقول.. بأننا ونحن نحيي ذكرى النكسة اليوم .. والعالم الأوروبي يتذكر مآسي الحرب العالمية الثانية وآثارها وتداعياتها عل مجتمعاتهم .. لكي تكون دوماً ذكرى واعظة لهم .. وتمثل رادعاً ودروساً للعالم .. بأن لا تتكرر مثل تلك الحروب .. التي كلّفت البشرية ستون مليوناً من الضحايا .. وهم في نفس الوقت وهم يتذكرون مآسيهم وما نجم عنها من كوارث .. لابد لهم وأن يحسوا بما يحل بشعبنا من ألم جراء عدوان الإحتلال .. وأن لا يتجاهلون ما حل بنا من نكبات وما زالت مستمرة ..

إن قرار تقسيم فلسطين هو أحد إفرازات الحرب العالمية..

وقد تحدث المشاركون في الوقفة الجماهيرية في العاصمة برلين بمناسبة إحياء ذكرى النكسة الثالثة والخمسين .. عن الكوارث التي حلّت بشعبنا جرّاء الحروب العالمية .. فهي بالنسبة لنا نحن الفلسطينيين .. فقد ظلّت ذكرى الحرب العالمية الثانية جزءاً من حاضرنا حتى يومنا هذا .. وذلك لأن الدول الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة قررت في 29 تشرين الثاني/نوفمبر 1947 بقرار رقم 181 “قرار التقسيم”.. تقسيم فلسطين إلى جزئين .. هذا القرار الذي منح اليهود دولة تمثّل نحو 56.5% من إجمالي مساحة فلسطين .. حيث أنه في ذلك الوقت كانت فلسطين تحت الإنتداب البريطاني .. عندما أتوا باليهود من كل أصقاع الدنيا إلى فلسطين .. وأصبحت مأوىً لهم ولغيرهم من الأوروبيين .. عندما أخذ العديد من اليهود يفرّون إلى فلسطين .. في الثلاثينات من القرن الماضي .. واستقبلهم الشعب العربي الفلسطيني .. بطيبة قلب وبترحاب .. ليدفع ثمن هذه الطّيبة في النهاية باهظاً .. ويكلّفه الوطن والتّشرّد والمعاناة .. حيث أن العديد من بلدان العالم لم تفتح لهم الأبواب ولم تقبلهم ..

“النكسة” هي نكبة كبرى لشعبنا وأمتنا ..

وقد شرح المتحدثون في وقفتهم في برلين معاني “النكسة” الفلسطينية وآثارها وتداعياتها .. حيث خاضت قوات الإحتلال صباح 5 يونيو 1967 حرباً عدوانية ضد العرب .. استمرت ستة أيام .. استطاعت دولة الإحتلال بعدوانها وجبروتها وبترسانتها العسكرية وبدعم غربي .. بأن تحتلّ مساحات من الأراضي العربية يبلغ قدرها ثلاثة أضعاف مساحة الأراضي التي كانوا قد احتلوها عام 1948.. ممّا جعل الفلسطينيّين يفرّون من القتل والتدمير في تهجير جديد ونكبة ثانيةر.. بعد النكبة الأولى عام 1947/1948.. وبهذا العدوان الذي سُمّي بحرب الأيام الستة “النكسة”.. تكون دولة الإحتلال قد احتلّت كامل فلسطين .. ويكون الفلسطينيون قد فقدوا بقية أراضيهم .. وشعرت دولة الإحتلال بعد حرب عام 1967 بأنها دولة قوية لن تهزم .. ولذلك لم تُذعن لتطبيق قرارات الشرعية الدولية.. وما زالت مستمرة في عدوانها حتى اليوم ..

موقف دول العالم من نتائج ما بعد حرب وعدوان 1967 “النكسة” ..

كما ونوّه المتحدّثون في كلماتهم بأن العالم والمجتمع الدّولي يتحمّل مسؤوليّة نكبة الفلسطينيّين المتجدّدة واحتلال أرضهم وتشريدهم .. حيث قال أحد المتحدثين في الوقفة الإحتجاجية في برلين .. بأن التّهنئة أتت دولة الإحتلال من كل حدب وصوب من دول العالم .. بقيام دولة الكيان على أنقاض فلسطين ومعاناة شعبنا وتشريده .. هذا العالم الذي كان ينتظر حلاً لمشكلتهم .. إنهم أرادوا لهم حلاً في مكان بعيد عنهم .. ويؤويهم ويتسع لأطماعهم ويصبح دولة وكياناً لهم .. حتى لو كان على حساب تشرد شعب فلسطين .. وهم يسوّقون أنفسم للعالم ويزيّفون الحقيقة بأنهم الضّحيّة .. ويطرحون للعالم بأنّهم البلد الصغير الذي تعرض لاعتداء من الدول العربية الكبيرة والمتعددة .. لقد أغمض العالم أعينه عما جرى نتيجة عدوان 1967 وتنكّر لنتائجه المدمرة التي حلت بشعبنا .. حيث فقد الفلسطينيون آخر ما تبقى لهم من أرضهم .. وشردوا في نكبة تجددت إلى مخيمات نصبت وجهزت لهم .. ولم ينصفهم هذا العالم ليومنا هذا ..

حسم الإحتلال المعركة لتفوقهم العسكري بدعم غربي ..

وشدّد المشاركون في الوقفة الإحتجاجية في برلين يوم الجمعة الموافق 5/6/2020 في حديثهم .. على الدعم العسكري والتسليحي من الغرب للإحتلال .. الذي أدى إلى أن يكون التفوق العسكري من نصيبهم .. فهم تلقوأ كل أنواع الدعم المادي والمعنوي واللوجستي من الغرب .. وأتتهم الأسلحة المتطورة ممن ساندهم وصنعهم وساعد على الإتيان بهم إلى فلسطين .. واعتبروا أنفسهم بعد وأثناء كل عدوان على شعبنا بأنهم الضحية .. فيما أكد المؤرخون اليوم بأنهم هم من ابتدأ بالعدوان .. لينفذوا ما أرادوا الوصول إليه .. في احتلال كامل فلسطين وطرد الفلسطينيين من أراضيهم ..

دولة الإحتلال ما زالت تعتقل ما يقارب 6000 فلسطيني في الأسر..

وقد قال المعتصمون في برلين في معرض حديثهم في نقل صور معاناة شعبنا .. بأن الفلسطينيين يعانون ليومنا هذا من الظلم الصارخ والقسوة ضد الأسرى والمعتقلين .. وهم من يعتقلون أبناءنا في سجونهم وزنازينهم .. ويصدرون أحكاما بسجنهم لفترات زمنية فلكية .. حيث يوجد حالياً ما يقارب 6000 فلسطيني في الأسر.. من بينهم النساء والشباب وحتى الأطفال .. ويستمر ذلك في عصر جائحة الكورونا دون الإستماع للمناشدات الدولية وجميعيات حقوق الإنسان .. لإطلاق سراح الأسرى ..

أربعة عشر عاماً على حصار مليونين من أبناء شعبنا في قطاع غزة..

وأما عن حصار غزة فقال المحتجون .. بأن مليونين من أبناء شعبنا ما زالوا محاصرين منذ أربعة عشر عاماً في قطاع غزة .. وخاض الإحتلال ثلاث حروب تدميرية في ستة أعوام ضد غزة .. وهم من يفرض حصاراً ظالماً على ما يقارب مليوني فلسطيني في قطاع غزة عمره أربعة عشرعاماً .. لتصبح حياة ومعيشة أهلنا في قطاع غزة غير صالحة للحياة الآدمية .. ولا ترتقي لأي مستوى من الحياة البشرية ..

وما زال الإحتلال ماض في عدوانه ويدمر مقدرات شعبنا.. والعالم يصمت..

وأعرب الإخوة المتحدثون عن استغرابهم في مواصلة الصمت الدولي على استمرار جرائم الإحتلال .. هذا المحتل الذي ما زال مستمراً في مسلسل هدم المنازل في الضفة الغربية .. وتدمير الثروة الزراعية .. وحرق الأشجار واقتلاعها .. وما زال المستوطنون يعيثون في المزارع الفلسطينية خراباً .. ويقطعون أشجار الزيتون والفاكهة .. وهم من يهود القدس والأرض .. ويبنون سور الفصل والضم العنصري ليقطعوا أوصال الضفة الغربية المحتلة .. الذي يبلغ ارتفاعه تسعة أمتار .. ويقطع أوصال الضفة الغربية ويبلغ طوله 770 كم .. وهم من يهدمون المنازل الفلسطينية فوق رؤوس قاطنيها وأهلها ومالكيها .. وهم من يسرقون ويغتصبون الأرض .. ويقيمون عليها المزيد من المستعمرات والمستوطنات ويوسعون ما هو موجود منها .. فقد أصبحت بمثابة مدن .. ليصنعوا واقعا جديدا يُغيّر كيان المنطقة .. وهم من يقتل الفلسطيني بدم بارد في عمليات إعدام للإنسان الفلسطيني .. سيحدّث التاريخ عن بشاعتها .. وهم من لا يقيم وزنا لشرعية دولية ولا للإتحاد الأوروبي .. ولا للأمين العام وكل مؤسساته ..

وحذر المحتجون من خطورة سياسة الضم لأراضي غور الأردن وأراضي من الضفة الغربية..

هم من يقف اليوم في الأمم المتحدة في وجه الإعتراف بدولة فلسطين .. وهم من لم يلتزم بتنفيذ قرار واحد أصدرته الأمم المتحدة .. ومستمرون لغاية اللحظة في عدوانهم ضد أبناء شعبنا .. وهم الذين يعلنون اليوم إقدامهم بداية شهر تموز من هذا العام .. على ضم أراضي غور الأردن ومساحات من أراضي الضفة الغربية تصل إلى 40% من مساحة الضفة الغربية المحتلة .. مما لهذا المشروع تداعيات جمة على الأردن وعلى القضية الفلسطينية .. وبذلك يريدون القضاء على أي مشروع ينادي بحل الدولتين .. حسب قرارات الأمم المتحدة المجحفة بحق شعبنا .. وهم ماضون بذلك ويتسابقون مع الزمن ليحققوا ما خططوا له .. ويعلنون باستمرار .. بأن مدينة القدس الموحدة هي عاصمتهم الأبدية للدولتهم اليهودية .. من خلال ما يكرّسونه على الأرض من ممارسات سياسة مكشوفة لتفريغ المدينة من أهلها .. كذلك تطويق المدينة بالمستعمرات وسور الفصل العنصري ليفصلوها عن الضفة الغربية المحتلة .. ويعملون على إنهاء تاريخ المدينة المقدسة وتزويره ..
الإحتلال يريد شعبنا عبيداً لهم..
وقال المحتجّون في الوقفة في برلين .. بأن كل هذه الشواهد يجب أن تكون مادة قادرة على إقناع العالم بأن الإحتلال لا يريد حلاً .. إلّا حلاً واحداً.. وهو أن نكون عبيداً لهم .. وقال أحد الإخوة المتحدثين في الوقفة الإحتجاجية في برلين متسائلاً .. ألم نتعلم من دروس الحياة وما علمنا التاريخ إياه .. بأن الإحتلال لا يمكن أن يرحل طواعية ..؟! متمسكون بحقوقنا وبثوابتنا .. حيث أكد المعتصمون في برلين على أن شعبنا متمسك بثوابته وبحقه في عودته وبنيل حريته وبإقامة دولته وعاصمتها القدس .. ولن تنكسر إرادة شعبنا .. وسيبقى يقاوم هذا المحتل بكل السبل المشروعة والمتاحة والممنكة .. وبكل أنواعها وأشكالها .. كما كل الشعوب التي ترزح تحت نير الإحتلال .. واستناداً لكل المواثيق والشرائع التي أقرها وتوافق عليها هذا العالم ..

متمسكون بحقوقنا وبثوابتنا..

وقال المتحدثون في الوقفة في وقفتهم في برلين .. بأن شعبنا ما زال يرزح تحت الإحتلال .. وما زال يرفض الإحتلال ويقاوم .. ويقدم الشهداء والجرحى والأسرى من أجل التحرير والعودة .. وما زال يعيش إفرازات النكبة والنكسة التي أدت إلى تشردنا في كل أنحاء المعمورة .. ولا يزال شعبنا يعيش نكبة تتجدد .. وما زال العدوان الصهيوني قائماً .. وتضاعف عدد الشعب الفلسطيني منذ النكبة الأولى عدة مرات .. ليصبح تعداد شعبنا اليوم ما يقارب 14 مليوناً عربياً فلسطينياً .. يعيش اليوم أكثر من نصف عدد الشعب الفلسطيني في الشتات ودول المنافي .. وما زال الإحتلال يزداد بشاعة ووضوحاً في ظلمه وقهره لأبناء شعبنا ..

قضيتنا تشهد تعاظم التضامن الشعبي العالمي..

وأعرب المتظاهرون عن تقدير شعبنا للمواقف الشعبية في العالم المتضامنة مع قضيتنا .. وقال المتحدثون في برلين أبناء المؤسسات والجمعيات الفلسطينية والعربية المشاركين في الوقفات الإحتجاجية في العاصمة الألمانية .. بأن قضيتنا تشهد اليوم تضامناً شعبياً دولياً يتعاظم يوماً عن يوم .. وازداد في العالم حجم كشف زيف الإحتلال وافتراءاتهم وتزيفهم للواقع .. وبان الوجه الحقيقي القبيح للإحتلال .. ويعلم شعبنا بأن هذا التضامن الشعبي في العالم لم يغير الواقع الإحتلالي على الأرض شيئاً .. ولكنه تضامناً شعبياً دولياً مهماً .. يتكامل وينمو ويشكل قيمة نوعية وإضافية لمسيرة شعبنا النضالية .. ويثمن شعبنا مواقف العديد من ساسة العالم الذين يقفون مع قضيتنا العادلة .. وهنا مثلاً وليس حصراً من ألمانيا .. السيدات السياسيات والبرلمانيات أنيتا غرووث.. وزميلتها السيدة إنجه هوغر.. وهن برلمانيات من اللواتي ركبن البحر في أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة .. حيث قالت أنيتا غرووث وإنجه هوغر.. “إن أجوبة وردود وتصرفات وفعل الحكومة الإسرائيلية .. توضح ما هي استراتيجيتها منذ أوسلو: فهي أمام الرأي العام العالمي تجري مفاوضات سلام .. بينما تمارس في الواقع تدمير أسس السلام والحل العادل..” .. وذلك حسب السياسيتين الألمانيتين غرووث وهوغر ..

ولأننا نشعر بالتضامن يزداد لدينا الأمل..

وقال منظموا الوقفة الإحتجاجية في برلين بأن رسالتنا اليوم للعالم هي .. بأن التضامن هو عنوان الحنان للشعوب .. ولأننا نشعر بالتضامن من محبي شعبنا ومساندي قضيتنا .. يزداد لدينا الأمل .. أردنا أن نقول للعالم في هذا اليوم وفي وقفاتنا الإحتجاجية واعتصاماتنا المتعددة في ساحات وميادين برلين .. بأن الشعب العربي الفلسطيني هو ضحية عدوان دولة الإحتلال .. وما زال شعبنا يدفع ثمن العدوان والتهجير .. وخرجنا للشارع في برلين العاصمة الألمانية في هذه الذكرى الأليمة .. ذكرى “النكسة” لنقول للعالم بأن شعبنا مُصرّ على استعادة حقوقه .. وبأن شعبنا ما زال صامداً بإرادة وعزيمة لن تنكسر.. والتحرير قادم والعودة حتمية وقريبة

التعليقات