قرارات القيادة الأخيرة هل هي هجومية أم دفاعية؟

قرارات القيادة الأخيرة هل هي هجومية أم دفاعية؟
قرارات القيادة الأخيرة هل هي هجومية أم دفاعية؟
بقلم: محمد قاروط أبورحمة

من الضروري التذكير بأن الانتفاضة الثانية كانت دفاعية.
دافع بها الشعب الفلسطيني عن حقه في الحصول على حصته من مسار التسوية. هذه الحصة هي دولة فلسطين على الحدود التي كانت قائمة عشية الرابع من حزيران عام ١٩٦٧. وتطبيق القرار ١٩٤ بخصوص اللاجئين.

بعض الإخوة الذين تصدروا المشهد الميداني والإعلامي قدموها على اساس انها هجومية. الفرق بين مفهوم انها دفاعية او هجومية هو في وضع الأهداف والتخطيط وحشد الموارد اللازمة لتنفيذ الخطط التي تحقق الوصول الى الهدف.

اما مفهوم انها دفاعية فإن هدف الدفاع هو منع العدو من تحقيق أهدافه وذلك بالتصدي لخططه بالموارد المتوفرة.

بعد انقشاع غبار المعركة على المهاجم أن يقيم مدى تحقيقه لأهداف الهجوم وصلاحية الخطط وكيف استثمر الموارد المتاحة.

اما المدافع فيكون تقيمه محصور بمدى صموده وافشال خطة الهجوم. السؤال الان هل قرارات القيادة حول الاتفاقات مع دولة المشروع الصهيوني والإدارة الأميركية هي هجومية ام دفاعية؟*

من وجهة نظري انها دفاعية.
لأنها تدافع عن محاولة اصحاب المشروع الصهيوني والإدارة الأميركية فرض تسوية بشروطهم ومنع شعبنا من تحقيق ما يريد.

عند انقشاع غبار المعركة السياسية والثقافية (الرواية) والقانونية والشعبية سيكون السؤال الأهم عند المهاجم؛ ما الذي حققه من أهداف الهجوم.

والسؤال عندنا هل افشلنا هجومهم كما افشلنا هجوم عام ٢٠٠٠ بانتفاضة شعبية ورسمية دفاعية عندما تكون مدافعا لا تتحكم بوقت الهجوم صحيح ولكنك قد تتمكن من فرض معادلة اما بتراجع المهاجم او تغيير خططه او إلغائها.

الخلاصة: نحن ندافع عن مشروعنا الذي يحاول اعدائنا فرض مشروعهم علينا اذا كان استنتاجنا صحيحا بأن هذه القرارات دفاعية فإن ممارسة الوحدة أوجب من الحديث عنها.
وان الانخراط في الدفاع عن المشروع الوطني اهم من المطالبة بقيادة وطنية موحدة.

وان الانخراط في الدفاع عن المشروع الوطني وتحسين الخطط الدفاعية أثناء الممارسة أوجب من الحديث عن ضرورة الاتفاق على خطة شاملة.

الذين يطالبون بقيادة وطنية موحدة وإنهاء الانقلاب ووضع الخطط الشاملة مثلهم مثل والد البنت الذي يرفع مهرها من أجل عدم تزويجها. 

التعليقات