بلدية بيتونيا تنفرد في ملفها الاجتماعي والتعاوني ومُساعدة وخدمة المواطنين

بلدية بيتونيا تنفرد في ملفها الاجتماعي والتعاوني ومُساعدة وخدمة المواطنين
رام الله - دنيا الوطن
سعت بلدية بيتونيا ومنذ تعاقب مجالسها على اعتماد آليات مُحددة تضمن الوصول الى كافة أبناء المدينة المحتاجين والمعوزين،  في دور ريادي يُبقي على أن البلدية ليست فقد لتقديم خدمات الكناسة والحراسة والمياه، بل لديها دور وطني واجتماعي وخدماتي ، كون صلاح المجتمع وتعافيه  ينعكس ايجاباً على البلدية وكافة مؤسسات الدولـة.

خدمات وتميز

يقول رئيس بلدية بيتونيا ربحي دولـة "  وجدنا في المجلس البلدي مُنذ العام 2012، وكانت استراتيجيتنا العمل على توسيع ما نُقدمه للمواطن وليس فقط ما هو منوط بنا، فما مقدمه تعدى الدور النمطي المعروف للمجالس المحلية، وهذا في طبيعة الحال يعود الى الايمان المُطلق بضرورة الشراكة الحقيقية مع المجتمع المحلي والتعرف على تطلعاته وايضاً النزول الى الشارع وتلمس احتياجات المواطن  .

وفيما يتعلق بالعمل الانساني والخيري للبلدية يقول دولـة " التكافل الاجتماعي، التضامن الاجتماعي، الخدمة الاجتماعية، العمل التطوعي، العمل الخيري، العمل الإحساني، العدالة الاجتماعية، الرعاية الاجتماعية، التغيير الاجتماعي كل ذلك تحت مُسمى واحد هو تلمس احياجات أبناء شعبنا من خلال العديد من الوسائل والتي كان اهمها في البلدية اعتماد ملف خاص بالاحتياجات الانسانية يقوم على أساس المسح الاجتماعي لكافة المواطنين وفرز المعوزين منهم من أجل استهدافهم بالمساعدات العينية والمالية على حد سواء  .

وأضاف رئيس بلدية بيتونيا   " نعمل بوجود كافة شركائنا في المدينة من مؤسسات وجمعيات وأصحاب المعامل والمصانع الانتاجية ،  وذلك انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية والإنسانية لدى بلدية بيتونيا ومؤسسات المدينة تجاه المعوزين من أبناء شعبنا.

المجالس البلدية والعمل  الاجتماعي

ويُضيف دولــة :  "التكافل الاجتماعي هو أن يتضامن أبناء المجتمع، ويتساندوا فيما بينهم، سواء كانوا أفراداً أو جماعات، حُكاماً أو محكومين على اتخاذ مواقف إيجابية كرعاية الأيتام، ونشر العلم.. بدافع من شعور وجداني عميق ينبع من أصل العقيدة، ليعيش الفرد في كفالة الجماعة، وتعيش الجماعة بمؤازرة الفرد" ، وهذا مُلخص عملنا بشكل عام.

ويُضيف دولة:  " نُقدم نوع من الخدمة التي تعمل من جانب على مساعدة الفرد أو جماعة الأسرة التي تُعاني من مشكلات لتتمكن من الوصول إلى مرحلة ملائمة، وتعمل من جانب آخر على أن تزيل بقدر الإمكان العوائق التي تعرقل الأفراد على أن يستثمروا أقصى قدراتهم دون التفريق بينهم " . 

ويؤكد دولة "مساهمة الأفراد في أعمال الرعاية والتنمية الاجتماعية سواء بالرأي أو بالعمل أو بالتمويل أو بغير ذلك من الأشكال وفي طبيعة الحال نعمل كمجموع لدعم الفرد وهذا يطال كافة أفراد المجتمع خاصة المعوزين منهم ، وهدفنا هنا حتى لا ينام في مدينتنا جائع " .  

ويُشدد على أن العمل الاجتماعي يشمل كل أنواع الخدمة الاجتماعية التطوعية، وأشكال التضامن الإنساني الهادف إلى مساعدة الأشخاص " اجتماعية، نفسية، تربوية، صحية، أسرية    بقصد إزالة كل المعيقات والمشاكل التي تكدر صفو عيشهم".

وحول العمل الاجتماعي ودور المجالس البلدية يقول دولة " الحديث عن العمل الاجتماعي يرتبط أساسًا بالواقع الاجتماعي أولًا؛ ثم بالعنصر البشري المُستهدف في العمل الاجتماعي ثانيًا؛ وهذا الارتباط ليس هو وليد اللحظة، أو نتيجة تنظيرات فكرية معاصرة، بقدر ما هو منهج  متأصل في أبناء شعبنا وفي تربيتنا وحضارتنا وديننا  ".

ويؤكد أن عملنا كـ بلديات ليس فقط خدماتي وهذا ما ظهر في العديد من الأزمات سواء في عصر الاحتلال الاسرائيلي أو في حالات الطوارىء التي تشمل الأحوال الجوية والثلوج وأخيراً أزمة الكورونا  والتي أثبتنا خلالها مقولة أننا الأقدر في مناطقنا على الوصول الى كافة أبناء المجتمع وتلمس احياجاتهم كافة  وتقديم جميع أنواع الرعاية بكافة أشكالها وألوانها لهم، سواء أكانت مادية، أو معنوية ومجردة، وهي تندرج في جنس العمل، والسعي السامي، والجهد، بغض النظر عن شكل هذا السعي والعمل .

المجالس المحلية و(كورونا) 

حول ما قامت به بلدية بيتونيا ومؤسسات المدينة في ظل جائحة الكورونا  يرى دولة أنه جرى تشكيل خلية أزمة تضمن طواقم الطوارئ في بلدية ومدينة بيتونيا، وبالشراكة مع مؤسسات وفعاليات المدينة ، وضمن الالتزام بتعليمات الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية ، لإطلاق حملة لجمع مساعدات إنسانية  واغاثية هي الأوسع والأكبر في المحافظة "تحت عنوان بيتونيا الخير".

ويضيف دولة  " في هذه الحملة التي تخطت كافة الخطوط خاصة بعد اعلان إغلاق مدينة بيتونيا بالكامل بعد وجود اصابات فيها ولمنع انتشار الفايروس ، قمنا بالوصول الى كافة أبناء المدينة وتوفير مساعدات ليست فقط اغاثية او تمويتية وانما  توفير الدواء والغذاء والماء وايضاً النقل الى المستشفيات وتتبع المواطن حتى تقديم العلاج اللازم له.

العمل ضمن نظام 24 ساعة متواصلة

وأشار دولة الى حجم الضغط الذي  " كنا خلاله نعمل على مدار الـ 24 ساعة وبشكل متواصل  ضمن حملة الإغاثة  التي استهدفت المعوزين من ابناء شعبنا في ظل حالة الطوارىء والعمل ضمنها في اطار عدم تمكن الجميع من الوصول الى اماكن عملهم او تعطل من يعمل داخل الخط الأخضر.

واضاف دولة " عملنا كان يهدف الى الوصول الى كافة ابناء شعبنا وتلمس احتياجاتهم وليس فقط الاستمرار في تقديم الخدمات لهم ، وهذا يُسجل لطواقم البلدية خاصة عمال النظافة الذين استمروا في تقديم الخدمات دون تعب أو كلل، وهذا يؤكد أننا نعمل خدمة للمجتمع المحلي لتفاديه أية أمراض أو مخاطر قد تلحق به" .

وتحدث دولة عن طبيعة العمل ضمن (كورونا)، حيث جرى  العمل مع فرق الدفاع المدني لتعقيم أحياء وشوارع  المدينة كافة في كل يوم، والانتهاء من حي والانتقال الى حي آخر بالاضافة الى شوارع المدينة الرئيسية، واستمرار عمل قسم الصحة في كافة أحياء المدينة من خلال إزالة الحاويات واستمرار تنظيف بعض الأماكن الحيوية  الرئيسية في المدينة، واستمرار عمل فريق قسم الكهرباء  بإصلاح الأعطال في إنارة الشوارع وأيضاً تمديد إنارة لمفترق القرى الغربية حيث تواجد قوات الامن الوطني   وفي إطار المساعدات أوضح دولة أنه جرى تقديم المساعدات والطرود الغذائية للعائلات المستورة والمعوزة في المدينة، وصرف الأدوية وإيصالها الى منازل المواطنين الذين قاموا باتواصل مع لجان الطوارىء وبحاجة لها ، وتعقيم مركز الصحة بشكل يومي ،        تعقيم منازل  كبار السن، تعقيم سوبر ماركت الموجودة في المدينة، تعقيم حواجز – الشرطة والأمن الوطني والضابطة الجمركية  بشكل يومي ، تعقيم أماكن الحجر المنزلي بشكل يومي ،تعقيم أماكن وجود عمال الداخل بشكل يومي  ، تأمين مواد غذائية ومياه معدنية لعناصر الأمن على حواجز المحبة،       تأمين المواد الغذائية والتموينية وكل ما يلزم المحجورين خاصةً خلال فترة الإغلاق ، تفقد كافة الأحياء والمواطنين  من أية نواقص  وتوفيرها  . واستقبال بعض العمال  العاملين في الداخل وايصالهم الى مركز الكرمل للحجر الصحي  بعد معاينتهم من قبل الفرق الميدانية، وايصال مواد غذائية ومعونات لبعض العائلات للعاطلين عن العمل، وتسجيل العمال العاملين في اسرائيل وأيضاً التي توقفت أعمالهم بفعل حالــة الطوارىء  ،  وتعبئة أنابيب الغاز لبعض البيوت خاصة التي يقطنها كبار السن بالاضافة الى شحن الكهرباء للمواطنين من خلال توفير موظف من شركة الكهرباء ليعمل ساعات طويلة في مركز خدمات الجمهور في البلدية تلبيةً لطلب المواطنين ، وتوزيع أشتال زراعية على المواطنين خاصة خلال الإغلاق وما بعده.

تكية بيتونيا وشهر رمضان

وحول العمل في شهر رمضان المبارك وايضاً وجود جائحة كورونا ، يقول دولة،   للعم السابع على التوالي نعمل في تكية بيتونيا الخير ، التكية الاولى في المحافظة لتوفير وجبات ساخنة يومية للمعوزين وأيضاً لافطار الصائم، وهذا في طبيعة الحال زاد في ظل اعلان حالة الطوارىء وتعطل المئات من العمال عن عملهم سواء  بانقطاع العمل او بعدم مقدرتهم الوصول الى الداخل المحتل للعمل.

ويضيف دولة " في هذا العام وضمن مسؤوليتنا الاجتماعية وما جاد به أهل الخير من المدينة ومن المغتربين استطعنا توفير ما يُقارب 2000 وجبة غذائية يومية  توزع على المعوزين والفقراء.

وأكد دولة أن العمل هذا العام كان مختلفاً من حيث الإقبال الشديد على التكية ومضاعفة العمل والطهي في التكية مقارنةً مع كل عام.

وأوضح أن طواقم المتطوعين التابعة لبلدية بيتونا تقوم بإيصال الوجبات التي تقدمها التكية للأسر التي لا تستطيع الوصول إلى مقرها أو الاسر المتععفة التي تخجل من الحضور .

واعتبر دولة إن الهدف من "التكية" هو دعم فئات المجتمع المعوزة، والتي ستجد ذلك من خلال وجبات الطعام الجاهزة، لاسيما في ظل الاوضاع الراهنة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني في ظل أزمة انتشار وباء كورونا والتي أدت الاجراءات لمنع تفشيها الى تعطل الالاف من العمال عن عملهم وانقطاع مصدر دخلهم، مؤكداً أن اجراءات الحكومة بتوجيهات السيد الرئيس كانت الأصح والأشمل في كل العالم حفاظاً على أبناء شعبنا.