حركة فتح تودِّع الشهيد القائد محسن إبراهيم

حركة فتح تودِّع الشهيد القائد محسن إبراهيم
رام الله - دنيا الوطن
أصدرت حركة فتح بياناً نعت فيه القائد الوطني محسن إبراهيم.

وفيما يلي نص البيان الذي وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه:

ودَّع الشعبان اللبناني والفلسطيني القائد محسن إبراهيم 1935- 3/6/2020، وهو الذي وافته المنية، في مقر إقامته في العاصمة بيروت، وكان قد غاب عن الانشطة السياسية في المدة الأخيرة بسبب وضعه الصحي.

تمِّيز القائد محسن إبراهيم )أبو خالد( بطاقاته الفكرية، وحواراته السياسية، وانشغالاته واهتماماته اليسارية، حيث خطا خطوة عملية عندما شكَّل مع منظمة الاشتراكيين اللبنانيين ومنظمة العمل الشيوعي تياراً وطنياً أهَّله فيما بعد ليكون الأمين العام للحركة الوطنية اللبنانية، والتي كان يقودها قبله الشهيد  المرحوم كمال جنبلاط.

إنَّ إتساع الأفق الفكري لديه  جعله يفكر بأستمرار بدعم وحماية القضايا القومية العربية، التي تعني الأمة العربية بكاملها، ولذلك أعطى جهده الاكبر لنصرة القضية الفلسطينية،  وهي القضية المركزية للأمة بكاملها، وهذا ما جعل القائد محسن إبراهيم (أبو خالد) يقف جنباً إلى جنب، مع الشعب الفلسطيني في كل المحطات الصعبة والمعقدة، التي عاشها بعد النكبة، ولأنَّ الانتماء القومي كان يشده باستمرار، فقد كان نصيراً لجمال عبد الناصر في الثورة المصرية، وفي كل حركات التحرير العربية في الوطن العربي.

ولاشك أن القائد محسن إبراهيم الذي أمضى حياتهُ مدافعاً من أجل القضايا اللبنانية، كان حريصاً أن يكون الساعد المدافع عن فلسطين، وشعبها، واستمرار ثورتها، والوقوف جنباً إلى جنب مع قياداتها على اختلافها، وخاصة تلك العلاقة المميَّزة مع الرئيس الرمز ياسر عرفات حتى لحظة استشهاده، وكان الرئيس أبو عمار، وأيضاً من بعده الرئيس أبو مازن، كانا حريصين على التشاور مع هذه القامة الوطنية اللبنانية، التي إنغمست بالكامل بالهموم القومية والفلسطينية إلى جانب اللبنانية.

إِنَّ هذه العلاقة التاريخية القومية والوطنية ما بين الراحل الكبير القائد محسن ابراهيم والرئيس ياسر عرفات, هي صفحات مجيدة من تاريخنا، نكتبها بماء من ذهب, وقد زاد بريقَها ما قدمه الرئيس أبو مازن من تكريم للراحل محسن إبراهيم قبل رحيله حيث منحه وسام الاستحقاق والتميُّز قبل  استشهاده, تقديراً لدوره القومي الأصيل في الدفاع عن أمته وقضاياها العادلة, وخاصة القضية الفلسطينية المركزية, وذلك في 23/2/2017.

باسم قيادة حركة فتح في لبنان, فإننا نتقدم بأحرِّ التعازي وأصدقها من عائلة المرحوم فرداً فرداً, ومن منظمة العمل الشيوعي التي رعاها عبر مسيرته الحزبية الطويلة، ومن رفاقه في الحركة الوطنية.

التعليقات