شاهد أقدم مفاتيح الكعبة المشرفة في مصر ضمن "المحمل المصري"

قدمت وزارة السياحة والآثار المصرية عرضاً عبر صفحتها الرسمية على "إنستجرام"، من داخل بمتحف الفن الإسلامي لإحدى القطع الأثرية النادرة والثمينة.

وشرحت الوزارة أن هذه القطعة هي أقدم نموذج تبقى من مفاتيح الكعبة المشرفة حتى الآن، ويعود للعصر المملوكي، وينسب للسلطان المملوكي الأشرف شعبان.

ويعتبر هذا المفتاح من أقدم مفاتيح الكعبة التي تم صنعها في مصر في العصر المملوكي، وهو من الحديد المتكفن بالفضة، ونقشت عليه آيات من سورة الفتح بخط النسخ، وأيضًا منقوش عليه اسم السلطان الذي ينسب إليه المفتاح السلطان الأشرف شعبان.




ويعتبر هذا المفتاح جزء من التجهيزات التي كانت تبعثها مصر للأراضي المقدسة في موسم الحج، وترجع أهمية المفتاح إلى أنه من القطع الأصلية والنادرة بمتحف الفن الإسلامي، فهذا المفتاح ذهب بالفعل إلى الكعبة المشرفة وظل بها فترة من الزمن حتى رجع مرة أخرى إلى مصر.

وكانت مصر تقوم بإرسال المحمل إلى الأراضي السعودية، وهو محمل بالكسوة التي كانت ترسلها سنويًا إلى الكعبة في رحلة تستغرق ثلاثة أشهر على ظهر الجمال وبالبحر، وكانت تصنع تلك الكسوة كلية في مصر طوال عصر الدولة المملوكية وحتى عام 1963.

وكان يقام احتفال كبير، في دار الكسوة بالخرنفش، في اليوم الذي يتحرك فيه المحمل إلى الأراضي السعودية، ولم يكن المحمل يرجع خاليًا، بل كان يرجع محملًا بالكسوة القديمة للكعبة وكانت تقطع ثم يتم توزيعها على النبلاء، فيما تحول الآن دار الكسوة إلى بيت مهجور في شارع الخرنفش بحي الجمالية، وهو مبنى ضخم يتكون من طابقين وله بوابة حديدية خضراء، ويستخدم الآن كمخزن لوزارة الأوقاف.