نقابة الأطباء تطلق مبادرة طبية لـ "عرب الزبيدات" بالأغوار وتطالب الحكومة بإنصافهم

رام الله - دنيا الوطن
عقد مجلس نقابة الأطباء جلسته اليوم الجمعة في بلدة "عرب الزبيدات" في الأغوار الفلسطينية بمحافظة أريحا، والمهددة من قبل الاحتلال بالضم والمصادرة، للاطلاع المباشر على الأحوال الصحية والإنسانية في هذه المناطق والتي يقطنها الآلاف من ابناء شعبنا، وشاركت النقابة جموع المواطنين في التظاهرة السلمية ضد الضم وسلب الاراضي.

ورأى المجلس مدى حاجة هذه التجمعات السكانية لإعادة تأهيل الخدمة الصحية فيها والتي تفتقر لكل المقومات الخدماتية بشكل عام والصحية بشكل خاص، وخصوصا تعمد الاحتلال تهميش هذه المناطق وعزلها  ومحاولاته المستمرة للتضييق على ساكنيها، مما يشكل خطرا حقيقيا على حياة اهل هذه البلدات.

جاء ذلك في الوقت الذي تمارس فيه نقابة الاطباء دورها الرئيسي في حماية منتسبيها والدفاع عن حقوقهم، مؤكدة انها لن تتخلى عن دورها الوطني والاجتماعي لخدمة ابناء شعبنا في كافة اماكن تواجده.

ودعت نقابة الأطباء الحكومة إلى سرعة العمل على تأهيل مراكز صحية في مراكز التجمعات تحت إشراف وزارة الصحة الفلسطينية تعمل على مدار الساعة، كما دعت وزارة الصحة لإعطاء الأولوية في التوظيف للأطباء والتمريض والفنيين لمناطق قرى الأغوار وبالأخص أبناء تلك المنطقة، وإقرار التوظيف لمدة ثلاثة إلى ستة شهور للأطباء الجدد في هذه المناطق كشرط إلزامي.

كما وجهت نقابة الأطباء نداءً عاجلا إلى كل المؤسسات المدنية والأهلية والرسمية في فلسطين لمساندة القرى والبلدات في مناطق الأغوار ومد يد العون لهم لتعزيز صمودهم وحماية هويتهم الفلسطينية.

كما طالبت نقابة الأطباء جميع مؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الطبية الدولية لممارسة دورها الطبيعي لحماية أهلنا في الأغوار وتقديم المساعدات اللازمة لهم.

وعطفاً على ما سبق، أعلنت نقابة الأطباء عن مبادرتها الأولى بالبدء بتجهيز مركز طبي تخصصي كامل في بلدة الزبيدات تتكفل النقابة بتجهيز قسم المختبرات فيه على نفقتها، وتدعو السادة في القطاع الطبي الخاص والاهلي للمساهمة في تجهيز باقي الاقسام للمركز وايجاد الية تشغيل تحافظ على استمرارية عمل المركز لتقديم الخدمة على مدار الساعة، كذلك تعلن النقابة عن تنظيم ايام عمل طبي تطوعي في مناطق الاغوار تبدأ بعد اسبوعين حسب برنامج سيتم الاعلان عنه لاحقا.