"التعليم البيئي": يوم البيئة العالمي فرصة لإنصاف طبيعتنا

رام الله - دنيا الوطن
 اعتبر مركز التعليم البيئي/ الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، يوم البيئةالعالمي الذي يصادف في الخامس من حزيران، فرصة هامة لإنصاف طبيعتنا، بالرغم من كلالظروف الصعبة التي نمر بها، والتحديات الجسام التي تعصف بنا.

وقال في بيان صحافي إن شعار اليوم العالمي هذه السنة (حان وقت الطبيعة) يحتم علينا إعادة ترتيب أولوياتنا، ومنحالبيئة حيزًا من اهتمامنا، وبخاصة في ظل جائحة "كورونا" التي تنتشر فيغالبية دول العالم، وتترك تداعيات صحية واقتصادية واجتماعية صعبة.

وأشار المركز إلى أن تبني خطوات عملية للتعامل مع التنوع الحيوي والطبيعة على أنهما ثروة وليسا ترفًا أو مسألةهامشية، من شأنه منح البيئة الاهتمام الذي تستحقه، ووقف التعديات عليها، ورفع الصوت في كل المحافل الدولية ضد انتهاكات الاحتلال المتكررة بحق الأرض والمياه والمواردالطبيعية والتنوع الحيوي، وخاصة أن اليوم الأممي يتصادف مع ذكرى النكسة، ويأتي هذاالعام في ظل مخططات الاحتلال ضم مساحات شاسعة من أراضي الضفة الغربية.

وحث البيان على إطلاق وتنفيذ خطة وطنية لتشجيع زراعة الأشجار الأصيلة، والتوقف عن غرس الأصناف الدخيلة، التي لا تمتل بيئتنا بصلة، وتترك تداعيات مستقبلية عليها، وتنافس الأنواع الأصيلة.

وأكد "التعليم البيئي"على مبادرة "شجرة لكل طالب"، التي أطلقها المدير التنفيذي للمركز، سيمون عوض قبل سنوات، وتبناها مجلس الوزراء ووزارة الزراعة وقتها، وطورها خلال المؤتمرالعاشر للتوعية والتعليم البيئي إلى "شجرة لكل طالب ومعلم"، كونها تضاعف الرقعة الخضراء، وتحقق منافع بيئية واقتصادية وجمالية، وتخلق جيلًا مهتمًا بالأرض والبيئة، ومدركًا لأهمية الحرص على الطبيعة، التي تحتفل بها الأمم المتحدة هذاالعام في يوم البيئة.

ودعا البيان جهات الاختصاص إلى توسيع إجراءات حماية الطبيعة، وفي مقدمتها تطبيق القوانين واللوائح البيئية، ومنعالاحتطاب والقطف والرعي والصيد الجائر، وحماية الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض.

وشدّد المركز على  ضرورة عدم إشعال النيران في الأعشاب الجافة، التي تهدد الغطاء النباتي، وتدمر موائل الطيور والحيواناتالبرية، والتوقف عن استخدام مبيدات الأعشاب، ومعالجتها في موعد نموها بالحراثة أوالقص أو الإزالة اليدوية.

واستند البيان إلى معطيات الأمم المتحدة بشأن الطبيعة، قالت إن الأغذية التي نتناولها، والهواء الذي نتنفسه، والمياهالتي نشربها، والمناخ الذي يجعل كوكبنا صالحاً للعيش فيه، كلها تأتي من الطبيعة. 

ومع ذلك، فهذه أوقات استثنائية ترسل فيها الطبيعة لنا رسالة كي نعتني بأنفسنا يجب الاعتناءبالطبيعة. 

ولقد حان وقت الاستيقاظ من غفلتنا. لملاحظة الأمور من حولنا. ولرفع أصواتنا. وحان الوقت لإعادة البناء بشكل أفضل لصالح الأرض وسكانها.

ووفق الأمم المتحدة، فإن الطبيعة في أزمة، فهي مهددة بالتنوع البيولوجي وفقدان الموائل، والاحترار العالميوالتلوث السام. كما إن الفشل في اتخاذ إجراء أمر يؤدي إلى تهاوي البشرية.

 ويتطلب التصدي لوباء فيروس (كوفيد 19) وحماية أنفسنا من التهديدات العالمية المستقبلية وإدارةسليمة للنفايات الطبية والكيميائية الخطرة؛ إدارة قوية وعالمية للطبيعة والتنوع البيولوجي؛ والتزام واضح بـ "إعادة البناء بشكل أفضل"، وخلق وظائف خضراء وتسهيل الانتقال إلى اقتصادات محايدة للكربون.

وقال المركز إنه منذ انطلاق الاحتفال بهذا الحدث في عام 1974، أصبح واحدًا من مواسم تشجيع الوعي بالبيئة وتحدياتها، والدعوة إلى العمل لصونها واستدامة مواردها.

واختم البيان بالإشارة إلى أن فلسطين تحتفل بيوم البيئة الوطني في 5 آذار سنويًا، وكان إحدى مبادرات"التعليم البيئي" بالشراكة مع سلطة جودة البيئة، واعتمده مجلس الوزراء نهاية شباط 2015، وتحول إلى فضاء يشهد فعاليات وورش وحملات توعوية وإرشادية وإعلامية وتثقيفية لحماية البيئة وصون تنوعها الحيوي، والتذكير بانتهاكات الاحتلاب المُدمرة بحقها.